أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - عزيز الخزرجي - مصيبة أعظم من مصيبة :














المزيد.....

مصيبة أعظم من مصيبة :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7969 - 2024 / 5 / 6 - 09:36
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


مصيبة أضرب من مصيبة :
بقلم ؛ العارف الحكيم عزيز الخزرجي
كلما إمتد الزمن مع الحاكمين المتحاصصين؛ كلما تفاقمت الأوضاع و إرتفع معدلات الفساد أكثر فأكثر مع تعاظم الخسائر و تعقد الأمور و زيادة النهب و الظلم و الخسائر بإضطراد و هكذا ..

ففي قضية بسيطة و عادية تخص (التعداد السكاني العام) الممكنة أجرائها داخلياً .. بل هي قضية تمّت أجرائها داخل العراق قبل نصف قرن تقريباً, في (السبعينات) بنجاح و بآلأعتماد على الكوادر العراقية فقط و بإشراف الحزب الجاهلي الحاكم أنذاك, و لم يحتاجوا وقتها لا إلى عمالة أجنبية ولا شركات عربية أو غريبة أو عالمية لأنها كانت مجرد تعداد سكاني يتمّ جرد السكان في البيوت و المناطق و المدن خلال ساعات من قبل لجنة و قوائم ورقية مُعدّة يتم ترتيبها و جمعها بطريقة (العربان), يعني (إحساب عرب) و أبوك ألله يرحمه, و قد أجريت بآلفعل عملياً و قبل نصف قرن, من قبل وزارة التخطيط وحدها!؟

و اليوم حكومات الفساد التحاصصية و رغم وجود جيوش من الموظفين و المرتزقة ضمن وزارتين إضافيتين(الداخلية) و (مجالس المحافظات) التي تعتبر وزارة بحد ذاتها .. إلى جانب وزارة التخطيط المسؤولة الأساسية عن إجراء ذلك, إلى جانب أجهزة أليكترونية (120 ألف جهاز تابلت) لتسهل العمل مئات المرات أكثر بآلقياس لحساب اليد الورقي, مع هذا نرى إن وزارة التخطيط تعاقدت مع عشرات الشركات ألعالمية لإعداد التطبيقات الخاصة بتعداد السكان, و كأنها تريد فتح محطة فضائية تشبه محطة (هارآب) في أمريكا لبحوث الفضاء و الذرة و الكون!؟

و هذا فساد كبير بل و أكبر و أعظم من أي فساد آخر متعمد في أية دولة متخلفة!
و إلا كيف تجهل حكومة(منوعة و لملوم) بدولة كآلعراق تديرها 7 ملايين موظف يمكنهم لو كانوا مخلصين و كفوئين من إدارة 300 دولة , فهذه كندا الدولة العملاقة العظيمة تديرها حكومة مركزية لا تتعدى عدد موظيفها مليون و ربع مليون موظف, لكن العراق الذي يعتبر مساحته مساحة ربع إقليم من أقاليم كندا الأربعة عشر مع عدد نفوس مماثل تقريبأً و تديرها 7 ملايين موظف ولا تقدر على إجراء تعداد سكاني يعتبر من أسهل الأمور, فتدعوا عدداً من الشركات لتنفيذ الأمر ولا نعلم بكم مليون أو مليار دولار سيتم ذلك !!؟

حيث أكد المدير العام التنفيذي للتعداد السكاني في العراق بوزارة التخطيط (علي عريان صالح)، إجراء تعاقدات مع مجموعة من الشركات العالمية لإعداد التطبيقات الخاصة بالتعداد السكاني المقرّر في العشرين من تشرين الثاني المقبل .
وأوضح صالح أن [إجراءات التعداد السكاني والمساكن في العراق مستمرة]، مبينا، أنه [تم التعاقد خلال الفترة الماضية مع مجموعة من الشركات العالمية التي ستقوم بإعداد تطبيقات (داتا سنتر والكول سنتر والتابلتات) خلال فترة زمنية قبل تنفيذ التعداد العام للسكان.
وأضاف، [سيتم إجراء التعداد التجريبي الذي هو بمثابة تعداد مصغر عن التعداد العام للسكان في أيار الحالي؛ بهدف اختبار جميع التطبيقات التي تم التعاقد معها]، منبها، أن [تنفيذ التعداد التجريبي سيشمل جميع محافظات العراق، بما فيها محافظات إقليم كردستان].
وأشار صالح، [تم تنظيم مجموعة من الدورات التدريبية لإعداد المشرفين المركزيين والمشرفين المحليين، وسيتم خلال الشهر الجاري تدريب الباحثين على التاب في كيفية إجراء التعداد التجريبي]، لافتا، إلى أن [التحول الذي جرى من التعداد الورقي إلى التعداد الإلكتروني، يتطلب التعاقد مع شركات عالمية لتوفير مركز بيانات متكامل ومراكز اتصالات], بينما مهندس مختص بإمكانه إجراء ذلك.
ونبّه إلى أنّ [120 ألف جهاز لوحي (تابلت) ستصل العراق خلال الأيام القليلة المقبلة؛ بغية تنفيذ التعداد التجريبي الذي يشمل جميع السكان الموجودين داخل العراق], و يا ليت نزهة النزاهة تعطينا معلومات عن مقدار الملايين المسروقة حتما في هذه الصفقة.

وأوضح صالح أنّ [إجراءات التعداد السكاني والمساكن في العراق مستمرة]، مبينا، أنه [تم التعاقد خلال الفترة الماضية مع مجموعة من الشركات العالمية التي ستقوم بإعداد تطبيقات داتا سنتر والكول سنتر والتابلتات خلال فترة زمنية قبل تنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن].

كل ما يحتاجه أمر إجراء التعدد السكاني الأليكتروني, هو إعداد مجموعة يتم تدريبها على كيفية ذلك بدل التعدد السكاني الورقي(اليدوي), و هذه سهلة الأعداد و لا تُكلف كثيرأً لو كان هناك مخططين مؤمنين و كفوئين لذلك عبر برنامج أليكتروني, لكن أين المسؤول المخلص المؤمن ألنزيه الذي يعرف تلك الأدارة من بين الأحزاب الجاهلية المتحاصصة التي تحكم بآلحرام و الخسائر كلها من جيوب الفقراء.
ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفساد فساد بعمد كان أو بجهل :
- لستُ متيقناً ما يحدث في التعليم العالي :
- أخطر ما في السياسة و الحكم ؛ أنصاف المثقفين - الحلقة الأخيرة ...
- العراق مختبر بيد الجهلاء :
- من أين ورث الشعب ثقافته ؟
- لماذا التدخين أخطر من المخدّرات!؟
- مفهوم الثقافة في الفلسفة الكونيّة
- مفهوم ا لثقافة في الفلسفة الكونيّة
- هل كان السّيد مقتدى الصدر على حقّ!؟
- الأعتراف بآلخطأ فضيلة :
- شروط النهضة الحضارية :
- شروط البناء الحضاري :
- إقترب أجلنا المحتوم !؟
- نعم .. إقترب أجلنا .. و إليكم الدليل!؟
- هل إقتربَ أجلنا؟
- لا أمن بدون العدالة :
- مواصفات المسؤول العادل :
- هل ينتهي الفساد في العراق!؟
- الكتابة الكونية النافذة
- ألعنف و تسويق الجهل :


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - عزيز الخزرجي - مصيبة أعظم من مصيبة :