أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - سعد السعيدي - السوداني شخص فاسد لا يهمه حل ازمة الكهرباء














المزيد.....

السوداني شخص فاسد لا يهمه حل ازمة الكهرباء


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7977 - 2024 / 5 / 14 - 02:55
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


قبل سنوات خمس جرى التوقيع مع شركة سيمنس الالمانية على عقود سميت بخارطة الطريق للنهوض بواقع الطاقة الكهربائية واضافة الالوف من الميغاواطات الى الشبكة. بعدها لاحقا جاء الدور على جنرال الكتريك الامريكية حيث وقع معها على عقود مشابهة. اضافة الى هذا فهناك مشاريع الطاقة المتجددة غير توريدات الطاقة من ايران والربط الكهربائي مع دول الجوار.

في كل مرة يطرح فيها امر استمرار ازمة الكهرباء في العراق يجري الادعاء بان من اسباب انقطاع التيار وسوء التجهيز هو ان الحاجة للطاقة هي دائما فوق مستوى المعروض!!! وطبعا لا يوضح كيف انه على الرغم من كل المشاريع والعقود الموقعة يبقى مستوى العرض دون الاستهلاك. إذ ان من اسس التخطيط السليم هو احتساب توقعات الزيادة السنوية للاستهلاك في كل خطة تأهيل وتجديد للطاقة. وذلك لكي لا ينتهي الامر بالمواطن ليدفع مجبرا اثمان الفساد وسوء ادارة هذا الملف.

بيد ان ثمة ما كشف مما كنا نجهله حول هذا الملف. إذ كشف خبير الطاقة محمد هورامي قبل ثلاث سنوات بان المعسكرات والوزارات والمؤسسات الكبرى جميعها لا تدفع الجباية، فضلا عن ان مبالغ الجباية قليلة جدًا فما يدفعه المسؤولون الكبار تعادل ما يدفعه البسطاء. اي انه قد قال لنا بان احد اهم اسباب سوء التجهيز هو سماح الدولة لنفسها بالدوس على القانون وسرقة الكهرباء المخصصة للمواطنين، وهو لا يكون إلا فسادا هائلا. ومن الطبيعي فإن من لا يدفع الجباية لن يكون بوارد التقليل من استهلاكه على العكس.

نتوجه إذن الى رئيس حكومة النظام محمد السوداني ونسأله لماذا يحاول خداعنا بتظاهره بالحرص على مصالح البلد لدى رميه بمسؤولية التجاوز على الكهرباء على المواطن فقط بينما في الحقيقة انه هو ونظامه هم ليسوا إلا اكبر لصوص للمال العام فيه ؟ وقطعا فإن وزارة الكهرباء تعرف جيدا من يدفع الاجور ومن يترفع عن دفعها. اليس هذا كذبا صريحا على شعبك يا رئيس الحكومة ؟ وكنا قد كشفنا نحن قبل سنوات عن امر الضائعات في الشبكة الكهربائية والتي تعادل ال 40 بالمئة من الانتاج. وهي مما كنا وقتها نتصور انها السرقة الوحيدة مما يحدث. وهو ما صمتت عنه كل حكومات 2003 منها حكومته ايضا وحيث لم تعلمنا إن كانت قد عالجته ام لا. الآن نكتشف امر هذه اللصوصية الجديدة. وغير واضح لنا إن كان السوداني قد عمل على القضاء على هذا الفساد ام انه قد تستر عليه وتجاهله مثلما تستر على سراق الامانات الضريبية والمعروفة باسم سرقة القرن. بيد اننا قد لا نحتاج الى الجواب. فهو شاخص امامنا. وهو ان الضائعات الآنفة زائدا هذا الكشف الجديد يشيران الى ان السوداني ليس بوارد القضاء عليه. إذ ان اسس تماسك نظامه والحفاظ على الدعم من مجاميع المجرمين المسلحين حواليه تمر من خلال غض النظر عن هذا الفساد.

لنا ان نسأل كذلك إن كان مجلس النواب يدفع اجور الكهرباء ام انه هو ايضا احد اعضاء نادي المترفعين عن الدفع ؟ إذ اننا وفي وسط اخبار سوء تجهيز الكهرباء للمواطنين لم نلاحظ ولا مرة تعرض قاعة المجلس الى انقطاع التيار ولا عن رفع جلساته بسبب انقطاعه. إذ انه يتمتع دائما بكهرباء مستمرة وعلى مدار الساعة. وامر دفع اجور الكهرباء وغيرها من الخدمات هو من مسؤولية رئيس المجلس. كذلك فاننا لم نرى المجلس يقوم بواجبه في استدعاء وزير الكهرباء للاستعلام منه حول كشف خبير الطاقة اعلاه قبل تلك السنوات الثلاث وهو ما يشير الى فساد المجلس ايضا.

ننتظر الاجابات على اسئلتنا من المذكورين اعلاه.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة اسناد الشعب لممثليه النيابيين لصالح تأمين مصالح البلد
- اسئلة لابد منها حول الشعائر الدينية
- تساؤلات حول حقيقة علاقة تركيا بحزب العمال الكردستاني
- السوداني يجير مصالح البلد للامريكيين ولحسابه الشخصي
- وسائل الحكم من الإفقار الى محاربة الثقافة
- اسئلة للسيستاني حول تدخل ممثله في كتابة الدستور
- الموازنة العوجاء: نفقاتها وايراداتها وامور اخرى
- اغلاق قضية الكناني قاتل الهاشمي سببها التقاعس الشعبي
- اسباب ما يبدو من استقرار النظام العراقي
- دعوى قضائية دولية ضد الحكومة الامريكية لتعمدها ارتكاب جريمة ...
- دعوى قضائية ضد حكومة الولايات المتحدة عن جريمة حل الجيش العر ...
- الكيان الصهيوني اداة بريطانيا وحلفائها الغربيين للسيطرة على ...
- طمر النفايات او حرقها فكرتان لا اسوأ منهما..
- ما قصة البرج الذي قصف في الاردن ؟
- ما تكون مقولة من النيل الى الفرات هذه ؟
- قرار العدل الدولية حول التدابير المؤقتة لقطاع غزة وازمة الان ...
- هل ستقدم هولندا اعتذارها للفلسطينيين ايضا ؟
- نفاق الفصائل الاسلامية في العراق وخداعها
- حول مقاطعة منتجات العدو الصهيوني
- تذكير موجه للغربيين حول الموقف من الحقوق الفلسطينية


المزيد.....




- -جزيرة النعيم- في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين ال ...
- مدير مستشفى كمال عدوان لـCNN: نقل ما لا يقل عن 65 جثة للمستش ...
- ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة تتخطى حاجز الـ44 ألف ...
- ميركل.. ترامب -معجب كل الإعجاب- بشخص بوتين وسألني عنه
- حسابات عربية موثقة على منصة إكس تروج لبيع مقاطع تتضمن انتهاك ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان في الجليل الغر ...
- البنتاغون يقر بإمكانية تبادل الضربات النووية في حالة واحدة
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد عسكرييه بمعارك جنوب لبنان
- -أغلى موزة في العالم-.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأك ...
- ملكة و-زير رجال-!


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - سعد السعيدي - السوداني شخص فاسد لا يهمه حل ازمة الكهرباء