عزيز سمعان دعيم
الحوار المتمدن-العدد: 7977 - 2024 / 5 / 14 - 12:22
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يتسأل حكيم الأجيال سليمان، في سفر الجامعة:
״مَا الْفَائِدَةُ لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ الَّذِي يَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ؟״ (الجامعة 1: 3)
وبعد بحث طويل، عريض وعميق يتوصّل إلى نتيجة مؤلمة فيلخصها بقوله:
"بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، قَالَ الْجَامِعَةُ: بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، الْكُلُّ بَاطِلٌ." (الجامعة 1: 2)
ليعلن استنتاجه:
"فَلْنَسْمَعْ خِتَامَ الأَمْرِ كُلِّهِ: اتَّقِ اللهَ وَاحْفَظْ وَصَايَاهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ الإِنْسَانُ كُلُّهُ. لأَنَّ اللهَ يُحْضِرُ كُلَّ عَمَل إِلَى الدَّيْنُونَةِ، عَلَى كُلِّ خَفِيٍّ، إِنْ كَانَ خَيْرًا أَوْ شَرًّا.״ (الجامعة 12: 13-14).
فلنعتبر من خلاصة تجربته الفريدة عن الحياة، لندرك أنه لا مجال للحصول على الشبع أو الارتواء أو السلام بعيدًا عن الله الحيّ. لا يوجد معنى للحياة بعيدًا عن الرّبّ.
والرب يسوع يعلن ويؤكد:
أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهاَ: «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضًا. وَلكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ، بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ». (يوحنا 4: 13-14).
״لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ، وَأَهْلَكَ نَفْسَهُ أَوْ خَسِرَهَا؟״ (لوقا 9: 25).
#عزيز_سمعان_دعيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟