أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبراهيم القريشي - صرخة الضمير وحكم التاريخ رسالة من القلب الى الصحاف














المزيد.....

صرخة الضمير وحكم التاريخ رسالة من القلب الى الصحاف


أبراهيم القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 528 - 2003 / 6 / 29 - 10:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



عراقيات من ذاك الصوب

صرخة الضمير وحكم التاريخ رسالة من القلب الى الصحاف

لقد أصابت النكسة عبد الناصر بهزال عظيم حتى تدلت كتفيه العريضين وأحدودب ظهره المستقيم ولم يمضي وقت طويل حتى قضت عليه، وأصاب أنقلاب القصرفي تونس الرئيس بورقيبة بمس من الجنون حتى أنه بقي ليومين متتاليين لا يلفظ الا جملة واحدة باللغة الفرنسية on m a trahi....... on m a trahi : "  وتعني: لقد خانوني .......لقد خانوني!!!!!، فاغرا فاه لايدري ما يصنع، ومات الشاه كمدا بالسرطان بعيد الثورة الأسلامية، وهكذا تصيب الأحداث الجسام صانعيها أو المشتركين بصنعها بما يصعقهم، وقد يحصل ألا يعمر الكثير منهم لهولها ولمأساويتها لذا كان عليهم لزاما أن يدونوا للتأريخ حتى ينصفهم أو ينتصف منهم قبل أن ينزل أمر ألله.

معالي الوزير السابق
أن الذي رآكم بالأمس لا بد أن صعقه الفرق الشاسع بين وضعكم الصحي والنفسي مابين الأمس ومابين اليوم، ولنقل مجازا مابين قبيل سقوط( أو تحرير ) بغداد وبعيد سقوط ( أو تحرير ) درة الشرق والأجمل بين جميلاتها، وهو متأتي بطبيعة الحال مما آل أليه وضع العراق بشكل عام وبغداد بشكل خاص، بحيث أبيض الشعر غاية الأبيضاض وهزل غاية الضعف ذلك الجسد!!! وأن الذي تابع لقاءكم من على شاشة العربية لابد أنه أدرك مدى الأنكسار النفسي وخيبة الأمل العميقة الذي تعيشونها، وبصرف النظر عن أن تكون بسبب ذهاب المكاسب والمناصب أو ماآل أليه وضع العراق أو خوفا من المجهول المتكاثر هذه الأيام في بغداد حيث أصبح الموت أسرع من الحياة، فقد لا يعمر الأنسان طويلا على الرغم من أيماننا جميعا بأن لكل ساعته لذا أصبح لزاما عليكم أن تكتبوا للتأريخ قبل أن يقع ما يخشاه المرء!!!!
أضحى واجبا أخلاقيا عليكم، معالي الوزير، أن تتجرأوا وتتحلوا بالشجاعة لقول الحقيقة التي ينتظرها العالم بأسره وليس العراقيين فقط!!!!!

لقد عاصرتم وصنعتم الأحداث فأكتب عما شاهدته وما سمعته، وأكتب كذلك معالي الوزير عمن كان السبب في أن أصبحنا بهذه الحال!!!!! ولماذا أستبيحت أعراضنا وأرضنا؟؟!!!! ولماذا مرغت كبرياؤنا في التراب نحن كعراقيين ومن هو السبب ياترى؟؟؟؟ وكما أن الدمع يغسل القلب والعيون على السواء، فأن الكتابة الصريحة للتأريخ تغسل الذنوب وتذهب الغيض من قلوب الكثيرين!!!!
أكتب لنا سيادة الوزير عن أدق تفاصيل ما حدث ولماذا حدث ولماذا لم يتم تجنبه؟؟؟؟!!
هل كان هناك أصرار خرافي من قبل أحدهم على أيذاءنا بهذ الشكل وجعل أمهاتنا باكيات لاطمات لايعلمن أين قتل أو أين دفن أولادهن، معذبات صارخات يتجولن في المقابر الجماعية؟؟؟ بل لا يعلمن علام قتلوا؟؟؟؟!!!
أن العراق يستحق أن تكتب له عمن أسترخصوه في فسحة الزمن التي قيض لهم أن يحكموه، وأذا لم يكن العراق أرض آباءك وأجدادك فهو قطعا بلد أولادك وأحفادك وأحفاد أحفادك لذا فهو يطالبكم أخلاقيا أن تكتبوا بدموعكم تفاصيل ماوقع، وما الذي حلّ!!!!!!
كنت أتوقع؛ كما الملايين؛ أن تميط اللثام عما حصل؟؟!!! ولماذا حصل أصلا؟؟؟!!! ومن يتحمل مسؤولية بلد كان يعاني أصلا ثم تم رميه الى  مجهول آخر وألله لا نعلم للآن هل هو تحرير أم احتلال وحتى لو أعتبرناه تحرير فلقد جللنا بالعار!!!!
فأي عار بعد أن يستنجد أهل الدار بالأقاصي لكي يخلصوهم من رب مفترض للبيت؟؟؟!!!!
أكتب سيادة الوزير عن هذا الذي جعلنا نتطرف حتى في طلبنا للنجدة!!!!
أن العراق الآن في مفترق طرق صعب للغاية فقد يحصل، وهذا مالانرجوه، أن يتلبنن أو يتأفغن وهي الكارثة التي تضاف الى محن العراق وهي كثيرة متكاثرة صبها علينا صدام صبا أبتداءا من حربه مع أيران ولغاية التاسع من نيسان يوم سقوطه!!!!!
فأكتب سيادة الوزير لماذا حتم علينا أن نكون دائما في مفترق طرق؟؟؟ ومن هو المسؤول؟؟ ولماذا يتعين علينا أن نكون نحن لاغيرنا في مفترق طرق أزلي؟؟؟!!!
لم يبق في العمر ألا توالي عبرة، فسارع سيادة الوزير الى تسجيل التاريخ بأمانة للأجيال.

أن حبر الكتابة يمتصه الورق مثل أكسير الحياة، فأصنع الحياة لأجيالنا بدغدغة الورق بحبر الحقيقة حتى تنطفيء صرخات مظلومي العراق في أعماقكم، وبادر معالي الوزير الى الأعتذار قبل كل شيء الى العراق والعراقيين فلقد مسهم الضر بسببكم، وأعتذر من ألله قبل أن تنطفيء الروح قريبا جدا.


أبراهيم القريشي



#أبراهيم_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراقيات من ذاك الصوب
- عراقيات من ذاك الصوب مفاتيح بغداد و- ساسوكيات- صحيفة الأسبوع ...


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أبراهيم القريشي - صرخة الضمير وحكم التاريخ رسالة من القلب الى الصحاف