أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - الواشنطن بوست: قتل العلماء يعتم مستقبل العراق














المزيد.....

الواشنطن بوست: قتل العلماء يعتم مستقبل العراق


كهلان القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 1757 - 2006 / 12 / 7 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واع- ترجمة- كهلان القيسي

- عمليا أصبحت محرّرا بدون صحيفة و أستاذا بدون طلاب أو جامعة. وجيش من القتلة يواصلون ملاحقتي.- الأستاذ الدكتور عبد الستار جواد

حوادث الاختطاف الجماعية للعلماء في العراق تؤكّد الحقيقة المخيفة وهي بأنّ المكان الأكثر خطورة في العراق ألان، ليس المسجد، أو السوق أو نقطة التفتيش العسكرية لكن قاعات الدروس. أكثر من 250 أكاديمي قتلوا منذ عام 2003، استهدفوا من قبل العديد من الفئات المتحاربة التي تبدو هي القضية الوحيدة التي يمكن أن يتفقوا عليها حتى الآن، ولم يعتقل شخصا واحدا نتيجة لجرائم القتل هذه.
مجموعات من الطلاب تلبس أردية جيش المهدي في الجامعات وتفرض أجندتها الخاصة عبر العنف لكن هم جميعا يشتركون في ميزّة مشتركة: استعمال الإرهاب كسلاح لقتل الأكاديميين، ويدفعون الحياة جامعية إلى الفوضى ويهدّدون نظام التعليم عبر تدمير مصادره الأساسية وهم الأساتذة. وأكاد أقول إن الجميع من الفئات المتحاربة مشتركة في جرائم القتل هذه. ويقول كاتب المقال وهو أستاذ عراقي:
إن هؤلاء المتعصّبون الذين يستهدفون الأكاديميين العراقيين ، و نظام التعليم حاقدون ويريدون تدمير هذا النظام من خلال التهديد، والاختطاف وقتل الأساتذة الأبرياء. وأعرف جيدا طبيعة هذا التهديد.وهو خلق الفوضى للنظام التعليمي و الثقافي في العراق، وأجبرت على الهروب عندما هددت بالقتل وأصبحت هدف لتشكيلة من الأسباب الملتوية. فقد كنت رئيس تحرير صحفية مرآة بغداد، وهي الأسبوعية الوحيدة التي تصدر باللغة الإنجليزية ، وافترض المتطرفون وبشكل خاطئ بأنّنا نعد من المصطفين مع الأفكار الغربية وقصفوا بنايتنا في مارس/آذار 2005، ودمروا البناية والحمد لله لم تقع خسائر بشرية, ، وأصبح من المستحيل جدا الاستمرار في العمل لذلك و أغلقت الصحيفة مرغما في اليوم التالي. وفي نفس الوقت كنت لقد بدأت توا كعميد لكليّة الآداب في الجامعة المستنصرية في بغداد. وبعد أسابيع من قصف الصحيفة، كنت في الجامعة وأحاط بي مجموعة من الطلاب الذين يرتدون الأكفان البيضاء على اكتنافهم وبدئوا يهتفون بتهديدات بالموت لي كوني شخصا علماني، حالي حال أكثر العلماء، وكانت هذه رسالة من التخويف والعنف.
اليوم جيش المهدي هو الذي يدير الحياة الجامعية في بغداد، ويطبق أجندته السياسية بإلغاء المناهج الدراسية ، وتعديل الأخرى لتتضمن رؤيته الدينية الخاصة ، وبعدها إبعاد الأساتذة والطلاب من الحرم الجامعي على حدّ سواء.
عمليا أصبحت محرّرا بدون صحيفة و أستاذا بدون طلاب أو جامعة. وجيش القتلة يواصلوا ملاحقتي في صباح احد الأيام في أبريل/نيسان 2005 أنا كنت على وشك أن أترك بيتي في بغداد عندما رأيت بادرة من سائقي المفزع واشر لي للبقاء في داخل البيت. حيث كانت هناك سيارتان تنتظراني خارج،و بنادق الكلاشنكوف تظهر من نوافدهما. لقد كان واضحا بان التهديدات كانت تتصاعد وتضعني وعائلتي وزملائي في الخطر المميت. وأدركت بأنّني كان لا بدّ أن أترك البلد.

قراري بالهروب كان مؤلم لكنه ضروري جدا. وكان لا بدّ أن أترك زوجتي وثلاثة أطفال، والطلاب الذين أعزّهم. قبيل فجر في صباح صيفي في عام 2005, والسائق الذي أخني إلى الأردن. كان يعرف كيف يتجنّب الطرق المليئة بالمتمرّدين والمسلّحين .


في ذلك الصيف منحت زمالة زيارة عبر الشراكة بين صندوق إنقاذ العلماء في معهد التعليم الدولي وجامعة ديوك( الدوق) . ويرعى هذا الصندوق العلماء، مثل الأساتذة والأطباء والصحفيين، عبر مؤسسات مضيفة لهم حيث يمكنهم أن يواصلوا عملهم الحيوي الخالي من الخوف. في هذه الجامعة ادرس فصولا من الأدب العربي. لذا فأنا أحد المحظوظين.
إنّ صندوق إنقاذ العلماء مدرك للأسف بأنه لا يستطيع تكريس عمله إلى العلماء العراقيين لوحدهم. فالطغاة حول العالم يشنّون حملات إرهابية ضدّ المثقّفين والأكاديميين. وبحلول نهاية السنة، ربما بحدود 500 عالم عبر الكرة الأرضية سيكونون ضحايا جراء أستهدفهم من قبل المجموعات التي تتراوح من الإرهابيين إلى الأصوليين الدينيين الذي يحاربون بواسطة الانتحار وألوية من الاستشهاديين .وفي كفاحه من اجل إنقاذ حياة من هدّد في ساحة حرب قاعة الدروس، فان صندوق إنقاذ العالم لديه الكثير ليعمله ولكن قليلا من الوقت أو المصادر ليفعل ذلك.
إني مصمّم على العودة إلى العراق حالما يكون هذا البلد آمنا لي. وبدون نظام تعليم مفتوح وغير مقيّد، لا يمكن أن تكون هناك ديمقراطية. نحن لا نستطيع إعادة بناء بلادنا بدون حرية التعليم. نحن لن نكون قادرون على نؤسس لوسائل لبناء أمة جديدة مالم يتمكن الأساتذة والطلاب من أن يناقشوا بحرية ويتناقشون في الأدب ويثقّفون أو يستمعون إلى القضايا الجدلية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
نحن نحارب ليس فقط في شوارع بغداد لكن يحاربوننا في قاعات الدروس أيضا. إنقاذ علمائنا أصبح مسالة حاسمة في تقرير مستقبل العراق كنزع سلاح المتمرّدين.
وفي النهاية قد نشهد نصرا في العراق لكي نتمكن من إعادة بغداد إلى دورها التاريخي كبيت للفكر والثقافة ولكي تكون الجامعات مرة قادرة على إعادة إبراز ثقافتنا وأدبنا ، وحتى ذلك الحين، يجب أن نواصل البحث لإيجاد "قارب نجاة" لكلّ عالم الذي يواجه الغوغاء القتله.

http://deseretnews.com/dn/print/1,1442,650211606,00.html



#كهلان_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الحرب الجوية الأمريكية على البيوت الآمنة والصمت الحكومي
- مواطنة فلسطينية في العراق تستغيث بعد اغتصاب ابنتها: أنقذونا ...
- الذبح في الحسينيات: إرهاب جديد على العراقيين: أحكام الإعدام ...
- نيويورك تايمز: الولايات المتّحدة تحارب فدائيين ممتازو التدري ...
- الأطباء يهربون من العراق بالجملة- ولا يوجد أخصائيين في بغداد
- من أوقع أمريكا في المستنقع العراقي ؟ هل هي إيران وحلفائها في ...
- تقرير خاص من داخل البيت الأبيض: إطلاق عنان الشيعة؟
- القصة الكاملة لمقتل الحجاج من أهالي ديالى على يد العصابات ال ...
- جندية أمريكية خدمت في معسكر بوكا و نجت من جحيم العراق - ثمّ ...
- برنامج فكاهي في تلفزيون الشرقية يتحول الى حقيقة - لاجئ عراقي ...
- الواشنطن بوست: ما هي خيارات العراق بعد فشل انقلاب بغداد – أس ...
- الضحايا المخفيين للنزاع الوحشي: نساء العراق- تحقيق لمدّة شهر ...
- الحذر من تقرير لجنة بيكر: الفشل الأمريكي يقر بتقسيم العراق
- صحيفة التايمز ترافق دورية لجيش المهدي في بغداد: عمليات قتل و ...
- مسؤول استخباراتي أمريكي: مجموعتان من الميلشيات قتلتا الآلاف ...
- مخاوف على الكنوز العراقية القديمة مع وجود الراديكاليين الشيع ...
- في هذه الأثناء في بغداد. . الوضع المريع لأطباء العراق –ج2
- في هذه الأثناء في بغداد. . الوضع المريع لأطباء العراق –ج1
- تقرير: لا يمكنك القبض عليَّ حيا أو ميتاً في العراق- قصة الهر ...
- من يسرق الآثار العراقية ألان ومن يهجر علمائها.؟؟ - تطهير أقد ...


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كهلان القيسي - الواشنطن بوست: قتل العلماء يعتم مستقبل العراق