أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - تعمل ما لا يستطيع عمله أكبر السياسيين














المزيد.....

تعمل ما لا يستطيع عمله أكبر السياسيين


عواطف عبداللطيف
أديبة


الحوار المتمدن-العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من شمال العراق وحتى جنوبه
من كل بقعة من بقاع العالم يتواجد عليها عراقي
الكل عيونهم شاخصة وقلوبهم ترتجف ويرفعون اياديهم بالدعاء الى الله تعالى ان يقف مع هؤلاء
الابطال الذين يدافعون عن اسم العراق ورفع رايته بكل غيرة
الانفاس تحبس والقلب يخفق مع كل صفارة ومع كل ركلة كرة ومع كل أنذار وراية
انهم يتنافسون مع دول توفر لللاعبيها كل شئ
وهم مهددين يوميا بالقتل لا ملاعب لا تدريب لا معسكرات ولكنهم يلعبون بغيرة
المفروض ان يكون الفوز 4 اهداف
جاءالاول
القلب يخفق
تلاه الثاني والقلب يخفق
تلاه الثالث والرابع
كم انت كريم يارب

اسألكم بالله عليكم
اسألكم بغيرتكم
هل استطعتم ان تغالبوا دموعكم
هل استطعتم ان تجلسوا بهدوء بدون هتاف وتصفيق
هل تعرفون من هم اللاعبين
هل تعرفون من منهم شيعي ومن من سني
هل تعرفون من منهم عربي ومن منهم كردي او تركماني
هل تعرفون من منهم مسلم او مسيحي او صابئي او يزيدي
هل تعرفون هل هم من بغداد او الموصل او البصرة اوالنجف او العمارة او الكوت او الانبار او ديالى
او سامراء او كركوك او اربيل او الديوانية او من بابل او من أي محافظة اخرى
هل تعرفون ان هذا اللاعب الذي يخفق قلبكم اليه وانتم تتابعون خطواته من الحرية او المنصور او الشعلة او الكرادة او الاعظمية او الكاظمية او الفضل او الدورة او السيدية او الشعب او البنوك
او ابو سيفين او مدينة الصدر او العامرية او الغزالية او شارع فلسطين او الوزيرية او العطيفية
او الزبير او باب الدروازة ............
هل تتذكرون
ايام بغداد الجميلة
ليالي بغداد الجميلة
عندما كان يفوز الفريق العراقي في بطولة خارجية
الكل يخرج ساعة الفوز والسيارات تزمر والجميع يرقص والاطلاقات في السماء تسير السيارات
من الاعظمية الى الكاطمية عبورا على جسر الأئمة الى المنصور ثم الى الجسر المعلق والى الكرادة والى ساحة التحرير وجسر الجمهورية ومن ثم مرورا بشارع الرشيد وشارع الجمهوية والباب المعظم وجسر الصرافية والناس على سطوح الدور تتفرج والمسيرات الراجلة وزغاريد النسوة وهن ينثرن الحامض حلو (الواهلية) على الجميع

وعندما يعود الفريق تكون جموع المستقبلين بأنتظاره من كل حدب وصوب ينثرون عليهم الزهور
كانوا لا يعرفون طائفة او دين او عرق الذي يحملونه على اكتافهم فرحين بما قدمه بأسم بلادهم
ووطنهم فرحين بهم لأنهم جعلوا راية العراق ترفرف في المحافل الدولية

لقد صفق الجميع لعمو بابا وجمولي ورعد حمودي وفلاح حسن واحمد راضي وعدنان حمد
وحسين سعيد وعدنان درجال وناظم شاكر وباسل كوركيس وعلي كاظم ومهدي عبدالصاحب
وهادي احمد وعلاء احمد وانور جسام واحمد عبدالجبار والكثير من الاسماءاللامعة غيرهم الذي
لا يسعفني الحظ لتذكرهم الان
لقد كان يحسب الف حساب للفريق العراقي في البطولات الخارجية وهو ينزل الى الساحة بأبطاله
وعمالقته كانوا جميعا يدا واحدة وقلب واحد يخفق معا خفقة واحدةويسيل منه دم واحد
دم شرب من مياه دجلة والفرات
دم تغذى من خيرات العراق
دم أكل من تمر البصرة وبرتقال ديالى ورمان كربلاء ورقي الموصل وخيار السماوة
أنه دم هؤلاءالغيارى

الرياضة أصبحت الرسالة الموحدة للعراقيين بمختلف قومياتهم ودياناتهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية، هي التي تجمعهم بعد ان زرعت الفرقة بينهم النزاعات الطائفية والقومية والحزبية والدينية

ان ما يفعله الغيارى من هؤلاء الرياضين يفوف ما يستطيع ان يقدمه اكبر السياسين ليخطوا خطوة الى الامام في سبيل القضاء على الاوضاع الشاذة ليعود العراق كما كان
عراق سومر وأكد وبابل وأشور
عراق المفكرين والفلاسفة والمصلحين والعدل والحرية والتسامح والكبرياء
عراق العز والكرامة
عراق الامان والخير

نعم

وحدتنا الرياضة في وجه من يقسموننا الى طوائف واعراق
الكل يصرخ العراق
الكل ينادي العراق
يذرف الدموع
يبتهل الى الله
يحبس النفس
يكتم الألم
لسان واحد
قلب واحد
جسد واحد
روح واحدة

هي العراق العراق العراق

ياأبناء العراق الغيارى

ولكل من يريد ان يفكر ماذا يعمل للعراق وهو يشاهد نزيف الدم يزداد يوميا وهو يتفرج والناس ترحل
وتموت وتجوع والشباب يضيع بين الارهاب والمخدرات والبطالة

خذوا درسا من قوة وعزيمة هؤلاء الابطال الذين تحدوا كل الصعاب من اجل الفوز

من أجل ان تتجردوا من اهتماماتكم وخصوماتكم وتضعوا العراق والعراقيين امام اعينكم قبل ان نصل به
الى الهاوية ولتكن غيرتكم هي دليلكم وضميركم هو عملكم

العراق
أمانة
أمانة
بأياديكم
حافظوا عليها قبل فوات الاوان



#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن لوحة جميلة منقوشة بالسيراميك
- السعادة
- خيط أمل
- أفتقد الحنان
- هل حقا انتم من تمثلون هذا الشعب
- وثيقة مكة والواقع
- انهم يتطلعون للنصر
- عراقيين نخب أول ونخب ثاني
- السيكارة والصغيرة
- الغربة والطلاق
- بناتنا والغربة
- سادتي الافاضل ادعوكم للمعايشة من موقع ادنى
- موعد لم يتم
- من أجل حرية الصحافة قولوا كلمتكم بحق
- هكذا اصبحنا
- وتبددت الاحلام/من الواقع العراقي
- بغداد القدس قانا
- السادة اعضاء الجمعية الوطنية المحترمين
- اصرخوا معي من اجل العراق لعلهم يسمعون
- السفارات العربية في المهجر


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عواطف عبداللطيف - تعمل ما لا يستطيع عمله أكبر السياسيين