|
عيد القيامة المجيد ودولة السلفيين
مدحت قلادة
الحوار المتمدن-العدد: 7968 - 2024 / 5 / 5 - 16:21
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كل عيد قيامة ومصر بخير وسلام بأقباطها النبلاء اصل مصر الطيبين ، وليس المنتسبين لمصر المهجنين بفحل عربي هولاء المنتمين للربع الخالي و فكر ابن تيميه الارهابي ، كل سنة وشعب مصر الطيب يزداد ارتباطاً وقوة في حب مصر ، مصر المصرية صانعة الحضارة واصل التاريخ .
عيد القيامة لنا نحن الاقباط هو الفرح الحقيقي به اكتمل الفداء وتم الانتصار و ترجم الحب الإلهي للبشر " "لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ." (يو 15: 13). فمن وضع نفسه حتي الموت هو رب المجد الاله المتجسد يسوع المسيح لذلك ذكر القديس بولس الرسول في رسالته الأولي لاهل كورونثوس "لأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلاَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا." (1 كو 2: 2) ، و الي اهل. غلاطية " وَأَمَّا مِنْ جِهَتِي، فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ." (غل 6: 14).
فصلب وموت وقيامة المسيح أساس المسيحية لذلك تجد في صلاتنا نحن المسيحيين يصلي الشعب بكل قلبة بإيمان وقوة وبصوت عالي " آمين آمين. آمين. بموتك يا رب نبشر، وبقيامتك المقدسة وصعودك إلي السموات، نعترف. نسبحك، نباركك، نشكرك يا رب ونتضرع إليك يا إلهنا ". فعيد القيامة هو عيد الانتصار وعيد الحب وعيد البذل وعيد الرجوع ويعظم انتصارنا باللذي أحبنا . فالصلب والقيامة أساس المسيحية ولن يشغل بالنا نحن من يؤمن او من لا يؤمن بعيد القيامة ، مصر بها 25 مليون مسيحي قبطي ولكن العجيب انك تسمع أصوات شاذة هل الله يأكل يشرب يلطم يضرب ،،،، و تتعجب بالأكثر حينما تعرف ان تلك الاصوات لديها 99 اسما من أسماء الله لن تجد بينها المحب !!! بل تتعجب اكثر حينما تدرك ان الله في فكرهم صنع للمؤمنين جنة للذكور فيها نكاح دحما دحما ، و جماع المرة الواحدة 70 عاما ، جنة ذكورية واهتمام الله الواحد هو إشباع رغبات المؤمنين بالحور والشغل الشاغل لهذا الاله هو ترقيع الحوريات بجعلهن بكرا مرة اخرى !!!. ومن العجيب ان من يرفض قصة الحب الإلهي من ولادة و صلب وقيامة لا يتأمل عقيدته هو !!! فالجنة ذكورية فقط مصممه لإشباع الرغبات الجنسية للرجال ، الأعجب ان يتهم كتبنا المقدسة بالتزوير بدون دليلا متناسيا اننا المرجع " فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِين يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ يونس 94، وشهادة كتابة الذي يؤكد ويقسم بأغلظ الإيمان انه صالح لكل زمان ومكان " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ" المائدة 82.
بالطبع لا يزعجني أنا شخصيا كقبطي هذه الأصوات الناعقة لان الاختلاف سنة من سنن الحياة ولكن ما يزعجني ان تتخذ الدولة موقف متحيز لتلك الأصوات فالدولة دولة القانون !!! و المساواة !!! ولكن ان تتخذ الدولة موقف عداء من الاقباط و ترفض الاعتراف بأهم عيد للأقباط !!! و ان تؤكد علي فكرها المنحاز والمتطرف !!! هذا هو العجيب !! فالدولة دولة المصريين والأقباط اصل مصر وتراب مصر هو تراب اجدادنا العظماء ،،،، فكيف لدولة في القرن الواحد والعشرين تسلك هذا السلوك المشين !! كيف لدولة تجامل تيار تكفيري !!!
ومن العجيب ان هناك دولا تهتم ب 1 بالمائة من سكانها تجد ان مصر لا تقدر 25 بالمائة من أبنائها الأصليين ، وتعتقد ان اعتراف الدولة بعيد القيامة للأقباط معناه ان انهيارا للإسلام !!! بينما الدولة كائن اعتباري ليس لها دين بل لها مواطنة وكل مواطن هو ابناً لها و له كامل الحق في تقدير الدولة له و لمعتقده ان كان مسيحيا مسلما شيعيا او سنيا لا ديني حتي ان كان إيمانه بحجر !!! لذلك تجد دولا حديثة سبقت مصر صاحبة حضارة ال 7000 عاما في تقدير الانسان مثل الإمارات التي اصبحت جاذبة للانسان للأموال من كل دول العالم ، بينما مصر تملك منها بعد الثورة المتطرفين واخرجت مخرجات التطرف من سلفيين و اخوان والجماعات الاسلامية آلتيّ تتضاءل امامهم العنصرية النازيه ، فالنازية كانت ضد فئة واحدة امًا عنصرية الدولة المصرية واجهزتها القمعية عنصريتها ضد كل مختلف عن فكرها السلفي المتخلف المتطرف .
اخيرًا نحن اقباط مصر نفرح ونهلل بعيد القيامة المجيد عيد الانتصار والفرح والحب الإلهي وليس عيد العمال ، مما يؤكد ان مصر في القرن الواحد والعشرين أمسكت بمخرجات الوهابية وتملكت معظم قياداتها رغم ما بها من عفن وتخلف وتطرف بينما اهل الوهابية ركبوا قطار التطور والتحضر و قطعوا محطات بعيدة عن الوهابية العفنة
اختم مقالي لدولة سقط فيها القانون و العدل بكلمة تؤكد علي انعدام العدالة علي ارض مصر في هذا الزمن السلفي
" القانون يجب أن يكون مثل الموت الذي لا يستثني أحد " ..- مونتسكيو
#مدحت_قلادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المسيح لم يقم ،،،، رسالة للأساقفة و الكهنة في بلاد المهجر
-
اثر الدين علي المصريين
-
*الحمد لله علي نعمة المسيحية*
-
الإسلام هو دين التميز
-
كريستوفوبيا
-
مشكلات قاتله للمسلمين
-
عجائب العالم الإسلامي !!!
-
روشته علاج مصر
-
الإضطهاد في الدولة الفاشية ودور الأجهزة القمعية
-
المصري المهجن بفحل وهابي
-
العالم الإسلامي والحاجة الي ثورة
-
العنصرية علي الطريقة المصرية
-
لن انطق - وداعا رفيق الدرب -
-
صار الحب انساناً
-
استنساخ فكر ابن سلمان أمل مصري
-
أعيادنا المسيحية و المهجنين بفحل وهابي!!
-
السجدات الملعونة
-
75 عاما من حقوق الانسان
-
الشنطة و الصحوة الدينية
-
القرداتي وبهلوانات التعاون الخليجي
المزيد.....
-
“السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال
...
-
“صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور
...
-
“صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو
...
-
هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
-
الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم
...
-
الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
-
مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية
...
-
إدانات عربية لعملية اقتحام وزير إسرائيلي باحة المسجد الأقصى
...
-
افتتاح الباب المقدس في كاتردائية القديس بطرس بالفاتيكان إيذا
...
-
زيلينسكي يحتفل بعيد حانوكا اليهودي بحضور مجموعة من الحاخامات
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|