أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض قاسم حسن العلي - شذرة 5














المزيد.....

شذرة 5


رياض قاسم حسن العلي

الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 15:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ثمة تناقضات حول التعامل مع القرآن والسنة النبوية، في البدء علينا أن نفهم أن مصطلح السنة لم يظهر في الأدبيات الإسلامية إلا في وقت متأخر ولم يرد حديث صحيح عن النبي الأعظم بضرورة اتباع سنته حيث ظهر هذا المصطلح كما يذهب أحمد أمين وغيره في القرن الرابع الهجري كوصف لجماعة الأشعرية والماتريدية في مواجهة الحنابلة والشيعة والمعتزلة، هذا من ناحية الفرق المذهبية اما كمصطلح اتباعي بمعنى السيرة وسلوك النبي فلم يعرف في البداية حيث ظهرت كلمة السيرة ثم قام اهل الحديث بتدوين السنن وكلمة السنن تعني التشريعات او الطرق الموصلة للعبادة وهي عامة لا تتعلق بالنبي الأعظم فلله سننه التي ذكرها في كتابه الكريم.
أما عن التناقضات في التراث الإسلامي فأول من قال بأن القرآن يكفي للوصول إلى الحقيقة هو الخليفة الثاني عمر بن الخطاب في قوله كما ورد في كتاب البخاري ( إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ غَلَبَ عليه الوَجَعُ، وعِنْدَكُمُ القُرْآنُ، حَسْبُنَا كِتَابُ اللَّهِ) ومن المؤكد أن ما أراد النبي الأعظم تبليغه إلى الحاضرين وقتها ينطبق عليه مفهوم السنة لذا؛ فإن عمر هنا رفض السنة وهذا ما يفسر اتجاه السلطة بعد وفاة النبي الأكرم بعدم كتابة أي قول للنبي كما ذكر الخليفة الأول في مرسال ابن أبي مليكة (إنكم تحدثون عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا، فمن سألكم فقولوا: بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه) بل إن مسلما روى في كتابه حديث النبي (لا تكتبون عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه) أما ما نسب للإمام علي من قول مفاده عدم المخاصمة بالقرآن لأنه حمال أوجه فهذا يعني أن القوم الآخرين ليس لديهم علم بالقرآن فلم يكن القرآن منتشرا بين الناس ككتاب مخطوط بل كانت ثمة نسخ محدودة موزعة بين المدن وتحت تصرف الحاكم وليس بشكل مشاع هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن هذا القول ينسب إلى ابن عباس في مصادر حديثية أخرى وهو ضعيف ، فقول الإمام علي يفهم بظرفيته الآنية وليس عابرا للزمن لأنه ورد في مرحلة حرجة من تاريخ الإسلام.
لكن السؤال الذي يأتي هنا هو كيف برر كتبة الأحاديث كتابتهم وتدوينهم لها مع نهي النبي كتابة الحديث؟ طبعا تبريرهم جاء كون هذا حديث النهي جاء أيضا في مرحلة ظرفية زمانية، فهل هذا صحيح؟
هنا نفهم أن منع تدوين الحديث جاء بأمر من السلطة وان تدوين الحديث جاء بأمر من السلطة كذلك حيث أمر عمر بن العزيز ابن شهاب الزهري وابن حزم بكتابة حديث النبي وهما من الموالين لحكام بني أمية كما هو معروف.
بينما إسحاق بن راهويه وابن المبارك لم يرد أنهما دونا الحديث بشكل كامل بل توجد روايات عنهما في كتب السنة والشيعة معا وهما ممن تصدان لرواية الحديث بل إن ابن راهويه هو الذي الهم للبخاري بتدوين الحديث ومن المحتمل أن البخاري اعتمد على بعض مدونات ابن المبارك وابن راهويه وغيرهم ومن غير المعقول تصديق ما ذكر من خوارق عنه، بل إن البخاري عاش في عصر المتوكل الذي عرف عنه موقفه المتشدد تجاه رجال المعارضة ومنهم العلويين لذلك لم يرو البخاري عن جعفر الصادق مثلا ومن المعروف ان المتوكل هذا كان قد استخدم موارد الدولة في الانفاق على رواة الحديث ومنهم مصعب الزبيري وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإبراهيم بن عبد الله الهروي، وعبد الله وعثمان ابني محمد بن أبي شيبة.
لكن أكبر معضلة واجهها تدوين الحديث هو الكذب، حيث توجد مئات الآلاف من الأحاديث المدونة هي مكذوبة وغير صحيحة مع ورود حديث تبوء النار لمن يروي حديث كاذب، فكيف حدث هذا؟



#رياض_قاسم_حسن_العلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرة 4
- فيصلية الروح
- في شارع بشار
- شذرة 3
- شذرة 2
- شذرة عن رجال الدين
- شيء عن النسوية
- نص بلا معنى
- علي بن ابي طالب وكوثا
- اقرأ
- الرياضة والسياسة وأشياء أخرى
- مفارقات 5
- مفارقات 4
- مفارقات 3
- أفريقيا التي تجعل باريس مضيئة/ فرنسا التي يجب أن نتعرف عليها
- مفارقات 2
- مفارقات 1
- إشارات عابرة 24 (الأخيرة)
- سقوط الغرب الأخلاقي
- المسيري وكشف التزييف الصهيوني


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية: نسأل الله ان يعيد رئيس الجمهورية سالم ...
- المرشد الأعلى الإيراني: نسأل الله أن يعيد الرئيس والوفد المر ...
- ردود أفعال متباينة حول اتفاق حمدوك مع فصيلين مسلحين على تقري ...
- سلفيت: مستوطنون يستولون على شاحنة أعلاف والاحتلال يعتقل مزار ...
- بابا جابلي بالون.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على جميع ...
- أحدث تردد لقناة طيور الجنة بيبي 2024 على نايل سات وعرب سات و ...
- شيخ الأزهر عن مأساة غزة: المجتمع الدولي أصابه الانفصام العال ...
- عمل في مصر 50 عاما.. تفاصيل عالم الآثار الإسرائيلي الذي عاش ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
- أزمة مشتعلة بين الصحفيين والأوقاف المصرية والأخيرة تبحث قرار ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رياض قاسم حسن العلي - شذرة 5