أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بهاء الدين الصالحي - سلطة الفيس بوك














المزيد.....

سلطة الفيس بوك


بهاء الدين الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 7974 - 2024 / 5 / 11 - 20:13
المحور: المجتمع المدني
    


سلطه الفيسبوك وهل الفيسبوك قد تحول الى كيان معرفي واخلاقي قادر على تشكيل وعي الناس هذا هو سؤال مهم؟
لمحاوله الإجابة يقتضي علينا التفريق ما بين المعرفة وما بين السلوك وما بين الوعي حيث ان البعد الايديولوجي او البعد المعرفي الخاص بكل شخص والخلفية الدينية والسياسية والاجتماعية والاثنولجيه، مختلف من شخص الى اخر ولا زال البعض او غالب المجتمع العربي او الغربي يفكر بطريقه اصوليه يتحكم فيها الدين تحكما كبيرا؛ وبالتالي يجب توصيف الفيسبوك على انه وسيله من وسائل الانتشار الخاص بالمعرفي او المعلومات على اختلاف درجتهما، ولكن ذلك الوهم القائم حول كون الفيسبوك السلطة هو امر نابع من مساحه الانتشار التي لا تتوافر لكثير من سكان العالم الثالث، وذلك بحكم سيطرة المؤسسة الثقافية والمؤسسة الدينية على مساحه الوعي وقدرتها على توجيه سلوك الافراد سواء بالسلب او بالإيجاب من خلال الضعف المقابل للقطاع المدني الخاص بمرحله الثقافة حيث شكل القطاع المدني الخاص بمرحله الثقافة او الدين في العالم الثالث نوعا من الهرمية التابعة لسلطه ما سواء كانت تابعه لسلطه الدولة او تابعه للجماعة الخاصة التي ينتمي اليها ذلك المجموع بحكم المرجعية المختلفة، ذلك كله نابع من فكره ان حريه تكوين الاحزاب وحريه تكوين الجمعيات الأهلية ليست قضيه مجتمعيه بانها قدر بانها قضيه امنيه داخل مجتمعات العالم الثالث، ولعل النموذج الوحيد القابل للتكرار بصيغه ملؤها الحرية هو نموذج لبنان. ذلك النموذج الذي وئد بحكم اتفاقيه الطائف وتدخل نظام المملكة السعودية لتحويل لبنان الى درجه من درجات الحديقة الخلفية للمملكة العربية السعودية وهذا ما ادى لضعف مساحه الحرية داخل لبنان بحيث اصبحت فريسه لإسرائيل والتنظيمات ما فوق الدولة.
يصبح الفيسبوك درجه من درجات الاستخدام الدعائي وليس المعرفي، وكذلك درجه من درجات التقييم الامني لدى اجهزه العالم الثالث لقياس الراي العام، ولعل ذلك الانفجار في حجم الفيسبوك وقدرته على الانتشار وتحقيق اكبر قدرا من المتابعين والمستهلكين يعود الى ازمه الحرية في العالم الثالث وضعف نظم الاعلام خاصه مع تحكم الدولة في، ولعل الراصد الاكبر لذلك عدد الصحف ما قبل دول الوطنية في العالم العربي وما بعدها.
ولعل الرصد الاكبر لاستخدامات الفيسبوك عندنا مقارنه باستخدامها في الغرب يعكس درجه التخلف المعرفي الخاص بنا ؛ فالبعض استخدمها لترويج افكاره السياسية ؛ والبعض الاخر استخدمها لترويج تعليماته الدينية وبعض ؛ الجماعات المغلقة قد استخدمتها لتأسيس منهج حركي عندها من خلال نشر التعليمات بشكل شفري معين.
لكن استخداماته في اوروبا متعلقة بمفهوم التداول التجاري اذا هنا في صالح الحركة التجارية جاءت وسائل التواصل الاجتماعي ولكن عندنا جاءت بشكل تعميق انحيازات.
وذلك نابع من ان فكره الفيسبوك قد جاءت تطويرا لعلم من علوم الفيزيائية علوم الطيف ، وبالتالي جاءت موظفه توصيفا صحيحا وليست رفاهيه اجتماعيه. والا فما عدد الفقراء الذين يستخدمون الفيسبوك وما عدد الفقراء الذين يستخدمون اصلا اجهزه بهذا الحجم وعلما بان الجزء الخادع من مبيعات الأجهزة الذكية نابع من صعود طبقه معينه يقتني المنزل الواحد عدد من الأجهزة وبالتالي المتوسط الحسابي في هذه الحالة يصبح خادع فهناك مزيد من الفقراء بل يزيد عن 60% من الشعب المصري على سبيل المثال لا يمتلك هذه الأجهزة الذكية ولا يمتلك تلك الرفاهية القبيحة لأنه لا يمتلك دخلا يؤهله لذلك.
ويبقى السؤال الاهم هل نستطيع المراهنة على مساله الشفافية والحرية المجتمعية والحراك الاجتماعي الصحيح في القضاء على فقاعه سلطه الفيسبوك تلك؟



#بهاء_الدين_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكائية العالم العربي
- صورة الشيخ بين الحاضر والماضي
- المثقف المهزوم في مملكة الهالكوك قراءة في رواية مملكة االهال ...
- المؤسسة والمثقف
- احمد عبيده الخلود شعرا ٢
- احمد عبيدة القتال شعرا
- محمد زكي عبدالقادر
- المثقف والمؤسسة
- الادب المصري القديم ١٣
- الادب المصري القديم ٢٣
- رمضان في الرواية العربية
- غزيات ١
- مابعد الدول
- ناجي نعيم : الابداع لغة
- الثورة الفلسطينية : البنية والمستقبل
- ثورة اكتوبر ٢٠٢٣ ٢٥
- مابعد غزة
- الي عرابي - شعر
- سفينة الرحيل
- نعم فلاح


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بهاء الدين الصالحي - سلطة الفيس بوك