أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين علي الحمداني - وهم التفوق














المزيد.....


وهم التفوق


حسين علي الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 7972 - 2024 / 5 / 9 - 13:33
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


ظاهرة جديدة في المجتمع العراقي تمثلت بارتفاع نسبة الذين تمَّ إعفاؤهم من أداء الامتحان النهائي للدراسة المتوسطة والإعدادية، بسبب حصولهم على درجة 90 للدرس الواحد أو بمعدل 85 لجميع الدروس، الاعتراض هنا ليس على مبدأ الإعفاء، بل على الأعداد الكبيرة الذين شملتهم هذه الميزة، التي عادت وزارة التربية لتطبيقها بعد إلغاء نظام 
الكورسات.
ومن لم يعش في العراق ويتابع هذه الأعداد من الطلبة والطالبات، الذين تمَّ إعفاؤهم من الامتحان النهائي سيقول إن تصنيف العراق في سلم جودة التعليم العالمي قد يكون من بين الأوائل، ولكن الحقيقة إن العراق خارج التصنيف العالمي، رغم محاولات وزارة التربية الدخول لهذا التصنيف، الذي يضم بحدود 130 دولة ليس من بينها العراق.
وأسباب ذلك كثيرة جدا، ولكن ما يهمنا هنا وفق معايير الجودة العالمية إن مدارسنا ومناهجنا وطرائق تدريسنا وكل ما يتعلق بالتربية والتعليم لا تحظى بقبول الجهات الدولية المختصة بهذا المجال، ولم تسمح لنا بعد أن نتذيل جدول تصنيف جودة التعليم في العالم، وهنا نسأل من أين جاء هذا التفوق الكبير جدا في مناهج علمية الجميع كان يعترض على أنها صعبة وفوق قدرات الطلبة والتذمر هنا ليس من أولياء الأمور فقط، بل من الكوادر التدريسية التي كانت تعاني من استحالة إكمال المنهج المدرسي في ظل زيادة أيام العطل، سواء بسبب الأمطار أو المناسبات، مضافا لذلك كله شكوى مدراء المدارس المتوسطة والثانوية من نقص في الاختصاصات، خاصة العلمية منها ( فيزياء – كيمياء – رياضيات)، ومع هذا وجدنا نسبة عالية في الإعفاء العام للطلبة والطالبات، فهل كان المنهج ضمن قدراتهم؟
وأيام الدراسة كانت كافية لذلك؟
وهنالك أسئلة كثيرة تطرح نفسها، وفي مقدمتها هل يمكننا أن ندخل التصنيف العالمي لجودة التعليم وفق مخرجات غير صحيحة؟، وهل الجميع استحق هذا؟
وهذا ما يجعلنا نقول إن معايير الإعفاء يجب أن يعاد النظر بها، وفي مقدمتها رفع المعدل من 85 بالمئة إلى 90 أو أكثر للإعفاء العام، وكذلك الفردي بدرس أو أكثر وقد يسأل البعض لماذا؟ الجواب إن نظام الإعفاء المعمول به حاليا هو نفسه قبل عقود عندما كان أعلى معدل يحصل عليه طالب السادس العلمي 85 أو90 كحد أعلى، وهنالك الكثير من الأطباء كان معدلهم 85 في السادس العلمي، يومها كان الحصول على هذه الدرجة (نوعا من العبقرية) أما في السنوات الأخيرة هنالك آلاف الطلبة معدلاتهم في الامتحانات الوزارية 100، وهذا يعني وفق هذه الحقائق إن معدل الإعفاء يجب أن يكون أعلى مما هو موجود حاليا.
الجانب الثاني بما أن هنالك (ميزة الإعفاء) يجب أن تكون امتحانات نصف السنة على أقل تقدير، هي المعيار الأول وليس الامتحانات الفصلية التي عادة ما تخضع لمعايير مختلفة ترفع من درجة الطالب أو بالعكس، خاصة درجات الفصل الثاني التي كانت الفيصل في إعفاء نسبة ليست قليلة من الطلبة.



#حسين_علي_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القطاع الخاص وصندوق الضمان
- محافظات بلا محافظ
- متسولون بلا حدود
- التعليم والتنمية
- مكافحة الفقر
- احلام عراقية
- ضحايا الاختفاء القسري
- جولة تراخيص زراعية
- التعليم والتطوير المطلوب
- صيف العراق الساخن
- نقاط القوة والضعف في الديمقراطية العراقية
- مسارات العمليَّة السياسية
- مدارس العراق بين مجانية التعليم والشراكة المجتمعية
- التاسع من نيسان بين سقوط نظام وتأسيس الدولة
- مدارس بلا كمامات
- إعلان حالة حب (١)
- مأزق المعدلات العالية
- السلام الحقيقي
- من يقرع جرس الدرس الاول ؟
- شالوم يا طويل العمر


المزيد.....




- مصدر سعودي: الرياض حذرت ألمانيا 3 مرات من المشتبه به في هجوم ...
- تفاصيل جديدة عن هجوم الدهس في ألمانيا.. هذا ما رصدته كاميرا ...
- طبيب ولاجئ وملحد.. من هو السعودي المشتبه به تنفيذ هجوم الدهس ...
- ارتفاع حصيلة هجوم ماغديبورغ وشولتس يتعهد -بعدم الرضوخ للكراه ...
- وزير الخارجية التركي لا يستبعد نشوب صراع بين إسرائيل وإيران ...
- زاخاروفا: صمت الغرب عن الهجمات الأوكرانية على قازان مثير للغ ...
- جائزة خالد الخطيب الدولية لعام 2024
- سعودي ومعاد للإسلام... ما نعرفه عن منفذ الهجوم على سوق لعيد ...
- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - حسين علي الحمداني - وهم التفوق