|
في ندوة من تنظيم شعبة علوم الإعلام والتواصل بكلية الآداب بفاس عبد الصمد بن شريف يفكك أضلاع تحولات الإعلام السمعي البصري ويشرح أعطابه المزمنة بالمغرب
عزيز باكوش
إعلامي من المغرب
(Bakouch Azziz)
الحوار المتمدن-العدد: 7973 - 2024 / 5 / 10 - 10:15
المحور:
الصحافة والاعلام
شكل موضوع "تحولات الإعلام السمعي البصري بالمغرب" بقاعة المحاضرات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس- فاس، ابتداء من الساعة العاشرة وحتى الثانية بعد الزوال يوم 7 ماي 2024. محور محاضرة شاملة جامعة ألقاها الصحفي والإعلامي عبد الصمد بن شريف مدير القناة الرابعة" الثقافية" و يسر أطوارها باقتدار الدكتور محمد الزوهري بحضور وجوه من حقل الصحافة والإعلام ونخبة من أساتذة الجامعة المغربية سواء من نفس الكلية أو خارجها ،كما غصت القاعة بطلبة وطالبات شعبة علوم الإعلام والتواصل وشعبة اللغة الإنجليزية وممثلي عدد من المنابر الإعلامية. كل التثمين إذن للجهود التي بذلتها شعبة الإعلام والتواصل بالكلية من أجل الإعداد والتنسيق وجعل اللقاء التواصلي التكويني متميزا ومشرقا بالوجوه والطموحات والتفاؤل . تجدر الإشارة إلى أن هذه الشعبة تعتبر من بواكير الدرس الإعلامي في الجامعة المغربية. و يرجع تاريخ تأسيسها بفاس حسب د الزوهري أستاذ المادة بالكلية ولأول مرة على الصعيد الوطني في الجامعة المغربية إلى العام 2008 على يد د محمد القاسمي. ومنذ ذلك التاريخ راكمت تجربة مهمة على مستوى تكوين وتأطير أفواج من الطلبة .كما سبق أن تخرج منها العشرات من الطلبة منهم من يزاول حاليا في منابر إعلامية وطنية وأجنبية . ونود أن نتوجه بالشكر إلى الحضور الإعلامي المواكب لمجريات اللقاء في شخص الزميلة إيمان خليف عن محطة راديو بلوس- الزميل يونس الشرقاني إذاعة فاس الجهوية – والزميل سعيد بقلول وطاقم موقع rfm24 ومراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي ، فضلا عن نشطاء إعلاميين ومهتمين بالصحافة والإعلام. ويندرج هذا اللقاء الموضوعاتي الذي شرفني حضوره والاستفادة من مخرجاته في سياق البرنامج السنوي لأنشطة شعبة الإعلام والتواصل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس بفاس، انفتاح الجامعة على محيطها خدمة للطلبة وتشجيعا لهم على ارتياد آفاق البحث والتكوين والارتقاء بحب المهنة وشغفها لدى المقبلين عليها من شباب الجامعة المغربية. وارتكز اللقاء على ثلاثة محاور رئيسية 1- المسار الإعلامي للرجل بقبعاته الثلاث السياسي الإعلامي والإبداعي. استوفاها الأكاديمي بن شريف وأسهب بخبرته وتجربته الإعلامية الواسعة في تسليط الضوء على مختلف تجلياتها وتمظهراتها بكل موضوعية . ويحسب للدكتور محمد الزوهري احترافية الربط ومهنية تيسير المحاور وتفاعلها بدينامية بين المحاضر والطلبة. بعد ورقة تقديمية عن الضيف بدا أن الأمر يتعلق برجل ارتبط بعالم الصحافة على مدى أربعة عقود و أحد الوجوه الإعلامية المرموقة على الصعيد الوطني التي بصمت على حضور متميز في الساحة الإعلامية الوطنية والدولية .إنها تجربة تمازج نظيف بين الصحافة والثقافة والسياسة . لقاء ممتع وغني ومثير لقاء مساءلة تواصل وتفاعل. بعد ذلك أخد عبد الصمد بن شريف الكلمة متمنيا أن يكون اللقاء مع الطلبة ممتعا ومفيدا وقادرا على إنارة الدروب وتسليط الأضواء على مجموعة من المناطق الرمادية التي يلفها الغموض في ظل هذه الثورة التكنولوجية الكاسحة والجامحة . ولما كانت نظرة عبد الصمد إلى الإعلام العمومي ترتكز أساسا على اعتباره الأصل والمرجع. لا سيما عندما يتعلق الأمر بمسألة المصداقية والتزام بالأخلاقيات . فقد شدد على ضرورة العودة إلى الإعلام العمومي عندما يتعلق الأمر بالخير الذي يثق به الناس ويحظى بمصداقيتهم. مستشهدا في هذا الصدد بما وقع في العالم خلال جائحة كورونا حيث عاش العالم كله حالة من الذهول الدهشة الجماعية الكبرى وأشار ما اعترى العالم من ندرة في الأخبار وشح المعلومات ما جعل المرء خائفا مرتعدا لا يعلم مصيره وأبرز بن شريف أهمية الإعلام العمومي الذي كان والملجأ الملاذ في تللك المرحلة الحساسة . وتابع قائلا إن جائحة كورونا التي هزت العالم تعتبر تيرمومترا حقيقيا لقياس ومختبرا أو مجهرا وضعت تحته كل المؤسسات . ذلك أن 40 بالمائة من شباب المرحلة كانوا يشاهدون قناة BBC بسب المصداقية والخبر اليقين الذي يطمئن وينطلق من الحقيقة و ينشر السلام والأمن والاستقرار. وشدد المحاضر من هذا المنطلق على أهمية الخدمة العمومية ومفهوم المرفق العام والرسالة التي يقوم بها باعتبارها إحدى الرسائل الأساسية مهما بلغ تطور التكنولوجيا،ومهما كان الذكاء الاصطناعي جبارا وماحقا. مؤكدا عدم التضحية بالمرفق العمومي لأنه يهم الوحدة الوطنية ويهم كذلك مسألة المصداقية الاستقرار والأمن المجتمعي. وأبرز ما للنشرة المسائية على القنوات العمومية من تأثير على المجتمع بقوله أن الإعلام العمومي التقليدي هو الأصل، ولا يمكن تجاوزه ولا القفز عليه. فإلى حدود الساعة يضيف بن شريفـ فإن النشرة المساء الرئيسية في أي دولة في العالم تشكل موعدا مقدسا . كما هو الحال في المغرب حيث هناك من ينتظر النشرة ليرى النشرة الجوية فقط وآخر يريد معرفة نتائج فريقه الرياضي فقط.. هناك ما أسماه علاقة نوستالجية بين المشاهد والمؤسسة الإعلامية. وبعد رصده للتحولات في المجال السمعي البصري بالمغرب ،أشر المحاضرعلى حتمية الاعلام العمومي كمرفق عام مؤكدا في الوقت نفسه، أنه سيظل ساريا ومركزيا ،مرتبطا بنقل الخبر الصحيح وبخدمة المرفق العام. ليس لأنه محكوم بدفتر تحملات محكوم بالهاكا محكوم بالحفاظ على الهوية الوطنية للمغاربة بمختلف مكوناتهم . ويراعي التعدد والغنى في الموروث الثقافي للأمة فحسب بل لأنه أيضا ممول بأموال الشعب ودافعي الضرائب .هناك مسؤولية والتزامات أخلاقية يقول المتحدث خلافا يما يحدث على الضفة الأخرى من الإعلام الخاص أو البديل تجاوزا عبر وسائط التواصل الاجتماعي حيث لا حسيب ولا رقيب لا كوابح ولا حصارات . وهذا راجع الى بعض الاختيارات يقول بنشريف مشيرا إلى ما حصل مع تجربة باسو خلال برمجة رمضان وطغيان الكرافيزم والإنارة ، قائلا بإمكان الإعلام العمومي الذي يتوفر على محترفين أن يصنع الأفضل. إنهم قادرين و يبدعون العجائب وبإشكال متطورة جدا . لكن لما الشخص يمتلك خطابا معينا . ويكون في وضع متحرر لا أحد سيحاسبه ،وفي حل من أي التزامات مؤسساتية أو دفاتر تحملات تكبح جماح تعبيره . مشيرا إلى أن الإعلام العمومي يعني المجموعة الوطنية لا يقبل ببعض الممارسات المشينة على انظار 40 مليون مغربي .لا يمكن أن يسمح بعرض يضع الخمر فوق الطاولة لأن له التزامات أخلاقية. هناك عائلات بكل مكوناتها وحساسياتها ومرجعياتها.
وعلى صعيد آخر. ثمن عبد الصمد بن شريف خيارات شباب شعبة الإعلام والتواصل بالكلية مذكرا بنبل مهنة الصحافة وسمو رسالتها المقدسة. مؤشرا على ضرورة الاحتكام إلى الضوابط و الأخلاقيات بوصفها أحدى الركائز الأساسية التي يمكن الاستناد إليها في ممارسة المهنة. مشددا على ضرورة المصداقية قبل نشر الخبر والجرأة في صناعته . وفي سياق الأدوار التي يجب أن يطلع بها صحفيو المستقبل ، نبه بن شريف بصفته خبيرا في المجال أن الدور الذي يمكننا أن نقوم به هو أن نكثر مثل هذه اللقاءات التفاعلية في مجال الإعلام والتواصل في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها ميدان السمعي البصري كوكبيا لنجسد بواقعية سمة التلاقح والتواصل والاستمرار. ولعل التناص مع حياة محمد شكري وبيرنار بيفو وفيصل القاسم توقظُ في المستمع روح المثابرة و التحلي بالعزيمة والجرأة للخروج من بوثقة النمط و التغريد خارج الكورالات الرتيبة الجامدة و الخالية من أية معنى نبيل . وتطرق بن شريف إلى ما أسماه الهجرة المبكرة للكفاءات ،ومغادرتها للمؤسسات الإعلامية بالمغرب داعيا الأوصياء على الشأن الثقافي إلى عدم الانصياع وراء قوانين حد السن التي تفسح المجال لمغادرة المجال الإعلامي في 60 سنة وهي ذروة النضخ والاختمار . وأوضح في السياق ذاته أن فتح المجال أمام الكفاءات الإعلامية كي تمارس نشاطها الإعلامي بمؤسساتها ضمن رؤية جديدة مؤطرة سيضمن ان تظل مرجعا ومشعلا سيأخذه الجيل القادم لإنارة الطريق وجعل الرؤية الإعلامية أكثر وضوحا هذا أمر مؤكد . إذ من شأن بقاء الكفاءات المرصدة بالمؤسسات الإعلامية العمومية أن يضخ قيما وحماسا تستفيد منها الأجيال اللاحقة. وللتأكيد على أهمية المسعى ، أورد بن شريف أمثلة حية من الغرب وأمريكا حيث تحظى البرامج بثقة الناس وبمتابعة ومصداقية حتى ومنتجوها ومعدوها يتجاوزون 67 سنة .هناك مقدمي برامج ونشرات يفوق عمرهم ال70 سنة في قنوات غربية وبرامجهم تحظى بالمصداقية لدى عموم الشعب. وختم مشددا على ضرورة أن تعيد مؤسساتنا الإعلامية النظر في استراتيجية تدبير الموارد البشرية . لأن المورد البشري في حقل الصحافة والإعلام ذخيرة حية وعدة استراتيجية . هناك كفاءات وتجارب تصرف الدولة عليها الكثير وتتخلى عنها في أوج عطائها بدافع حد السن . وهذا ما يبخس جهود الشباب المقبل على ارتياد آفاق الصحافة والإعلام بالشغف الذي نرغبه . وعلى صعيد آخر ،اعتبر بن شريف الأرشيف السمعي البصري منذ الاستقلال إلى الآن هو أهم ثروة تم التفريط فيها بغباء وكان خطأ جسيما. وتأسف على التفريط فيه وضياع جزء كبير من هذا الأرشيف نتيجة الإهمال والغباء. فنتيجة لسياسة الاستهتار والجهل بقيمة الأرشيف كثروة مادية ولا مادية ومكانته في الذاكرة الجمعية للأمة . كان الأرشيف يوضع في المرائب والكراجات والزوايا الرطبة مما عرضه للتلف جراء الرطوبة الشديدة . وكشف عبد الصمد أن ما تم استعادته من فرنسا يتم الآن رقمنته مشيرا إلى أن هناك إمكانية لإحداث قناة وثائقية على غرار دول الجوار العربي كالجزائر ومصر التي تتوفر على قسم للذاكرة بالتلفزيون . ولها قنوات موضوعاتية ، لا تقتصر على الأرشيف بل يعتبر من صميم اهتمامها وبرمجتها .وخلص إلى القول أن إحياء هذا الأرشيف وإعادة استثماره يحتاج إلى متخصصين لترميم الوثائق المتضررة وبرمجة محتوياتها رقميا . وشدد بن شريف على أهمية الأرشيف السمعي البصري باعتباره كنز هوياتي يوفر أسماء وتجارب ويعزز ثقافات من أغاني سهرات برامج وأعمال تلفزية وحلقات وعروض وحوارات مسرحية ولقاءات مع كتاب وفنانين ومبدعين الجواهري العروي شكلوا ثروة حقيقة ورواد المؤسسة الإعلامية في مختلف المجالات . وخلص إلى أن الأمر يحتاج إلى قرار سياسي. حتى يتسنى إنقاد ما تبقى صالحا للعرض بواسطة الرقمنة . واستطرد قائلا لكن المادة المتبقية الصالحة للعرض جزئيا في المغرب تحتاج إلى خبرة أجنبية للتوضيب لا سيما المتهالك من الأرشيف والذي يحتاج لتقنيات متطورة وعالية لا نمتلكها وعلينا الاعتماد على الخبرة الفرنسية وهذا أمر مكلف جدا . وعلى مدى ساعتين وزيادة ،كان بن شريف يتحدث عن سيرته بجرأةٍ عالية واثق النفس كمواطن من قاع الشعب بالريف المغربي يحكي واقع مجتمعِ مغربي و معاناة أهله من شتى صنوف التحولات، السياسية و المعيشية و الاجتماعية التي تنهبه،و يعاني منها في السنوات الأخيرة التي مرت عليه. سيرة عبيد الصمد ملهمة وبديعة بصدق . يحف بها التشويق وتؤثثها الصراحة والموضوعية . فعندما يتحدث الإنسان الداخلي لا بد وأن ترافقه الأحزان التي قد تنتهي وقد تتغير بنكهة موازية . سيرة تشبه قصصنا ومآلات أصدقاء لنا لها صور وانعكاسات في عالمنا العربي . سير عانت وكابدت الويلات جراء قوانين مجحفة أحيانا ولا ديمقراطية في أغلب الأحيان سنوات الجمر أزمات المعيش اليومي مع استفحال الأوبئة ، وفقدان الثقة و جشع الناس وهيمنة ذوي النفوذ و فساد الحكومات وبيروقراطية الإدارة وطبعات متلاحقة للفقر و التخلّف المستدام.
والحقيقة تقال لقد كان اللقاء تفاعليا زاخرا لما فيه من أفكار و هواجس و طروحات قيمة إضافة إلى لغته الصحافية السلسة و أسلوب السرد الشيق الممتع ، و لعل للحديث حول الصحافة ومتاعبها مع المولوعين بسِحرها الأدبي سر خاص .و كمتتبع ممتن لهذا الزخم الذي قدمته لنا شعبة الإعلام والتواصل ضمن أنشطتها السنوية .و هذه المتعة التي منحنا إياها عبد الصمد بن شريف على مدى ساعتين وأكثر. و نحن نتابع سير أحداث رجل جدير بالتقدير مسكون بحب الكلمة ومشحون بشغفٍها باهتمام بالغ فاق الشغف وتحدى الجرأة .
مواضيع أخرى كثيرة ومتنوعة تطرق إليها المحاضر أو مر عليها استشهادا دعما أو أسنادا : تحرير القطاع وإقرار التعددية الإعلامية- الانتقال الديمقراطي بالمغرب في بداية الألفية - تخفيف القيود على الممارسة الإعلامية في بلادنا وفتح هامش كبير من الحرية والانفتاح. في الحاجة إلى هوليدنغ إعلامي مبنى على الاحترافية- تقديم منتوج إعلامي جيد لا يستقيم دون موارد مالية وبشرية معتبرة – مالذي على المغرب القيام به وهو مقبل على مونديال 2030 . ضرورة تطوير القطاع السمعي البصري والعمل على الرفع من تنافسيته-الإعلام الخاص الجديد البديل -الذي يستند على وسائط التواصل الاجتماعي لن يكون بديلا للإعلام التقليدي في المصداقية وإنتاج الخبر الذي يحظى بثقة الناس - الإعلام الإلكتروني رغم فوريته ونجاعته رافقته جملة من الانتهاكات والأخطاء الجسيمة - فسح المجال لمن هب ودب كي يحمل ميكروفونا وأوتوكول صحفي دون رادع . تسجيل فوضى وغياب التقيد بأخلاقيات المهنة والجهل بقواعد الصحافة وقوانينها – الجزء الأكبر من الممارسين للمهنة دون رصيد ثقافي أو معرفي – استئساد الميوعة وهيمنة التفاهة إساءة حقيقة للمهنة. هشاشة الأرشيف السمعي البصري بالمغرب - ضعف المضمون الثقافي في الإعلام التلفزيوني يعود إلى ضعف الاعتمادات المادية ومحدودية الموارد الصحفية- إحداث قنوات تلفزيونية جديدة ببلادنا يحتاج إلى قرار سياسي وإرادة حقيقية من طرف الدولة. هيمنة ملحوظة للمحتوى الرقمي على الفضاء الإعلامي أمر طبيعي ذلك طبيعيا طالما أن صناع المحتوى يركزون على مواضيع جذابة ومثيرة وبوسائل بسيطة- المشاهد المغربي أصبح أكثر قابلية للتفاعل مع المحتويات التي تبدو ظاهريا انها تعالج مشاكل يومية بلغة مستمدة من محيطه القريب - من يقبل على مهنة الصحافة لابد أن يتسلح بأمور ثلاثة 1 الشغف بالمهنة . 2 التسلح بالجرأة والشجاعة- 3 القراءة المستمرة والمواظبة على المطالعة - مهنة الصحافة ليست فقط الحصول على دبلوم وولوج سوق الشغل . احتضان هذا النوع من الإعلام الجديد في محتواه السافل هو من أخطر من الدمار الشامل تحدث عن الرؤية التوليدية في الحوار الصحفي خارج الأسئلة النمطية وعن أهمية التحضير والإعداد المادي والأدبي للحوار وهي من الضروريات لطالب الصحافة وممارسها -التحول المعاق . وتطرق بن شريف خلال هذا اللقاء المفتوح، المنظم من طرف شعبة علوم الإعلام والتواصل، إلى محطات مميزة في مساره الإعلامي، بانتقاله من الصحافة المكتوبة إلى العمل بالقناة الثانية كمقدم أخبار ثم منشط برامج سياسية واجتماعية ومدير تحرير الأخبار، قبل أن تسند له مهمة إدارة القناة المغربية، ثم تعيينه قبل خمس سنوات مديرا للقناة الثقافية. وعلى صعيد السيرة الشخصية للمحاضر تعرف طلبة الشعبة كيف أن الكتابة شكلت منذ ريعان شبابه هاجسا للتعبير عن الذات وإثارة أسئلة الواقع الحارقة- محنة اعتقاله سنة 1984 بجامعة محمد الأول بوجدة وقضائه ثلاث سنوات وراء القضبان - قلق القراءة والكتابة كان هاجسا يسكنه داخل السجن - . شخص مهووس بالإذاعة عاش في منطقة مهمشة بجبال الريف لا تتوفر على الكهرباء لدرجة انه زار إذاعة الببسي BBC والتقى بالصحفيين الذين كان يستمع اليهم في طفولته. تارجيست ارهاصات من الفلسفة الى الصحافة داخل السجن في ظروف سيئة لا تليق .له خمسة مؤلفات تؤرخ لأحداث سياسية وفكرية واجتماعية عايشها كان المغرب مسرحا لها طيلة العقود الأربعة الماضية. مع تحيات عزيز باكوش
#عزيز_باكوش (هاشتاغ)
Bakouch__Azziz#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القراءة والصورة تفاعل مع طفل اليوم كمواطن للغد.
-
- تاريخ الأندلس خلال العصر الوسيط في الدراما التلفزيونية- رص
...
-
الصحافة والشفاهة
-
متلازمة الصمت اللذيذ في البناء السردي بين فكتور هوجو و دويست
...
-
جيلنا أكثر ذكاء من الذي سبقه !
-
الزجال محمد جنياح: لا نجني من وراء التأليف والنشر سوى التعب،
...
-
الياباني هاروكي موراكامي رواية -كافكا على الشاطئ- أسطورة بصي
...
-
محمد ابن المليح يفكك إيقاع الومضة بين التكثيف والمفارقة والإ
...
-
أحمد القاطي من الشعر إلى القصة الدواعي والمآلات..
-
في رواية -أحدب نوتردام- للكاتب الفرنسي فيكتور هوجو الجمال ال
...
-
مهارات وأعطاب
-
ساراتو -المرأة البامبارية - نحت مهيب في ذاكرة الهجرة والصحرا
...
-
التناص في شعر البياتي استمرار في عالم الكتابة والإبداع الأدب
...
-
جيل الألفية الثالثة الأسرع على الإطلاق في استيعاب الديجيتال
-
بوديوم الصحافة والإعلام في الوطن العربي
-
الصحافة والإعلام في الوطن العربي زاوية نظر
-
ابنة الآمر لبوشكين أو ماريا ايفانوفنا التي عشقت بيتر رقيبا ف
...
-
كريم عصارة : فيلم لاطروسة جاء لدحض القناعات الخاطئة
-
مدينة لا تمسح أحذيتها
-
الثقافة والقراءة في عصر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|