أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - الدين الايماني ... الدين المؤسساتي .














المزيد.....

الدين الايماني ... الدين المؤسساتي .


صادق العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7969 - 2024 / 5 / 6 - 15:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


............
تمهيد :
الدين الايماني : هو رابط ايماني شخصي فردي بين الانسان وربه , يوفر هذا الايمان احتياجات الانسان الروحية في الدينا والاخرة .
الدين المؤسساتي : هو عمل جماعي هرمي يتكون من رئيس وموظفين بدراجات مختلفة من حيث الواجبات او الامتيازات .
,,,,,,,,
كما هو معروف بانه لا يوجد اتفاق واضح ومحدد على تعريف مصطلح الدين او الاديان , هل هو دستوراً من السماء ام هو افيون الشعب او ربما يكون جهلاً مقدساً ؟, التعرف هنا يكون بحسب سلوكيات اتباع الدين وليس الدين نفسه .
نلاحظ الشيوخ 1 والعجائز وصغار السن من غير المتشددين على اختلاف اديانهم نلمس حالة ايمانية لطيفة محببة لا تكترث للاخرين وما يقومون به من اخطاء وفي ذات الوقت يتمنون للجميع حياة كريمة سعيدة .
الشواهد كثيرة وكبيرة على ان الايمان يعطي الانسان حالة من تقبل الاخر والتعايش معه بصورة مثالية بالاضافة الى الطمأنينة في الحياة وما بعد الموت , تقبل فكرة الموت والذهاب الى الجنة مع الاولياء والقديسين يعطي للانسان حالة من الرضى وامنيات بالسعادة للجميع دون استثناء .
كل ما تقدم هو ايمان شخصي ويمثل حالة صحية للانسان ولا يمثل خطراً على الاخرين بل على العكس الكثير منا تعامل او يتعامل مع اناس غاية بالاخلاق والانسانية ويقوموا بمساعدة الاخرين بسبب اعتقادهم الديني دون تصريح منهم بذلك .
يكمن الخطرعندما يدعي احدهم او تدعي مجموعة من الناس انها صوت الله على الارض ولا يمكن للايمان ( اعلاه ) ان يكون صحيحاً الا اذا كان عن طريقهم وبالتالي لا يجوز للمرء ان يتصرف من تلقاء نفسه , يجب ان يقدم نفسه وروحه فداءاً لله عن طريقهم فقط .
الاخطر من ذلك هو وجود مؤسسات تقوم بدور المراقب الالهي على الناس , تجدها تقتل وتحاسب الناس بما يلائم الاوامر الصادرة عن رئيسها , هنا تختلف تسمية الرئيس من مؤسسة لاخرى ومن مذهب لاخر مثلاً الامام الاكبر او المرشد او آيه الله وغيرها من الاسماء التي تأخذ شرعيتها من مؤسساتها .
لا يعتمد الدين المؤسساتي على ايمان الشخص بالسماء وانما يعتمد على مدى طاعته للاوامر الصادرة من الجهات العليا وتفانيه في تنفيذها , لذلك نجد الكثير من المقربين لرجال الدين يمارسون انواع المحرمات بعيداً عن مكان عملهم وبالخفاء , لان رئيس المؤسسة له القدرة ان يقنع ربه بان يغفر الخطايا جميعا.
ينسقم الدين المؤسساتي الى :
دين المؤسسة الحكومية .
دين الاحزاب والتجمعات الربحية .
دين الميليشيات ( العلينة او السرية ) غير المرخصة.
((هناك اتصال مباشر او غير مباشر بينها جميعاً لانها تكمل بعضها البعض ))
قد يعتقد البعض ان العمل المؤسساتي الديني الحكومي اكثر قانونية على اعتبار انه يرتبط بوزارة الدين في الحكومة , بمقابل الميليشيات غير القانونية او التي تتخذ القرارات بعيداً عن العمل الحكومي تحديداً قرارت القتل والتهجير .
ذات الدور يقوموا به بمواجهة المختلف ولكن كل على طريقته الخاصة , المؤسسة الدينية الحكومية تدين الناس وتقدمهم للمحاكم وتعاقبهم باقسى العقوبات لانهم فقط لا يلتزمون بتعليمات وزارة الدين , لا وجود للايمان هنا حتى القاضي لا يسأل عن الايمان وانما يسأل عن عدم الصيام مثلاً وعليه ربما يكون هؤلاء الناس المتهمين اكثر ايماناً من وزير الدين نفسه ومن القاضي .
نفس الشيء مع الميليشيات الارهابية ولكن على طريقتها الخاصة , تراها تهجم على الكفار وتهجرهم من دورهم او تسلبهم اموالهم طبعاً هذا كله تطبيقاً لتعاليم السماء الذي يمثله رئيسهم المجاهد الذي سدد الله خطاه كي يعمل جاهداً لنشر دين الحق في العالم كله .
تمثل الاحزاب والتجمعات الدينية الربحية الطامة الكبرى لانها حلقة الوصل بين وزراء الدين وبين القتلة باسم الدين , ربما تختلف هذه الاحزاب مع الوزراء حيناً وتختلف مع القتلة حينا اخر لكنها تبقى حلقة الوصل لهذا تكون الطرف الاكثر استفادة .
تاخذ هذه الاحزاب والتجمعات على عاتقها تصدر المشهد الديني المؤسساتي اعلامياً , تراهم على قنوات التواصل الاجتماعي وفي القنوات التلفزيون ومحطات الاذاعية يعملون ليل نهار من اجل الحصول على امتيازات اكثر ( الامتيازات هنا في الدنيا والاخرة ) .
يمتاز اعضاء هذه الاحزاب والتجمعات بقدرات خاصة وغباء خاص منحه الله لهم وحدهم دون غيرهم كي يمثلوه على الارض خير تمثيل , تجدهم بكامل اناقتهم على مدار الساعة ومستعدين للنقاش وتفنيد شبهات الاعداء او اعطاء النصيحة لاحدى الاخوات , كل شيء متوفر عندهم ولكن على طريتقهم .
من بين اعضاء هذه الاحزاب والتجمعات المحامي والطبيب وغيرها من الحرف والمهن لهذا نسمع بين الحين والاخر انهم يرفعون قضايا ضد خصومهم في المحاكم او يفند طبيب منهم معجزات الدين الاخر او المذهب الاخر وتاكيد على حقيقة المعجزات في دينه !.
تنسق هذه المؤسسات الدينية الثلاث العمل فيما بينها بكافة الطرق حتى وان كانت هناك بعض الاختلافات الطفيفة لانهم على يقين مشترك ونهاية مشتركة في الجنة .
هوامش ,,,,,,,,,,,,,,,,
1-الشيوخ ومفردها الشيخ هي مرحلة عمرية عند الذكور تقابلها عجوز او عجائز عند الاناث.



#صادق_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون و ( لروحه الرحمة ).
- الارهاب الاسلامي في امريكا ,,, فصل جديد!,
- الانتقاء من احداث التاريخ .
- ادونيس والحداثة في امريكا سنة 2023 م .
- اخلاق المجتمع ... اوامر الاسلام.
- رفع مستوى القداسة !.
- الملحدون والتنوير العربي .
- حلبة مصارعة الاديان !.
- الدين الرسمي للدولة .
- ما هي نظرية المعرفة او الابستمولوجيا؟.
- اين نحن من التحقيب الانثربولوجي .
- الاكنوتولوجيا ... المغالطات المنطقية .
- الاكثر اهمية ... ميلاد عيسى ام قيامته ؟.
- مغالطة الاسلام السياسي .
- القبح الاسلامي يتجلى في ( سبايكر).
- الرهبنة المسيحية والتصوف الاسلامي .
- القتل في المسيحية وفي الاسلام .
- تفاهة (محنة خلق القرآن ) !.
- هل المسيح السابع عشر في الترتيب ؟!.
- ماذا يشأن الحوليات المارونية ؟.


المزيد.....




- المرشد الأعلى الإيراني: على الشعب الإيراني ألا يقلق ولن يكون ...
- قائد الثورة الاسلامية: نسأل الله ان يعيد رئيس الجمهورية سالم ...
- المرشد الأعلى الإيراني: نسأل الله أن يعيد الرئيس والوفد المر ...
- ردود أفعال متباينة حول اتفاق حمدوك مع فصيلين مسلحين على تقري ...
- سلفيت: مستوطنون يستولون على شاحنة أعلاف والاحتلال يعتقل مزار ...
- بابا جابلي بالون.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على جميع ...
- أحدث تردد لقناة طيور الجنة بيبي 2024 على نايل سات وعرب سات و ...
- شيخ الأزهر عن مأساة غزة: المجتمع الدولي أصابه الانفصام العال ...
- عمل في مصر 50 عاما.. تفاصيل عالم الآثار الإسرائيلي الذي عاش ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صادق العلي - الدين الايماني ... الدين المؤسساتي .