أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (44) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب














المزيد.....


في الدين والقيم والإنسان.. (44) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 7972 - 2024 / 5 / 9 - 11:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (44)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب


إن التركيز على الشعائر وحدها، يجعل إسلام المرء ناقصا غير مكتمل. إنه يحتاج إلى القيم والعمل الصالح، من خلال نهج الصراط المستقيم.

جل المسلمين اليوم، يرغبون في إسلام على مقاسهم، يضمن لهم ممارسة ما يريدون. في حين، المهم أن يحيا المسلم الحق، على مقاس الإسلام.

لو كانت مظاهر الشعائر تتجلى في غاية التدين، لكان المسلمون خير أمة أخرجت للناس. لكن في الغالب يتم حجب الموبقات بممارسة الشعائر.

إن الدين جاء ليقوم مكارم أخلاق الناس وقيمهم. فإن لم يحقق ذلك، في أفعالهم وممارساتهم، وفي علاقاتهم وتعاملهم، فإنه سيكون دون جدوى.

ما جدوى التدين والالتزام به، إن لم ينهى عن الفحشاء والمنكر، ويزكي الأعمال الصالحة وما ينفع الناس؟ فالله قد ربط الإيمان بالعمل.

إن إيمان الإنسان بالله، شكر واعتراف بتفضيله عن سائر المخلوقات، بنفخة من روحه. ولقد متعه بالعقل وحرية الاختيار بين الإيمان والكفر.

ممارسة الشعائر تقرب الإنسان إلى الله تعالى، لشكره على أفضاله لتحقيق غايته، باستخلافه في الأرض. وهي تثبيت إنسانيه عبر الأعمال الصالحة.

إن إيمان الإنسان بالله، شكر واعتراف بتفضيله عن سائر المخلوقات، بنفخة من روحه. ولقد متعه بالعقل وحرية الاختيار بين الإيمان والكفر.

ممارسة الشعائر تقرب الإنسان من الله، لشكره على أفضاله لتحقيق غايته، باستخلافه في الأرض. وهي تثبيت إنسانيته عبر الأعمال الصالحة.

المسلم العربي مقهور ومهمش، تواطأت ضده لقرون، كل القوى السياسية المحلية منها والخارجية، حتى مشايخ الإسلام، ساهموا كثيرا في تخلفه.

ما يعيب المسلم العربي الإفريقي، هو أنه سلم أمره إلى مشايخ. إذ هم الذين يتولون التفكير من أجله، ففقد إذ ذاك خاصية العقل والتفكير فيه.

لا أحد من المسلمين الأحرار يكره السنة النبوية ويريد إلغاءها. بل هناك محاولة تصحيح مسارها ومحتواها، حتى تتوافق مع ما جاء في القرآن.

بواسطة الرسول محمد (ص)، عرفنا القرآن وما يحتويه. إنه رسول الله إلى البشرية جمعاء. فكيف لا نرضى بسنته، إن لم يغير مسارها البشر؟

في الغالب الأعم نجد بعض الناس، يخوضون في أمور لا يعرفونها، لمجرد فضول وتشويش، بحثا عن الظهور الممكن المستساغ فقط.

هناك من يبحث عن الظهور المجاني، لمجرد هواية وإبراز الذات. فتجدهم يتقمصون فيها دور الدفاع الاتهام، من دون الاخنكام إلى الى المنطق.

إن كتابة نصوص قصيرة مختزلة، تجعل القارئ اليوم، يقرؤها ويفهمها بسرعة. ومع ذلك، لا وجود في الغالب، لمن يستوعب رسائلها.

إن النصوص القصيرة جدا، تكون مكثفة ومضغوطة بأفكار ورسائل شتى. تحتاج إلى فك شفراتها الخفية، الكامنة بين الكلمات والسطور رغم قلتها.

لقد ميز المشايخ بين الكتاب والسنة. إلا أنهما واحد؛ فالقرآن وحي إلهي بلسان عربي، ثم تجسد في سنة رسول الله (ص)، من الأفعال والأقوال.

القرآن والسنة هما واحد، من منظور الرسالة والتبليغ. فالرسول (ص) مبلغ وصاحب سنة في نفس الوقت. فسنة الرسول إلهية وسنة النبي بشرية.

إن سنة الرسول (ص)، كانت جزء لا يتجزأ من القرآن في حياته، أي جزء من الكل. لكن بعد قرنين، ظهر تدوين الحديث، فتحول الجزء إلى الكل.

الجزء تابع دائما للكل، بحيث أن الكل يتضمن الجزء، والعكس غير صحيح. فهذا ما حدث للقرآن والسنة من جهة، والحديث والقرآن من جهة أخرى.

سنة الرسول (ص) في حياته، جزء من الكل تابعة للقرآن. لكن الحديث الذي حرم الخوض فيه، تحول بعد قرنين إلى وحي ثاني، وأصبح الكل في الكل.

إن القرآن في حياة الرسول (ص)، كان الكل في الكل وسنته جزء منه. لكن بعد قرنين، تم تدوين الحديث وحولوه إلى الكل والقرآن إلى الجزء.

كان الرسول النبي محمد (ص)، يعيش بين الناس وأهله. فكل ما يصدر عنه من توجيه وإرشاد وموعظة ونصح، وكذا أعماله الحميدة، كان كل ذلك سنة.

الرسول (ص) لم يكن مبلغ الرسالة فقط، بل كان مرشدا دينيا واجتماعيا، وقائدا عسكريا وسياسيا، يدير شؤون أمته. فكل ما يقوله ويفعله سنة.

عندما فشلوا في النيل من القرآن، بالناسخ والمنسوخ وبتهجيره، عمدوا إلى الحديث، بالوضع والانتحال. لأن صاحبها وأصحابه قد ماتوا جميعا.

إن السياسة وراء تدوين الحديث واعتباره وحي ثاني، للتصدي للقرآن ومضايقته. لأن القرآن لا يمكن تحريفه. فهو في حفظ الله الحي القيوم.

في الوقت الذي يجمعنا الله تحت راية الإسلام وقرأنه المبين ورسوله الكريم، يفرقنا المشايخ على أربعة مذاهب بأربعة أئمة وجملة من الفرق.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (43) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (42) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (41) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (40) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (39) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (38) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (37) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في شهر رمضان 1445/ 2024: أفكار ورسائل.. / أذ. بنعيسى احسينات ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (36) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (35) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (34) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (33) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (32 / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- سلسلة: -يسألونك..- 7 / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- سلسلة: -يسألونك..- 6 / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- سلسلة: -يسألونك..-5 / بنعيسى احسينات - المغرب
- سلسلة: -يسألونك..-4 / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- سلسلة: -يسألونك..-3. /
- سلسلة: -يسألونك..-2. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب
- سلسلة: -يسألونك..-1. / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


المزيد.....




- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (44) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب