أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - رياض محمد سعيد - الذكاء الصناعي (AI)















المزيد.....

الذكاء الصناعي (AI)


رياض محمد سعيد
(Riyadh M. S.)


الحوار المتمدن-العدد: 7963 - 2024 / 4 / 30 - 00:00
المحور: تقنية المعلمومات و الكومبيوتر
    


بأختصار بدأ العمل على الذكاء الصناعي كمشروع مهم يهدف الى زيادة قدرات الحاسبات الالكترونية والرقي بها لتولي مهام اوسع و اكبر في كل مجالات العلوم والصناعة ، وعمل الباحثين بالعمل على هذا المشروع الكبير بأستخدام مبدأ الـ الالكورزم (ALGORITHEMS)، وبشكل مختصر فأننا نستطيع ان نصف الالكورزم في المجال العلمي بأن لو لدينا موضوع معضلة سنضع لها خطوات لنصل بها الى حل للمعضلة .. يعني :
TASK >>> STEPS >>> SOLUTION
وهو مبدأ معتمد في ادارة المشاريع وهو ما تم الاستناد اليه كمبدأ للعمل في مشروع الذكاء الصناعي (Artificial Intelligence) الذي يعرف اختصارا بال (AI).
لكن السؤال المهم ماذا يفعل الذكاء الصناعي؟ او بالاحرى ماذا فعل وماذا يفعل وماذا سيفعل مستقبلا ؟ .
بدايةً الذكاء الصناعي اصبح اليوم هو الناتج الاجمالي و الشمولي لكل تطبيقات و برامج الانترنت على اختلاف انواعها و مصادرها ولسنا بصدد تقنية الشبكات و الاتصالات وانما ما يهم هو المعلومات والبيانات التي يتم تناقلها عبر شبكات التواصل الاجتماعي . وعليك ان تعلم ان كل التطبيقات و البرمجيات لها ارشيف يسجل كل ما يقوم به المستخدمين العاديين من نشاط على الشبكة سواء الفيس بوك او الواتس اب او غيرها. من خلال هذا الارشيف يتم تحليل البيانات و المعلومات التي اهتممت بها شخصيا او التي بحثت عنها اوالتي تجاوبت معها في الردود او تنزيل نسخ منها ، كل ما تم ذكره عن اهتماماتك مسجل بالتفصيل وبالوقت و التاريخ وبدقة. وفوق ذلك فأن كل تلك المواضيع التي اهتممت بها مصنفة اصلا بصنوف كالفهارس في المكتبات (علوم، فنون ، صناعات ، سياحة ، حروب ، تسليح ، اخبار ، كوارث ، غذاء ، صحة ، مشتريات ، تكنلوجيا ، دراسات ، بحوث، تسوق و .....عدد ولا حرج) اذن من خلال هذه التصنيفات التي انت اهتتمت بها واهتم بها غيرك من المستخدمين والمستفيدين نستطيع ان نصف الموضوع على الشكل التالي .
لنفترض اننا في مكتبة عامة وجاء شخص زائر ليستعير او يشتري او يطالع كتاب محدد. وطبعا الكتب كما نعلم مصنفة وفق انظمة متعددة و حديثة و متقدمة (نظام دوي مثلا) اذن بعد ان يتم تسجيل اسم ذلك الزائر و معلوماته الشخصية سيسجل ايضا الكتاب ومعلومات صنف الكتاب الذي طلبه .. وفي المرة الثانية سيسجل فقط الكتاب الثاني (الجديد) الذي طلبه (المعلومات عن صنف الكتاب) ، وهكذا دواليك للكتاب الثالث و الرابع ، إذن بالنتيجة وبسهولة نستطيع ان نحلل جزء مهم من شخصية هذا الزائر واهتماماته المعرفية و المعلوماتية من خلال سلسلة الكتب المستعارة وصنوفها ، ولاحظ اننا قلنا كلمة جزء من شخصيته ..لأن في الانترنت ستكون المعلومات المسجلة اوسع بكثير ومتنوعة بشكل لا يخطر على بالك ولزيادة توضيح الصورة نذكر ما يلي على سبيل المثال لا الحصر : لنذكرك ببعضها ...
1- الاتصالات وجهات الاتصال والاشخاص و الاصدقاء الذين تتعامل معهم مهما كان نوع التعامل.
2- نوع المعلومات التي مررت عليها او سألت عنها.
3- الجهات ونقصد بها عناوين المواقع الالكترونية التي قمت بزيارتها.
4- المعلومات التي قمت بنسخها واحتفظت بها.
5- نوع الاسئلة و الاستفسارات التي تطرحها في محركات البحث مثل (Google, Yahoo, Fox, Microsoft, وغيرها من محركات البحث).
6- قد يسلك البعض سلوك يعتبره احترافي كأن يحتفظ بأرشيف الكتروني ، كأن بحجز مساحة من مواقع التخزين سواء كانت مجانية او مؤجرة ليحمل عليها أرشيفه الخاص، او يجعلها مرفقات لملفات يبعثها بالبريد الالكتروني لنفسه تتضمن كل الوثائق و المستندات الشخصية من باب تسهيل العودة اليها عند الحاجة.
7- الحسابات المصرفية وحركة الاموال و الحوالات.
8- الرسائل و المراسلات التي تجريها عبر الشبكة.
9- كل المواقع و الأماكن التي زرتها على الارض توشر على الخريطة عبر خاصية تحديد الموقع على الموبايل.
وغير هذا الكثير الكثير مما لا يتصوره العقل والخيال لمن لم يدخل في هذ المجال من العلوم. ونظيف الى ذلك شيء خطير لكنه ليس عام وهو ان ليس من الطبيعي ان يتم اخضاع كل معلومات المستفيدين للرقابة او الفحص والتدقيق وانما يتم وضع مفاتيح بحث محددة تساعد على قنص المستفيدين الذين يهتمون بكلمات مفتاحية تهم الباحثين او المراقبين . او من ناحية ثانية هناك من توضع عليه مؤشرات امنية يتم متابعة كل تحركاته و نشاطاته بالتفصيل الممل وتكون المعلومات التي اوردناها حاضرة عند طلبها وكما قلنا لا يتم ذلك لكل المستخدمين عموما وانما فقط لمن يتم تحديد هويته كهدف مطلوب للمتابعة و التدقيق .
من خلال ما اوردنا وهو جزء بسيط من ما يقوم به او يوفره الذكاء الصناعي في المرحلة الحالية ، فإذا ما توفرت مثل هذه البيانات و المعلومات بشكل كاف فمن الطبيعي ان يحين حينذاك مرحلة جديدة للذكاء الصناعي وهو وقت يتم فيه تحليل شامل لكل المستفيدين المستخدمين المسجلين على شبكة الانترنت وتصنيفهم حسب اهتماماتهم .. مع ملاحظة ان الوقت الحالي نحن في مرحلة فقط جمع و تسجيل و ارشفة تاريخ كل المستخدمين والاستفادة منها في توفير افضل الخدمات الترغيبية للمستخدمين. ونقصد بالترغيبية اي ان الاقبال على شبكات الانترنت و برامج التواصل الاجتماعي متزايد بشكل متصاعد ، ذلك لأن تلك البرامج و المواقع قد صممت بشكل ترغيبي و تتجاوب مع اهتمامات المستخدم بشكل لا يستطيع الفرد الا ان يستمر ويزيد من التواصل .. ونجد ذلك اوضح في الظاهرة او المثال التالي وهو وصف لما تم ذكره والذي غالبا ما حصل معنا او مررنا به … مثلا اذا اردت شراء موبايل جديد وكتبت في اي محرك بحث او على الفيس بوك او اليو تيوب كتبت كلمة (اريد شراء موبايل جديد) ستحصل على اجابات متنوعة و مختلفة لكن لاحظ ان في وقت اخر وفي يوم اخر عندما تفتح محرك البحث ستجد رسائل و اعلانات عن موبايلات جديدة كما كنت تسأل في السابق ، ذلك لان الذكاء الصناعي سجل انك ترغب و تهتم بان تشاهد الموبايلات الجديدة . هذا الحدث يبعث على الاعجاب و الترغيب على الاستمرار و الاندماج في التعامل و الاستخدام. والحقيقة انها عملية خدمة مقابل تجميع المعلومات مع مزيد من الالتصاق بالجهزة و الموبايلات من اجل البقاء على اتصال مع الشبكة لأستمرار التعامل مع الشبكة والادمان على استخدامها لذا نجد ان معظم اذا لم نقل الكل ماسك الموبايل طيلة النهار والليل لحين وقت النوم واذا سمع صوت تنبيه ينهض فورا ليتابع و يتعامل مع الشبكة وهذا هو الهدف الاعظم للذكاء الصناعي.
اذن و وفق ما سبق نتمنى ان تكون الصورة قد وضحت بالقدر اليسير للمرحلة الحالية وهو امر محتوم لا مناص منه اذ ان مرحلة الادمان على التعامل مع الشبكة قد تجاوز حدود المعقول خصوصا بين الشباب و الفتيان و حتى الاطفال وهؤلاء هم جيل الذكاء الصناعي المنتظر. ترى اين ستؤول الامور والى اين سيأخذنا المستقبل ؟



#رياض_محمد_سعيد (هاشتاغ)       Riyadh_M._S.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدفة لن انساها (قصة قصيرة)
- فخري كريم
- حكايتي مع الزريبة
- الانتخابات في العراق
- حكام الشعوب .. من يحكم العالم
- الفلسطينيين و فخ النصر الوهمي
- الثقافة العربية في خطر
- البصر أم البصيرة
- علوم دينية و علوم دنيوية
- هل نتوقع وقوع كارثة
- على من يقع اللوم ... كل اللوم
- بين الواقع و الواقع الافتراضي
- العراق وكأس العالم للشباب
- من هو الأب
- أي أجراس ستقرع
- ألمٌ في العراق
- أهلك سبب بلواك
- العراق في المرآة
- ياما في الشوارع مجانين
- دهوك وضحايا غياب السيادة


المزيد.....




- الحياة بعد أوزمبيك وأدوية إنقاص الوزن الأخرى..3 أمريكيين يكش ...
- كيف يؤثر نقص فيتامين د على النساء؟ أعراض غير متوقعة
- تغييرات تساعد على الوقاية من الإصابة بمرض السكري قبل حدوثها ...
- مش بس الموز.. 6 فواكه تعزز مستويات البوتاسيوم فى الجسم
- مداخن الملح في البحر الميت.. إنذار مبكر للانهيارات الأرضية ب ...
- الحكومة الأمريكية تدعو القضاء إلى إجبار غوغل على بيع متصفحه ...
- رويترز: مصر تجري محادثات لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال ...
- فحص ضغط الدم في عمر الشباب يقى من السكتات الدماغية
- أستراليا تتبنى قانونا يمنع استخدام الأطفال شبكات التواصل الا ...
- السرطان ينهش أجساد 11 ألف مصاب محاصر في غزة


المزيد.....

- التصدي للاستبداد الرقمي / مرزوق الحلالي
- الغبار الذكي: نظرة عامة كاملة وآثاره المستقبلية / محمد عبد الكريم يوسف
- تقنية النانو والهندسة الإلكترونية / زهير الخويلدي
- تطورات الذكاء الاصطناعي / زهير الخويلدي
- تطور الذكاء الاصطناعي بين الرمزي والعرفاني والعصبي / زهير الخويلدي
- اهلا بالعالم .. من وحي البرمجة / ياسر بامطرف
- مهارات الانترنت / حسن هادي الزيادي
- أدوات وممارسات للأمان الرقمي / الاشتراكيون الثوريون
- الانترنت منظومة عصبية لكوكب الارض / هشام محمد الحرك
- ذاكرة الكمبيوتر / معتز عمر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - تقنية المعلمومات و الكومبيوتر - رياض محمد سعيد - الذكاء الصناعي (AI)