أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - ماذا بعد يا عرب ؟ ما الذي تنتظرونه ؟














المزيد.....


ماذا بعد يا عرب ؟ ما الذي تنتظرونه ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7979 - 2024 / 5 / 16 - 10:08
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا خير فيكم أن نسيتم، ولا خير فيكم إن بقيتم صامتين. سلاما على أهل غزة العزة. .
في ستينيات القرن الماضي، وعلى وجه التحديد أيام حرب فيتنام، وقف رجل خارج البيت الأبيض وبيده شمعة احتجاجا على الحرب، وظل يكرر وقفته كل ليلة منذ بداية الحرب وحتى يومها الأخير. وفي إحدى الليالي سأله صحفي: يا سيدي، هل تعتقد حقاً أن احتجاجك الصغير هذا ووقوفك سيغير شيئا ؟. .
فأجاب الرجل: (أنا لا آتي هنا لأغير شيئا. أنا آتي هنا حتى لا يُغيروا مني. لن أسمح لهم بمصادرة إنسانيتي. سوف أواصل الاحتجاج والذود عن الحقيقة. وأقوم بدوري الصغير كل يوم محاولا البقاء إنساناً مستيقظا وحساسا حتى لا تزيل الدنيا إنسانيتي). .
اما في البلاد العربية والإسلامية فعلى الرغم من الكوارث الدموية التي وقعت في غزة، وعلى الرغم من وجود أكثر من مليوني مدني محاصرون في غزة، نصفهم من الأطفال. اختار العرب الوقوف موقف المتفرج. واختار طلاب الجامعات العربية الاختباء خلف مقاعدهم. ولم يكلفوا انفسهم عناء التعليق بكلمة واحدة على منصات التواصل. بينما انتفضت جامعات العالم في شرق الارض وغربها ضد حملات الابادة. .
لقد خرج علينا السيناتور
‏Lindsey يطالب بضرب غزة بقنبلة نووية، كما فعلت اميركا في هيروشيما ونجازاكي. من دون ان يجرؤ العرب على مقاضاته او الانضمام إلى جمهورية جنوب أفريقيا في الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. بل العكس تماما، ألقى امين عام الجامعة عشرات الكلمات التي أدان فيها المقاومة الفلسطينية. وتصدى ملك الأردن بنفسه للصواريخ التي كانت في طريقها لضرب تل ابيب. وواصل السيسي حصاره في معبر رفح، لكنه انسحب أمام تقدم جيش الاحتلال الذي بسط سيطرته الآن على سيناء كلها. .
قبل قليل وجه رئيس الوزراء الماليزي (أنور إبراهيم) كلمته التي وبّخ فيها المستشار الألماني، كان المستشار يقف إلى جانبه مثل الماعز الجبلي المضروب على رأسه. قال له: (اين رميتم إنسانيتكم يا حضرة المستشار ؟. لماذا هذا النفاق ؟. لماذا هذا الموقف الانتقائي المتناقض تجاه عرق وآخر ؟). .
الآن وفي ذكرى النكبة الأولى تواصل العصابات الصهيونية انتهاكاتها الإنسانية في جباليا وبيت لاهيا وخان يونس ورفح بنفس الطريقة التي انتهجتها منذ 76 عاماً. ويقف خلفها العالم المتآمر، وشركاتهم الكبرى، وقنابلهم الذكية والغبية، وأحدث طائراتهم، وأحدث تكنولوجيا، واحدث وسائل تجسس، وفسفور أبيض وقنابل زنة طن، ودبابات وإعلام ومليارات وبوارج، تجري هذه المجازر امام أعين الشعب العربي الساكت المنافق. فقد ساد الصمت المطبق على الشعوب والحكومات في كل بقعة من بقاعهم. .
لقد اختفت النخوة العربية، واصبح وصول البيتزا أسرع من وصول المساعدات إلى الجياع في غزة. وفقدان الهاتف المحمول أكثر ألماً من فقدان الكرامة. وأصبح التدليس والتضليل من اهم قواعد العمل في فضائيات العرب. فالخيانة عند إبراهام عيسى ذكاء، والمقاومة في حسابات (اخرق جاموسة) ارهاب. والعري أناقه والحرية تخلف. .
كلمة اخيرة: عندما قررت الولايات المتحدة الأمريكية دعم الكيان ارسلت اليهم أساطيلها البحرية والجوية. اما العرب فعندما ارادوا دعم غزة أمروا شيوخ المنابر باعلان جهاد السنن. .
الاعراب اشد كفراً ونفاقاً. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حظر تفرضه الشعوب الواعية
- تعالوا نسأل الخبير الكبير
- بالاو - ميكرونيزيا - ناورو
- الوجه القبيح لديمقراطية الأقوياء
- ثرثرة فوق جسر التنومة
- تهديدات أردنية بمشاركة 33 دولة
- الموبيل الأثيوبي الفضيل
- مصر مرشحة للتقسيم والتشرذم
- برلمانيون فشلوا في إقصاء بروسلي
- طائرات مجانية رفضها الوزير
- الفصّوع رئيسا للقبائل السيناوية
- بسالة بطعم النذالة
- علم اسرائيلي بحجم سيارة الألبان
- حدود عربية باللون البمبي
- ارهاصات الحاخام سالم الطويل
- جوازاتنا في سلة المهملات
- أحقر كائنات الأرض
- البلدان العربية غير المسلمة
- صورة محبطة لصراع الخير والشر
- ما لا تعرفونه عن سيناء المجزأة


المزيد.....




- صور وتفاصيل مقتل حارق نسخة القرآن سلوان موميكا بالرصاص في ال ...
- مجددا.. ترامب يتوعد دول البريكس إذا ابتعدت عن الدولار
- تحقيق CNN.. معلومات صادمة بحادث طائرة الركاب والمروحية العسك ...
- بعد -صدمة- نتنياهو.. إليكم مشاهد من خان يونس لعملية إطلاق سر ...
- نشطاء: بطل نفق الحرية زكريا الزبيدي يعانق الحرية بقرار من كت ...
- وزير خارجية أمريكا يفسر رغبة ترامب في شراء غرينلاند: -ليست م ...
- مصر.. هل ستحل الاكتشافات الجديدة وعودة الحفر بحقل ظهر أزمة ا ...
- استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، واقتحامات لمدن ...
- تونس: احتجاز 11 روسيا بشبهة -أنشطة إرهابية- بعد العثور بحوزت ...
- سوريا: الشرع يتعهد بإصدار إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية وع ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - ماذا بعد يا عرب ؟ ما الذي تنتظرونه ؟