جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7968 - 2024 / 5 / 5 - 13:32
المحور:
حقوق الانسان
أصدرت أجهزة النظام الإيراني الأمنية في مدينة الأهواز أمرًا بتنفيذ حكم سابق كان قد صدر عام 2020، يقضي بحبس المعلم والباحث والمؤرخ الأهوازي حسين فرج الله كعب لمدة خمس سنوات، مع إيقاف التنفيذ، لكن عادت عن قرارها وقامت بتنفيذ هذا الحكم المؤجل وذلك تزامنًا مع عيد المعلم، مما يكشف زيف مرشد النظام في دفاعه عن المعلم.
إن هذا الاعتقال لا يقتصر على السيد حسين وحده، وإنما هناك العشرات من المعلمين ينتظرون الاعتقال، وهو لا يشمل المعلمين العرب الأهوازيين وحدهم بل يشمل جميع المعلمين في عموم إيران. كما أن النظام ليس أمامه من التعامل مع مطالب الشعب العربي الأهوازي إلا العنف والإعدام، لذا فهو يخطط لإعدام كوكبة جديدة من أبناء شعبنا، العربي الأهوازي وعلى رأسهم المناضل عباس ادريس، وبالتالي فإن إعادة النظر في الحكم الصادر بحق حسين فرج الله كعب يندرج في إطار سياسة القمع التي ينتهجها النظام الإيراني ضد أبناء شعبنا العربي الأهوازي وضد جميع مكونات المجتمع الإيراني كافة، وبخاصة الفئات الواعية منه. فالتهمة الموجهة ضد حسين فرج الله كعب هي كونه قام بتوثيق تاريخ الشعب العربي الأهوازي المنسي عبر الصوت والصورة والتوثيق عبر الآثار. وفي سبيل ردعه ومنعه من أداء مهامه الوطنية كانت المحكمة البدائية في إقليم الأهواز قد أصدرت عام 2020 قرارًا يقضي بحبسه لمدة خمس سنوات مع إيقاف تنفيذ، حيث خرج حسين من السجن بكفالة ولكن ذلك لم يمنعه من مواصلة رسالته في إظهار وجود أبناء الشعب العربي الأهوازي على أرضهم منذ الآف السنين، وليس هم من عرب اللسان فقط، وهي مقولة يرددها العنصريون من الفرس، ومفادها أن أبناء الشعب العربي الأهوازي هم من جذور فارسية اتقنوا اللغة العربية.
بدورها أصدرت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية بيانًا نددت فيه بالإجراءات التي اتخذها النظام والقاضية بتنفيذ حكم سابق بحق حسين فرج الله كعب القاضي بسجنه لمدة خمس سنوات، ودعت المنظمة في بيانها المنظمات الدولية وخاصة تلك التابعة لهيئة الأمم المتحدة إلى إدانة هذا الاعتقال والعمل بكل الوسائل الممكنة لإطلاق سراحه.
وسراح بقية المعتقلين من أبناء الشعب العربي الأهوازي.
#جابر_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟