أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - الى متى نظل نزوبع .. ونتساءل من يحجب عنا الرؤية ؟














المزيد.....

الى متى نظل نزوبع .. ونتساءل من يحجب عنا الرؤية ؟


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 1758 - 2006 / 12 / 8 - 11:33
المحور: الصحافة والاعلام
    


في الوقت الذي يعلن فيه الغرب , وبكل التوصيفات و الصور, بان نموذجه في التواصل مع العالم الخارجي المبني منذ عقود على التعدد بصيغة الفرد , وأحادية الرؤيا "البانتاغونية" بات عدميا, و في طريقه الى الإفلاس , وان ر و ح الفر دانية التي تطبع سلوك البيت الابيض في علاقة بتخمير وعجينة القرار السياسي, و فرض منظور التحديث بدركية ,وفق نظرة مصلحية مزاجية , على الآخر "العربي الإسلامي" بشتى تلاوينه العرقية والاثنية , شكل سقطة مدوية ومأساة حقيقية للأمريكيين والأوروبيين و لجيل الغرب نفسه .
وفي الوقت الذي بدت انعكاسات مثل هذه القرارات السلبية تتجلى بارزة للعيان , على شكل انتكاسات وتراجعات وخسائر موجعة تقض مضجع الاقتصاد الأمريكي وتوجعه , بل وتدق إسفين الشلل في مختلف قطاعات الإنتاج الحيوية والإستراتيجية لديه ..
وفي الوقت الذي تعكس فيه بصدق , تقارير المنظمات والهيئات هنا أو هناك و تدق ناقوس الخطر من ويلات ذلك السلوك المتغطرس والبربري ونتائجه المدمرة .
.. في هذا الوقت نجد أنظمة بعينها في الحكم في عالمنا العربي والاسلامي ومن معها من التابعين , فصيل نخبة من المثقفين في بلادنا تتشبث بالتجربة الغربية نفسها في التواصل الخارجي , بل والداخلي أيضا , وتنادي بتفعيلها كممارسة وسلوك, جزئيا أو كليا, ضمن مسار وسياق الفعل المجتمعي, ثم تعمل جاهدة على هذا النحو أو ذاك , استلهامها النموذج عينه في التنشئة والتربية , كما تسعى اعتماد التجربة , أسلوبا في التحديث والتطوير والعصرنة المأمولة.
ولعل هذا ما يفسر ارتهان ثقافتنا ضمن اغتراب , واستلاب متناقض كارثي الأوجه .
فمن جهة , ترهن مستقبلها الحضاري الى المنتوج الغربي "الإعلامي" رغم زئبقيته ,خصوصا على مستوى إنتاج برامج متخصصة في مجال ثقافة الأطفال وتربيتهم , إذ تعتبره وبإخلاص قل نظيره , نموذجا حيا , قابلا لتحقيق التقدم المنشود. وضامنا اللحاق بركب الرخاء العالمي .

ومن جهة أخرى, تلعن هذه القيم, وصانعوها والمستوردون لها , والقائمون على امرها الى يوم الدين .
وهي اللعنة نفسها التي يعبر عنها رسميا في خطب الأئمة المكتوبة والمقدمة على منابر الجمعة .كما يتم استلهام جوهرها عند الإعداد لحملات الانتخابات, ودبج خطب المترشحين فيها ولها من اجل استقطاب الأصوات "الحرام" التي على البال , منطق .شرائها وحيازتها...

هذا الارتهان الذي يفهمه الآخر ,"الغرب" الملعون في المساجد , والمحبوب في "المساعدات " والمطلوب في "مجلس الأمن" تقدما "محسوبا" , ويشرع في تعزيز مواقفه , وانسجاما مع تكتيكه الرهيب , الذي لا يساوم, ولا يهادن .

وهنا يحق السؤال : الى متى يظل العرب يستبلدون أنفسهم, ؟
إننا لا نشك لحظة أن الغرب وأمريكا لا يدخرون جهدا في توظيف نتائج ثورتهم التكنولوجية الجارفة , واستثمار جهود احدث ما توصلت إليه البشرية من اختراعات في مجال الاتصال والتواصل , لفرض مزيد من هيمنته, وزرع حقول شاسعة لتخصيب قيمه وسلوكياته , بدل خدمة التواصل الحقيقي المعلن عنه.
بل والانكى من ذلك, يسعى وبكل ما يملك من تأثير ونفوذ الى توظيف, كل ذلك في اتجاه تقوية الدعم العالمي لكيان بني صهيون. وتعزيز وحشد الدعم الكافي لاستمرار همجية إسرائيل , ودوام غطرستها ضدا على العرب والمسلمين وضدا على أصحاب الحق الشرعيين .

إذن نحن العرب...الى متى نظل نزوبع الفضاء..حتى يغدو ملوثا , ثم نتساءل بضجة , من يحجب الرؤيا عن أعيننا؟



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناقد التشكيلي المغربي بوجمعة العوفي يصدر كتابا جديدا
- ليس كل ما في جوف البحر حوت
- كيلا نفهم الاعلام على طريقة فهمنا للشعر الجاهلي 2
- كي لا نفهم الاعلام على طريقة فهمنا للشعر الجاهلي1
- العرب الاشد عداء للانترنيت
- الاستاذ الباحث محمد فتحي يصدر كتابا جديدا
- اللص الصغير4
- التلفزيون المغربي واللعنات الست
- لنقفز الان فوق شرط المقارنة2
- حول كتابة التاريخ الوطني1
- المغربي google
- اللص الصغير3 الى الصديق المبدع محمد فري
- مقاربة تاريخ مصر وكفاحها من اجل التحرير من خلال دراما التلفز ...
- اصدار جديد للاستاذ محمد صدوقي الباحث في علوم التربية
- الشاعر السعودي محمد خضر يصدر ديوانه الثالث
- في الذكرى الواحد والاربعين لاستشهاد المهدي بنبركة4
- مقاربة تاريخ مصر الوطني وكفاحها من اجل التحرير من خلال دراما ...
- اللص الصغير2
- اللص الصغير1
- في الذكرى الواحد والاربعين لاستشهاد المهدي بنبركة3


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عزيز باكوش - الى متى نظل نزوبع .. ونتساءل من يحجب عنا الرؤية ؟