أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - هوية الارض و هوية الدم ـ2ـ














المزيد.....


هوية الارض و هوية الدم ـ2ـ


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 22:11
المحور: القضية الفلسطينية
    


نواصل في هذا الفصل مقاربة تعقيدات العيش في بلاد مختلفة عن البلاد الأصلية بسبب مصاعب تعترض المرء في هذه الأخيرة فيضطر للهجرة منها إلى بلاد غيرها حيث تنتظره مغامرة لا تخلو من مشاق كانت في غالبيتها منتظرة ، و من بعض المفاجآت نتيجة احتكاك الهويات ، هويتة " التطبيعية " و هوية " الأرض " التي تمنح للأولاد من زوجين أجنبيين ، إلى جانب هوية زوجته أحيانا ، أو هوية زملائه في العمل على سبيل المثال ، و هي هوية "أصلية " لانها موروثة عن طريق " الدم " .
من الطبيعي أن تثير هذه المسألة لدى المهاجر " المطبّع " ، أفكارا حول مسار أتبعه كرها لا خيارا ، تكون أحيانا مزعجة و محبِطة لا سيما إذا استحضر امام الذاكرة الدوافع التي اضطرته " للتطبيع " ، إجابة على أخبار و طروحات تتناهى إلى السمع والعلم من خلال المحادثة و وسائل الإعلام .
خذ إليك الرواية عما يجري من قطاع غزة و غيرها من الجبهات المساندة . فما جاء فيها ، ان الفلسطينيين أعتدوا في السابع من أكتوبر على الاسرائيليين، حيث هاجموا جيرانهم في مستعمرات ما يسمى غلاف غزة فقتلوا المدنيين ، و اغتصبوا النساء و بقروا بطون الحاملات ، و قطعوا الأطفال و دسوا بأشلائهم في الأفران ، ثم أخذوا عشرات المدنيين أحياء ، رهائن و عادوا بهم إلى القطاع .
ظلت هذه الرواية ، تتردد يوميا في و سائل الأعلام أكثر من أسبوع ، ثم صارت تعاود التذكير بها من و قت إلى آخر ، بالرغم من ظهور دلائل تثبت كذبها من ألفها إلى يائها ، على شكل شهادات فردية و صحافية ، من مصادر إسرائيلية مدنية . تحسن الإشارة هنا إلى أن العسكر الإسرائيلي سيطر على الإعلام سيطرة كاملة ، و أحتكر تزويد الإعلام في دول الغرب دون سواه ، حيث تطوع هذا الأخير لنشر كل ما يُطلب منه من الجانب الإسرائيلي " دون تلكؤ .
يتساءل المرء كيف يعتدي المحاصرون تحت الاحتلال على المحتلين . لم تتضمن الرواية الكاذبة إشارة واحدة إلى الاحتلال و الترحيل و السجون و القتل و الاستيطان و إلى اتلاف المحاصيل الزراعية و تهديم المنازل و إلى انتهاك حرمة المستشفيات و المدارس و مؤسسات الإغاثة الوطنية و الدولية . ناهيك من أن وسائل الإعلام الغربية تتجاهل أن الحرب على الفلسطينيين في سنوات 1930 و ليس في السابع من أكتوبر2023 ، و أن نصف سكان فلسطين طردوا من بلادهم و دمرت بلداتهم في سنة 1948 .
بالعودة إلى المهاجر المكلوم بكذب الرواية إخفاء للتصفية الجماعية في قطاع غزة ، فأن انكشاف ابعاد الجريمة أمامه و تبريرها على لسان الإعلاميين و السياسيين ، لأمر مخيف إلى حد الرعب يلاحقه في كل الأوقات و يملأ مخيلته بالأفكار و الخلاصات التي تعيده إلى الأصل مبطلة كينونته ، فإذا كان الفلسطينيون المنفيون "حيوانات " ، موتاهم بلا أسماء ، بلا تعداد ، و بلا مقابر ، فإن الرواية الغربية الملفقة عن الجريمة التي تقترف في قطاع تنال من ذاكرته ، و هي كل ما بقى في حقيبة الغريب!



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنصرية الدم و عنصرية الأرض !
- التوجه شرقا أو غربا ؟
- الكائن و الكيان
- المؤقت و الدائم
- مسائل الحاصر مستعجلة و مسائل الماضي يجب تأجيلها !
- 3 ـ قراءة في المشهد الغزازي
- 2 ـ قراءة في المشهد الغزاوي
- 1 ـ قراءة في المشهد الغزاوي
- أبعاد الحرب على قطاع غزة
- إتلاف الشعب الفلسطيني
- البحر أمامكم
- الحرب الدولية الكبيرة 2
- الأبادة أو المنفى
- حرب دولية كبيرة
- الموقف الوسطي خدعة في المحيط المتوسطي
- 3 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- 2 حرب حزيران 1967 لم تنتهه بعد !
- 1 ـ حرب حزيران 1967 لم تنته بعد !
- إعلام السرب !
- 6 الحرب على قطاع غزة, ما تظهره و ما تسمعه !!


المزيد.....




- حاول الهرب فعلق أسفل جسر.. شاهد ما حدث لسارق تطارده الشرطة
- الكويت.. فيديو -سري للغاية- ومداهمة أشخاص بمؤسسات ودوائر يثي ...
- -بطائرة سعودية خاصة-.. أحمد الشرع يثير تكهنات بصورة توجهه إل ...
- مسيّرات إسرائيلية تستهدف مخيم النصيرات
- الرئيس الصومالي يهنّئ الشرع بتوليه رئاسة سوريا
- نتنياهو يفاخر بأنه أول زعيم يلتقي ترامب بعد انتخابه (فيديو) ...
- بزشكيان: قدراتنا العسكرية هي للدفاع وليست من أجل الهجوم على ...
- الولايات المتحدة.. انفجار وحريق هائل في مصفاة نفطية (فديديوه ...
- توسيع العملية العسكرية بالضفة والأزمة الإنسانية تتفاقم بغزة ...
- الكرياتين: مكمل رياضي يعزز الصحة النفسية ويخفف أعراض الاكتئا ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خليل قانصوه - هوية الارض و هوية الدم ـ2ـ