صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 7969 - 2024 / 5 / 6 - 16:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1
نحن أمة مأزومة ومهزومة, والأمة المأزومة والمهزومة, تريد أن ترجع الى تاريخها كي تثبت ذاتها, لتحافظ على هويتها, من هذا المنطلق تماما هو تمسكنا بالتراث, خوفا على هويتنا, لأننا الى الآن لم نستطع أن نقدم أي شيء للعالم, كوننا نرى أنفسنا في الماضي, عوضا أن نرى أنفسنا في المستقبل, أصبح الماضي عندنا مقدسا, حولناه الى صنم, لهذا نبحث عن كل شيء في الماضي, وهو أحد أهم الأسباب الذي جعل العقل العربي الحالي عاجزا عن إنتاج المعرفة.
في القرن العشرين أنتج العرب أكثر من ثلاثة آلاف شاعر لكنه فشل في إنتاج عالم واحد, العقل الفقهي جعل العقل العربي عاجزا عن إنتاج المعرفة, جراء ثلاثة أمور.
1- العقل الفقهي رسخ الترادف, أي ما عدنا نفرق بين الكتاب والقرآن, وبين جاء وأتى, وبين الوالد والأب, والعقل الترادفي عقل غير دقيق, والشعر لا يعيبه الترادف, أي في القصيدة البائية تستخدم مفردة (أب) وفي القصيدة الدالية تستخدم مفردة (والد) وهكذا لا فرق, بل الشعر العربي لا يعيبه الكذب أيضا.
2- العقل العربي عقل قياسي, الفقه جعله قياسيا, أي إن هذا العقل يحتاج الى نسخة أصلية كي يقيس عليها, يحتاج الى مرجع, وهو النشاط الوحيد الذي منحه الفقه للإنسان العربي.
3- العقل العربي عقل اتصالي وليس عقلا علميا, يعتمد على مبدأ الحلال والحرام (المسموح والممنوع) في كل شيء, فهو يسأل مثلا, هل استخدام الموبايل حرام أم حلال ؟ بدلا أن يسأل كيف صنع هذا الجهاز؟.
المفكر الإسلامي السوري (محمد شحرور)
2
خرج العرب من صحرائهم دعاة دين وليسوا دعاة حضارة.
واستمروا يرون أنفسهم أنهم معلمون وليسوا متعلمين, ما زال العربي يرى نفسه إنه يعلم الآخرين, فلو قابل العربي آينشتاين حتى لو كان أميا سيقوم بإسداء النصح لآينشتاين.
المفكر السعودي (ابراهيم البليهي)
3
إذا جاعوا سرقوا .. وإذا شبعوا فسقوا ...
هذا ما قاله (ابن خلدون) عن العرب المسلمين في مقدمته الشهيرة.
وهذا ما فعلته الأحزاب الاسلامية التي تقلدت زمام الحكم في العراق, سرقت وسلبت ونهبت وفسقت وخطفت وخربت وبطشت وقتلت وحرقت البلاد وسبت العباد.
4
العرب المسلمون يستوردون كل شيء, حتى الأوبئة والأمراض .. ثم يستوردون اللقاحات والعلاجات فيما بعد .. العرب المسلمون أمة مستهلكة غير منتجة, وهذا أحد أهم أسباب تخلفها للأسف الشديد.
أنا صلاح زنكنه
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)