أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صبري الرابحي - الحركة الطلابية: أممية أو لا تكون














المزيد.....


الحركة الطلابية: أممية أو لا تكون


صبري الرابحي
كاتب تونسي

(Sabry Al-rabhy)


الحوار المتمدن-العدد: 7975 - 2024 / 5 / 12 - 19:44
المحور: القضية الفلسطينية
    


لازالت الحركة الطلابية تنبض داخل اروقة الجامعات والمدارج وحتى الشوارع، تداوم على الإنتصار لحركات التحرر وتنسج خيوط الوعي الجماهيري.
هذه الحركة كانت لسنوات محركاً للشارع وصوتاً مسموعاً للمستضعفين، مؤرقاً للأنظمة التي كثيراً ما كانت تتوجس من هدير الغضب الآتي على قدمين، الأولى أممية الحراك الطلابي والثانية الزاد الأكاديمي وطبيعة الإحتجاج.
إحتجاجات طلاب الجامعات الأمريكية:
تداولت وكالات الأنباء أخبار الحراك الطلابي داخل إحدى الجامعات الأمريكية العريقة، جامعة كولومبيا التي كانت ولازالت منارة للعلم وحاضنة محترمة لخيرة الجامعيين من الطلبة والأساتذة.
هذه الإحتجاجات بدأت بصفة عفوية على إثر تركيز عدد من الطلبة لخيمات التضامن مع غزة في ساحات الجامعة والتي طلبوا من خلالها إنهاء العدوان على غزة والوقف الفوري لإطلاق النار وخاصة إيقاف إستثمارات الجامعة في شركات توريد الأسلحة والتي تدعم الكيان الصهيوني في حربه على الشعب الفلسطيني.
غير أن قرار رئيسة الجامعة بفض هذا الإعتصام من خلال إستدعاء الشرطة زاد من إحتجاج الطلاب وتجاوز أسوار جامعة كولومبيا ليغزو عديد الجامعات التي عرفت بدورها إحتجاجات مماثلة تضامناً مع زملائهم.
الخوف من الإحتجاجات الطلابية في أمريكا والعالم:
جامعة كولومبيا هي جامعة تاريخية في تخريج صناع القرار، تخرّج منها ثلاث رؤساء للولايات المتحدة الأمريكية آخرهم باراك أوباما كما تخرجت منها وزيرة الخارجية السابقة والمثيرة للجدل مادلين أولبرايت، جامعة كولومبيا إستقبلت أكثر من 37 طالب تحولوا بعد التخرج إلى رؤساء ورؤساء حكومات في عديد الدول في العالم.
هذا المعطى المهم جعل منها مهداً لصناعة القرار وصناعة قادة المستقبل في أمريكا والعالم وبالتالي أصبح محرار الحراك الطلابي مؤشراً مهما عن توجهات الطلبة ووعيهم السياسي، وحيث أن الإمبريالية العالمية لا تخفي خوفها من تصعيد أصحاب القرار من المنحازين للقضايا العادلة فإنه صار من الطبيعي أن تظهر تخوفها من هذه الإحتجاجات وأن تفعل كل ما بوسعها لإجهاضها في المهد وهو ما أتى متأخراً ساهم بشكل أو بآخر في تناميها وإمتدادها إلى الجامعات الأخرى لتقع الإمبريالية في شرّ خوفها ويتحول الإحتجاج الطلابي إلى أمر واقع يصعب التعامل معه ولا يزيده القمع البوليسي إلا توهجاً تماماً مثلما فعلت كل الأشكال الإحتجاجية خلال السنوات الفارطة.
الحركة الطلابية، حركة أممية لا تعترف بالحدود الإقليمية:
كانت ولازالت الجامعات بالإضافة إلى أدوارها التعليمية والأكاديمية تشتمل على أدوار مهمة في تنشئة الأجيال وإكسابهم الزاد الثقافي والإجتماعي وحتى السياسي اللازم قبل دخولهم لسوق الشغل.
وبإعتبار أن فكرة الإنتظام داخل الحركة الطلابية بتنظيماتها المختلفة شكلت بناءا أساسياً للوعي السياسي للطلبة الذين سرعان ما صارت إهتماماتهم تتجاوز مجرد الحياة الجامعية والإهتمام بالشأن الوطني إلى فتح نوافذ على ما يحصل في العالم، لذلك شكل الإنتصار للحق الفلسطيني بيئة مناسبة لإظهار التضامن والإنحياز وتحريك الشارع في هذا الإتجاه.ويمكن من خلال التجارب السابقة تثمين دور الإحتجاجات الطلابية في الضغط من أجل إنهاء الحرب وإشاعة السلام وهو ما تحقق من خلال إحتجاجات طلبة جامعة كولومبيا نفسها أواخر الستينات لإيقاف الحرب على الفيتنام وبالتالي آن الأوان للحكومات أن تعدل بوصلتها نحو توجهات الحركات الطلابية التي كانت ولازالت منحازة للقضايا العادلة ومناصرة أممية لحق الشعوب في تقرير مصيرها.



#صبري_الرابحي (هاشتاغ)       Sabry_Al-rabhy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الردّ الإيراني: ليلة الرعب وتوازن الردع
- النظام الرسمي العربي في مواجهة وهم السلام
- المواطن العربي وحالة انكار الديمقراطية
- عام جديد للحرب على غزة: ما الذي تغيّر؟
- سبعون يوماً من الحرب على غزة: ساعة الحقيقة تقترب
- الحرب على غزة والمأزق الصهيوني
- المقاطعة: سلاح مدني يقارع توحش الإمبريالية
- غزة: المعادلة الصعبة التي ستطيح بنتانياهو وكيانه
- المقاومة الفلسطينية تفرض تغيير المشهد برمّته
- المغرب وليبيا في مرمى الكوارث الطبيعية وردود الأفعال الدولية
- تونس وإيطاليا على صفيح الهجرة والوعود
- حمّى الإنقلابات وإعدام الديمقراطية
- ملف الهجرة: لعبة الإمبريالية وتكلفتها الإنسانية
- مواطن العالم: من العولمة إلى الذكاء الاصطناعي
- يا عمال العالم إتحدوا: من النداء إلى الضرورة
- في اليوم العالمي لمناهضتها، الإمبريالية تجدد نفسها
- المشهد التونسي و أزمة الديمقراطية
- تونس:الحوار بديلاً عن تواصل الأزمة
- كرة القدم بديلاً عن خيبات السياسة
- الإنتصار التونسي على الرجل الأبيض


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صبري الرابحي - الحركة الطلابية: أممية أو لا تكون