أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي حتر - الجدار..














المزيد.....

الجدار..


علي حتر

الحوار المتمدن-العدد: 529 - 2003 / 6 / 30 - 00:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


     الجدار حقيقة تحت التنفيذ.. وهو ليس من الأساطير والقصص الخيالية..

الإرتفاع خمسة عشر مترا..  تسع مرات من ارتفاع قامة الإنسان.. وهو أعلى من سور الصين العظيم على كامل طوله البالغ ثلاثمائة كيلومترا بالتمام والكمال..

المكان.. فلسطين.. ولنحاول ان نتصور معنى ثلاثمائة كيلومترا في فلسطين الصغيرة.. وأن نتوقع ما يحتاجه هذا الجدار من مصادرة اراضي على جانبيه على طول هذه المسافة..

البناة.. الصهاينة والأمريكان.. يضاف إليهم حراس جدران الحدود والأمن والحصار العرب..

وآليات كاتربيللر التي تعمل ليل نهار.. لبناء هذا الجدار.. مثلما بنت معظم المستوطنات في فلسطين..

وصمت الأمم المتحدة التي لا ترى للإنسان الفلسطيني والعربي حقا في الحياة.. إلا إذا كان حاكما راضخا منفذا للإرادة الأمريكية.. وأي حقوق تلك..

والجدار يختلف اختلافا كاملا عن جدار بارليف العسكري.. الذي أزاله الأبطال العرب المصريون..

والغرض من بناء الجدار الجديد.. تحويل ما تبقى من فلسطين إلى سجن أكبر من كل سجون العالم والتاريخ.. خصوصا إذا أضيف إلى هذا الجدار.. الجدران الأمنية العربية شرق فلسطين وجنوبها..

لا أحد يتكلم عن هذا الجدران.. من الرسميين العرب.. لأن الإرادة الصهيونية لا ترد خائبة.. والإعلام المذعن لا يهتم إلا بتوزيع المديح للحكام العرب.. على إنجازاتهم الوهمية على طريق الإستسلام..

هناك فقط بعض الأجانب الذين يتضامنون مع الشعب الفلسطيني.. يفكرون بالتصدي لأعمال البناء.. من حركة التضامن العالمي..

ابو عمار لا يقول شيئا.. 

ابومازن لا يقول شيئا.. لأن جدرانه الداخلية أيضا رهيبة.. وهي جدران مدعومة بالقوة الأمريكية..

الدحلان لا يحتج.. فالجدار يساعده في المطاردات الأمنية.. حيث يجعل كل الطرق الفلسطينية غير نافذة..

سري نسيبة.. قد يكون فرحا لأن الجدار يساعده في تحقيق مبادراته التنازلبة الخيانية.. وحنان ومحمود درويش.. أيضا ساكتون.. وإدوارد سعيد يبحث عن نصوص فلسفية.. يصف فيها حجارة الجدار.. 

الوسطاء العرب في مصر والأردن وكل مكان.. يتجاهلون الأمر لأن الشعوب العربية لا تقول شيئا.. وهم معنيون بتشديد الحصار حتى تنجح إقليميتهم في تمرير المؤامرات الأمريكية.. والمطبعون على فرح كبير.. والفنانون المقلدون يبحثون عن طرق في المكياج.. تجعل وجوههم تشبه الجدار.. على ان تبقى وجوها ضاحكة.. لأن الأمر مفرح لهم.. ومنعش لشبابيك التذاكر..

أمريكا.. صاحبة أقفاص غوانتانامو.. والعدوة الأولى لحقوق الإنسان غير الأمريكي.. ربما تكون اجهزتها الأمنية وراء العملية.. وهي حتما الممول الرئيسي..

 

الجدار.. إنه نقطة ساخنة مهملة.. فهل نضعها تحت المجهر قبل فوات الأوان..؟ إنها دعوة جادة للحوار في هذه المسألة التي يجب الا نهملها.. مهما كانت الجدران العربية الرسمية التي تحيط بنا..

هل ناقشوها في العقبة؟؟ وهل درسوا كيف ستعرقل خطط حكومة ابو مازن التي ستتحول إلى مجرد إدارة سجن كبير؟؟

هل ناقشوها في شرم الشيخ؟؟ وهل درسوا تأثيرها على مشاريعهم في المنطقة؟

هل ناقشوها في دافوس البحر الميت؟؟ وهل وضعوا خططا لانتقال بضائع شركاتهم عبر بوابات هذا الجدار التي لن تفتح إلا لمركبات الإقتحام الصهيونية عند الحاجة.. وللوفود العربية المفاوضة أو السائحة في مواخير تل ابيب..

حتما لا.. وإذا كانوا ناقشوها.. فمن باب دعمها.. لأننا لم نقرأ احتجاجا واحدا عليها..

هل نسكت فعلا حتى يرتفع هذا الجدار ويصبح حقيقة واقعة.. ؟؟

إنها دعوة لكل المناضلين سلما أو عنفا.. للنقاش والتحليل..

 

 



#علي_حتر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شيء يعيش في البحر الميت..
- لرنتيسي.. إني اتهم..
- مفاهيم جديدة بعد القمم..
- فصل ابراهيم علوش..
- محاربون غير شرعيين أو غير قانونيين..
- التطبيع على هامش الأحداث.. معلمون في الكيان الصهيوني
- نبيل عمرو والطريق المؤدية إلى الجحيم..
- من هو الذي يحكم العراق اليوم.. ولمصلحة من؟؟ بعض المعلومات عن ...
- كيف تواجه المحقق
- الحرية للدكتور هشام البستاني


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي حتر - الجدار..