أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - قصي لبيب - المجلس الملكي في واد.....غرقى و ثكالي و سجون














المزيد.....


المجلس الملكي في واد.....غرقى و ثكالي و سجون


قصي لبيب

الحوار المتمدن-العدد: 1760 - 2006 / 12 / 10 - 07:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في المغرب الأقصى يتسابق ساسته مع الزمن لإثبات وجودهم في الصحراء الغربية، ففي الوقت الذي تذرف الثكالى الدموع على أكثر من خمسين فتى صحراوي قضوا نحبهم في عرض المحيط الأطلسي فرارا من العصا الغليظة للسلطة المغربية المسلطة عليهم في عقر داهرهم بالإضافة إلى أكثر من أربعين آخرين اعتبروا في إعداد المفقودين منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي و أواخر سنة 2005، و الذين ما زالت عائلاتهم تطالب منذ زمن بالتحقيق و تسليط الضوء على مصيرهم، و لا شك أنهم يعدون ضمن من ألتهمتهم الحيتان في أعماق المحيط الأطلسي.
و في الوقت الذي يقبع عشرات السجناء السياسيين الصحراويين في غياهب السجون المغربية سواء في الصحراء الغربية أو حتى داخل التراب المغربي و يخوض المساكين كفاحا صامتا من داخل تلك السجون، لأن الأرض الصحراوية بأسرها تحت تعتيم إعلامي غير معلن إلا أنه فعلي، و حصار عسكري و أمني واضح المعالم.
و في الوقت الذي تراقب فيه قوى الأمن المغربية تحركات المواطنين الصحراويين في كل المدن و القرى الصحراوية، وحتى تحركات البدو في مضاربهم، و في حلهم و ترحالهم، و تكمم الأفواه، بل و محاولة قطع الهواء عن المواطنين الصحراويين، أو على الأقل مراقبة لا ترحم، مع ترهيب واعتقال و تعذيب الصبية و الصبايا في العيون و السمارة و الداخلة و بوجدور. فالزائر لهذه المدن لا يمكن أن يمر بشارع أو زقاق إلا و يتضايق من الكم الهائل لقوات الأمن المغربية، بعضها في دوريات راجلة، و البعض الآخر في دوريات ميكانيكية متحركة علنية بآلياتها العسكرية المزنجرة و غيرها، بأزيائها الرسمية.
و هناك عيون خفية أخرى تنساب كالرقطاء في كل الأزقة، فهذا إسكافي متنقل يحصي زائري الدور المشكوك في ولائها، و ذاك بائع متجول، و خباز، و بائع حلويات في الهواء الطلق، و بائع خضر و فواكه، و قصاب، و بائع فحم، و سائق سيارة أجرة، و شحات، و أربعة أو ستة عيون تراقب من داخل سيارة من إحدى زوايا الشارع أو أمام إحدى محطات البنزين، أو محطات المسافرين و هلم جرا.
في هذا الجو يعقد المغاربة مجلسهم الاستشاري لشؤون الصحراء بالعاصمة المغربية الرباط في جلسة استثنائية ليرفع ما يسميه رئيسه مقترحات حول « الحكم الذاتي « إلى العاهل المغربي محمد السادس.
رافقت هذا الاجتماع إجراءات أمنية مشددة، فقد منع على أعضاء المجلس إدخال الهواتف الجوالة، و خضعوا لمراقبة الكترونية خوفا من إدخال وسائل أخرى سواء للتصوير أو التسجيل.
لا ثقة في الرعايا الصحراويين مهما كان ولاءهم، لأنهم (رعايا صاحب الجلالة) بعيدين عن صفة المواطنة، و هم كما قال أحد القادة الصحراويين، مواطنون من الدرجة الثالثة، فرغم لباقة الاستقبال الحذر امنيا بالأكاديمية الملكية بمشارف الرباط،، فإن هناك يد من حديد، و منطق القوة التي هي لغة الاستعمار و طبيعته في الصحراء الغربية.سمح للصحافة الدولية أو على الأقل المتسامحة مع احتلال المغرب للصحراء الغربية بتغطية إحدى جلسات المجلس فشاهدنا عددا من الوزراء المغاربة المعروفين. و قد اتصل قبلها رئيس هذا المجلس بعدد من أعضائه ليصدر لهم تعليماته بأن يمتدحوا المجلس الملكي هذا و يعلنوا رضاء الصحراويين عنه حتى يكون لذلك صدى إعلاميا واسعا خاصة في وسائل الإعلام الدولية التي ستغطي أحداث الاجتماع.
هناك وجوه أخرى لا تعرفها الصحافة الدولية، و هي و جوه محافظي المحافظات الصحراوية و التي يطلق عليها المغربيون ولاة وعمال الأقاليم أو الجهات القادمون من المستعمرة الصحراوية،وقد كلف كل منهم باستدعاء أعضاء المجلس في منطقة نفوذه، و كانوا حاضرين في مداولات المجلس و كلهم ضمن جهاز وزارة الداخلية و هو الجهاز القمعي المسلط على الصحراويين منذ احتلال وطنهم سنة 1975.
و قد انفض الاجتماع بالمصادقة على الوثيقة المعدة سلفا بالقصر الملكي بالرباط لتعود إليه على أنها مقترح من المجلس الاستشاري لشؤون الصحراء، و إرجاء النقاش في القضايا الأخرى إلى الاجتماع الاعتيادي في وقت لاحق تحدده دهاليز القصر الملكي، في انتظار مزيد من الغرقى و المعذبين و المهجرين، و الثكالى..



#قصي_لبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البوليساريو: خذوا حذركم
- أين العرب من هؤلاء العرب؟
- ! كم أتألم لحاله
- مهمة خاصة: نجاب و آخرون.
- مهمة خاصة:من المجد إلي الحريم


المزيد.....




- رجل يُترك ملطخًا بالدماء بعد اعتقاله بعنف.. شاهد ما اقترفه و ...
- وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده و ...
- مايوت: ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار شيدو إلى 39 شخصا وعمليات ا ...
- 2024.. عام دام على الصحافيين وعام التحديات الإعلامية
- رصد ظاهرة غريبة في السحب والعلماء يشرحون سبب حدوثها
- -القمر الأسود- يظهر في السماء قريبا!
- لافروف: منفتحون على الحوار مع واشنطن ولا نعول كثيرا على الإ ...
- زيلينسكي يدين ضربات روسية -لاإنسانية- يوم عيد الميلاد
- بالأرقام.. في تركيا 7 ملايين طفل يعانون من الفقر وأجيال كامل ...
- استطلاع: قلق ومخاوف يطغى على مزاج الألمان قبيل العام الجديد ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - قصي لبيب - المجلس الملكي في واد.....غرقى و ثكالي و سجون