أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - ليلى كوركيس - التعددية .. في حواراتها المتمدنة














المزيد.....

التعددية .. في حواراتها المتمدنة


ليلى كوركيس

الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 09:32
المحور: ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن
    


التمدن والرقي الفكري هما صفتان مهمتان تحددان درجة التحضر والتخلف في المجتمعات والأوطان بصورة عامة.
قد يكون تسويق نظرية "العالم الثالث" في "المحافل" السياسية وفي التقارير الإقتصادية، ذريعة "مشرعنة" تهدف الى تصنيف العالم بين جيد وسيئ، فمن الطبيعي مثلاً ان نجد في التحضر كل الخير وفي التخلف كل الشرور.
ومن المعروف ايضاً أن كل الإنتدابات قد بررت إحتلالاتها بضرورة نشر "العصرنة" والتطور الثقافي والإجتماعي في الدول المنتَدبة أو المحتَلة والتي غالباً ما كانت متعددة الإثنيات أو الثقافات والأديان لكن أنظمتها كانت غارقة في ظلمة الصراعات أو في براثن أمراض الدكتاتورية المتوارثة عبر الأجيال.
لطالما إستخدمت الدول "المتحضرة والمتطورة" الصراعات الإثنية والدينية المستشرسة في دول العالم الثالث كي تسيطر على ثروات تلك الدول ومواردها الطبيعية ومواقعها الاستراتيجية على خريطة العالم.
كانوا يدخلون باسم "العصرنة والتمدن" كي يسيطروا على الأرض ويمارسوا إبادات اثنية-ثقافية، منتزعين شعوب بأكملها من جذورها الحضارية، الثقافية واللغوية.
إشتعل العالم في حروب طائفية، إقتصادية، عرقية، ثقافية ، اديولوجية فكانت المعارك تارةً عسكرية ملهبة وتارةً أخرى سياسية باردة.
اليوم وبعد أن أدركت كل الشعوب بأن كل الأنظمة السياسية التي طُبِقت حتى اليوم لم تتمكن من حماية الإنسان من شرور الحروب، توجهت كل أنظار المفكرين والمثقفين بشكل عام نحو ضرورة تحويل التعددية من نقمة "كارثية" الى ميزة ايجابية تعكس نسيجاً فسيفسائياً غنياً بالتاريخ والحضارات واللغات والثقافات.
كتب عدد كبير من الباحثين في هذا الشأن وحاضروا على منابر العديد من الدول الكبرى والصغرى مناشدين القيادات السياسية والدينية بالتحلي بروح الإنفتاح، وداعين كل المجتمعات المحلية، الإقليمية والدولية الى احترام حقوق الشعوب والحريات مع ضرورة الحوار وتبادل الإنفتاح في ما يخص "التعددية" في العالم .

برغم كل الدماء التي لا زالت تنهمر أمطاراً شديدة على أوطان عديدة
برغم الصياح المتصاعد من أعماق السجون
برغم الفقر والجوع والمرض
برغم التطرف الديني وتعصبه الأعمى
برغم كل مساوئ أنظمة متشبسة بكفنها حتى آخر نَفَس من آخر صغير وكبير يعيش تحت رحمتها
نجد اليوم في الكثير من المقالات والخطابات ملامح ديمقراطية متحلية برداء التعددية آتية من البعيد

وبالرغم من كل تفاصيل لوحتي بألوانها الداكنة، أرى "بالحوار المتمدن" ضوءاً خفيفاً في آخر النفق يبزغ كنورٍ خجولٍ في سماء ملبدة بالغيوم .. ضوء خفيف يجمع خيوط فجره من شمس ناعسة توارت خلف مدى النهار لكنها لم ترحل ولن ترحل!

مونتريال-كندا



#ليلى_كوركيس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيون .. في نعوش الديمقراطية
- من بشير الى بيار .. حكاية وطن موجوع
- بئس الخبر
- بيني وبينك
- غريبٌ .. قريبٌ جداً
- وسقَطَت يدي
- طريق العودة
- أطلالٌ عائمة
- الصمت
- ! س11 سبتمبر.. آهٌ لم توجع العالم كثيراً
- أريدُ حلاً بلا حدود
- ثلاثية شهرزاد
- الرصيف
- خذوا فَكلوا هذا هو جسد -لبنان-
- لبنان .. قلبي
- عرس الموت
- ثورة التراب(ومضات من أيام الحرب)
- مثل وطني
- رسالة في المرآة
- قصيدة : هناك هنا وأنا


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - ليلى كوركيس - التعددية .. في حواراتها المتمدنة