حكيم أحمد حميد
الحوار المتمدن-العدد: 1759 - 2006 / 12 / 9 - 10:33
المحور:
ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن
ما زالت كثير من المجتمعات العربية , تحكمها أنظمة أستبدادية , وهي بذلك تعتبر عائقآ حقيقيآ أمام فتح آفاق نشر الأفكار والمبادئ الديموقراطية . بالأضافة الى تعمق أرتباط مجتمعاتنا بأصول أفكار دينية وقبلية , وبالتعاون بين هذه الأفكار مع الحكومات الغير ديوقراطية والتي تتبنى السياسات القمعية في التعامل مع من يخالفها في توجهاتها , أصبحت أفق نشر ثقافة الحوار الحر والأختلاف أمام المثقفين ضيقآ جدآ , أن لن يكن معدومآ . ولكن في السنوات الأخيرة ومع أنتشار وتقدم الأتصالات الحديثة , والمتمثلة بالشبكة المعلوماتية الألكترونية ( الأنترنيت ) , أصبح من الممكن فتح قنوات حوار كثيرة بعيدة عن مقص رقيب تلك الحكومات , مما مكن المثقفين من مختلف البلدان من فتح منابر للحوار الحر وفي جميع الأصعدة السياسية والثقافية والأقتصادية , مما يمهد التأثير المباشر لمجمل الثقافات السائدة في مجتمعاتنا نحو الأنفتاح والتغيير , من أجل خلق قاعدة أجتماعية يكون ذو تاثر على المجتمع ككل , مما يضطر الحكومات للأستماع اليهم.
قد يبدو هذه العملية صعبة التحقيق ضمن أجل قصير , ولكن الأستمرارية في العمل تكون لها تأثير فعال في المستقبل .
وما نافذة ( الحوار المتمدن ) الآ واحدة من التوافذ الكثيرة والتي أخذت على عاتقها نشر ثقافة الحوار الحر , والذي يميز هذه النافذة عن النوافذ الأخرى , أعتمادها الآيديولوجية الليبرالية التقدمية اليسارية , وهي بذلك تتمتع بأفق واسع وجامع لكثير من الأفكار والمثقفين والأتجاهات الليبرالية .
نتمنى لكم الأستمرار والنجاح والتجديد دومآ .
#حكيم_أحمد_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟