أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - طه معروف - الحوار المتمدن في المنظور الطبقات وقواه السياسية














المزيد.....


الحوار المتمدن في المنظور الطبقات وقواه السياسية


طه معروف

الحوار المتمدن-العدد: 1759 - 2006 / 12 / 9 - 10:50
المحور: ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن
    


الحوار ظاهرة اجتماعية وثقافية متحضرة وشكل من اشكال الوعي الثقافي الاجتماعي المدني التي تستمد جذوره في الفكر الانساني كثقافة والسلوك لحل العقد والخلافات بأسلوب متحضر على اسس :ان لدى الطرف أجندتها الآخرون ايضا لديهم اجندتهم ، ومثلما طرف يعطي لنفسه الحق في حرية الانتقاد والأختيارالسياسي عليها ان تسمع وتعترف بهذا الحق للآخرين.... ان الطبقات والقوى السياسية تنظر الى ثقافة الحوار وفق مصالحها وطبيعته السياسية والآيديولوجية فمثلا في المجتمعات الطبقية تم اخضاع العبيد والقن والعامل عن طريق القهر والأستبداد ورفض اي شكل من اشكال الحوار معها للخلاص من القهرو الاستغلال و العبودية .الطبقة العاملة وقواه اليسارية تختاردائما طريقة الحوار لتحقيق مطالبه الآنية والمستقبلية . في النظام الرأسمالي تسلك الطبقة العاملة دائما نهج الحوار لتخفيف من معاناته الاقتصادية حيث تبدأ بالحوار مع سلطات العمل على التوالي بدءا بالشيف العمل ومدراء ورجال الاعمال انتهائا بالسلطة الحاكمة وحتى التظاهر كحق طبيعي للعمال تأتي كوسيلة لإرغام السلطات للتحاور معها ونادر تلجأ العمال الى اساليب متشددة إلا اذا امتعنت السلطات الاستجابة عن مطاليبها وقمع حركته السلمية اي ان اللجؤ للعنف والغاء الحوارتمارس دائما من قبل المؤسسات القمعية التابعة للطبقات المستغلة من اجل تثبيت مصالحها الاقتصادية والسياسية بطرق غير مشروعة.
، المجتمعات العربية القابعة تحت نير الأستبداد وسلطة المؤسسات الاسلامية والقومية العشائرية مجتمع طبقي و متكون من الطبقات المتناحرة، العمال والبرجوازية ومنقسمة سياسيا وثقافيا على اليسار واليمين ، المتدين والملحد، او القومي والاممي ..الخ وامام هذا الواقع يمكن تجنب المجتمع من التصادم والكوارث اذا التزموا الجميع بالحوار حول اختلافاتهم السياسية . الحوار ظاهرة اجتماعية وثقافية مدنية تستوجب ايضا( العقلية والسلوك والفكر المدني) وبما ان القوى والتيارات الاسلامية والقومية ترتكزفي سياساته على اسس و توجهات الغير المدنية فإن الحديث عن حوار معهم صعبة للغاية سواء كانوا في المعارضة او في السلطة لإنها يرتكز على استراتيجية القمع والارهاب واي ادعاء للحوار من جانبها ،ادعاءات زائفة تهدف الى خداع ومحو الطرف المقابل.ان الوضع السياسي العراقي هو مثال حي لتحديد السلوك الهمجي المعادي للحوار المتمدن لتلك القوى الاسلامية والقومية الذين جلبوا اكبر كارثة للمجتمع. ان الحوار هو مفتاح لفتح الباب على المجتمعات والانظمة المغلقة ورغم تعنت القوميين والاسلاميين القبول بالحوار المتمدن، فعلى القوى اليسارية العمالية والاتجاهات العلمانية ان تستمروا في نضالهم لإشاعة الحوار المتمدن وفرضها على تلك القوى الرجعية التي تعادي الانفتاح على الغير.
بخصوص السلطة والحكومات في العالم العربي هناك حقيقة وهي :ان الطبيعة البناء الفوقي السياسي لتلك الانظمة تطرح بالضرورة( الصراع بدل الحوار) لإحتفاظ بالمستوى المتدني لمعيشة اكثرية الجماهير العمالية وهذا هو سبب إصطدام الحركات الجماهيرية بالسلطة القائمة الذي لاتريد ان تخضع لمطاليب الجماهير إلا عن طريق الصراع الدامي وترفض الحوار بصورة مبدئية .القوى اليسارية العمالية ترفع دائما راية الحوار لتحقيق مطالبيه الآنية والمستقبلية من مطلب رفع معدل الاجور وتحسين الاحوال المعيشية للعمال الى الاشتراك في الادارة ومؤسسات الدولة ولكن الطبقات البرجوازية التي تستند على الآيديولوجية القومية والدينية للحفاظ على النظام الراسمالي هي التي تحجب الحوار وتبني سياسة القمع ولذلك فإن الصراع بأسلوب المدني مع تلك الحكومات غير ممكنة إلا في حالات نشؤ أزمة الحكم والأختلال السياسي لصالح الجماهيروقواه اليسارية والمدنية.
ثقافة الحوار منتشرة في صفوف يسار وقوى المدنية والعلمانية والجماهير الواسعة في المجتمع مقابل التعنت اليميني والاسلوب القمعي للقوميين والأسلاميين الذين يختارون استراتيجية القمع والأرهاب سواء كانوا في الحكم او في المعارضة وعلى سبيل المثال فأن الاسلاميين في المعارضة يقومون بالتصفية مخالفي إستراتيجية الاسلام السياسي ويعادون القلم الحر ولا يتقبلون باي انتقاد ناهيك عن الحوار والجلوس على طاولة لنقاش و تبادل الآراء معها .لا اجد في الوضع الراهن اي تيارقومي او اسلامي تنادي للحوار بصورة جدية وصادقة في العالم العربي ولكن اجد تحالفات هشة ومرحلية بينها وبين بعض التيارات السياسية التي تخدم استراتيجية الارهاب كما في لبنان وفلسطين والعراق ولاتوجد الحوار اطلاقا حول الحرية وحقوق المساواتية للمرأة ...الخ
صحيفة الحوار تلعب دورا ايجابيا في تبني وأشاعة الحوار لحل الخلافات والقضايا السياسية بدل اللجؤ الى اساليب الغير حضارية ونشر المقالات السياسية من أقصى يسار الى اقصى اليمين وبدون التحفظ حول محتوى السياسي والفكري للمواضيع، برهان على تمسك الصحيفة بثقافة الحوار، و هي ايضا سر نجاحه في الميدان الصحافة و في اوساط الكتاب و المثقفين والمجتمع وحجب صحيفة من قبل بعض الحكومات العربية هو خير دليل على مكانتها ومدى تأثيره على الواقع الثقافي في تلك المجتمعات حيث من صدر هذه الصحيفة توجه اشد الانقادات البناءة للحكومات والتيارات الرجعية في العالم العربي.
وفي النهاية اهنئ الاصدقاء والصديقات في هيئة الحوار بمناسبة الانطلاقة الخامسة لصحيفة الحوار الرائدة لدفاع عن الحرية ومساوات المرأة والمجتمع المدني واثمن جهودكم القيمة وعملكم المثمرمن اجل ترسيخ واشاعة الحوار المتمدن في المجتمعات العربية .



#طه_معروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحركات الدبلوماسية لا تغطي فشل امريكا في العراق
- حكم الاعدام على صدام لا ينهي مأساة الجماهير العراقية
- !كردستان العراق في ظل فشل الأحتلال الامريكي وتحكم البدائل ال ...
- البرلمان العراقي يتعامل -بالحذاء- مع معارضي الشريعة الاسلامي ...
- تصريحات البابا بنديكتوس، تذكي الحرب الارهابية العالمية
- مغزى إستبدال العلم في كردستان العراق وغضب الشوفينية العربية ...
- مؤتمر العشائر-للمصالحة- صور مشوهة للعراق ودليل على غياب الحك ...
- ألإعلام والأقلام المأجورة جزء اساسي من الفساد المستشري في جس ...
- الحروب الأمريكية الأسرائيلية في الشرق الأوسط ،رافعة لصعود ال ...
- حرب لبنان واستقطاب القوى والمحاور الرجعية في المنطقة
- الأحزاب القومية الكردية في تسعى لإستكمال مستلزمات الحرب الأه ...
- هل يمنع استمرار الاحتلال نشوب الحرب الاهلية في العراق؟
- النموذج الامريكي لتحررالمرأة العراقية؟
- أيان هيرسي علي في ميزان الديمقراطية الغربية
- مخاطر الأحزاب القومية الكردية على نضال و حقوق جماهير كردستان ...
- حتمية الخيار العسكري الامريكي ضد ايران
- من الذي يقرر مصير العراق؟
- حول دراسة معهد كارينغي الامريكي؛ المطالبة بمحاورة الاسلاميين
- هل تنحي ابراهيم الجعفري عن الرئاسة هو الحل ؟
- بصدد التصريحات الديماغوجية للائمة الشيعة في العراق


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن - طه معروف - الحوار المتمدن في المنظور الطبقات وقواه السياسية