أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد سلطان حسين - مبدأ تكافؤ السلاح في المحاكم العراقية وانتهاك الدستور














المزيد.....

مبدأ تكافؤ السلاح في المحاكم العراقية وانتهاك الدستور


سعد سلطان حسين

الحوار المتمدن-العدد: 7961 - 2024 / 4 / 28 - 14:09
المحور: حقوق الانسان
    


يُشير مبدأ تكافؤ السلاح، المعروف أيضًا باسم مبدأ المساواة في الأسلحة، إلى مبدأ قانوني أساسي يُطبق في مختلف النظم القانونية في العالم .
حيث يقر المبدأ ضرورة توفير فرص متساوية لجميع الأطراف المتنازعة في القضية، سواء كانوا مدعين أو مدعى عليهم، وذلك لضمان محاكمة عادلة ونزيهة.

ويعد مبدأ تكافؤ السلاح أحد أهمّ المبادئ الأساسية في أي نظام قضائي عادل ونزيه. و قد اقره دستور جمهورية العراق النافذ في المادة 19 - رابعا بعد ان أضفى على حق الدفاع وصف التقديس بالنص "حق الدفاع مقدس ومكفول في جميع مراحل التحقيق والمحاكمة"

يكتسب مبدأ تكافؤ السلاح أهمية بالغة في ضمان سير العدالة، حيث يساهم في تحقيق الأهداف التالية:
1. ضمان المساواة امام القانون اي أن جميع الأطراف تتمتع بنفس الحقوق والفرص القانونية، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي أو أي عوامل أخرى.
2. عدم التمييز حيث يُساعد المبدأ في منع التمييز ضد أي طرف من أطراف القضية، ويضمن حصول جميع الأطراف على معاملة عادلة في المحاكمات .
3. تعزيز الثقة في النظام القضائي العراقي يُساهم هذا المبدأ في تعزيز ثقة المجتمع في النظام القضائي، وذلك من خلال ضمان أن جميع القضايا تُنظر فيها بشكل عادل ونزيه.
وفي التطبيق العملي والإجرائي فأن المبدأ يفترض ان يطبق على مختلف جوانب الإجراءات القضائية، بما في ذلك:
1. الحصول على المعلومة يجب أن يكون لدى جميع الأطراف المتنازعة إمكانية الوصول إلى جميع المعلومات ذات الصلة بالقضية، بما في ذلك الأدلة والوثائق والشهود.
2. تقديم الادلة ومناقشتها اي أن يُسمح لجميع الأطراف بتقديم أدلتها في المحكمة، وأن يتمتعوا بفرصة متساوية للرد على أدلة الطرف الآخر.
3. التمثيل القانوني الفعل اي أن يكون لدى جميع الأطراف الحق في الحصول على تمثيل قانوني كفء، سواء كان ذلك من خلال محامٍ خاص أو من خلال محامٍ مُعين من قبل المحكمة.
4. مناقشة الشهود ، أن يسمح لجميع الأطراف باستجواب شهود الطرف الآخر.
5. التبلغ بالقرارات والأحكام القضائية والتمكين من الطعن بها و المقتضى أن يكون لدى جميع الأطراف الحق في الطعن في الأحكام الصادرة ضدّهم.

على الرغم من أهمية مبدأ تكافؤ السلاح، إلا أنه قد يواجه بعض التحديات في التطبيق العملي في العراق ، وذلك على النحو الاتي:

1. عدم المساواة في الموارد المالية والقانونية فقد لا تتمتع جميع الأطراف بنفس الموارد المالية أو القانونية، مما قد يُعيق قدرتهم على الدفاع عن قضاياهم بشكل فعّال.
2. قد تفتقر بعض الأطراف إلى الخبرة القانونية اللازمة لفهم القوانين والإجراءات، مما قد يُؤثر على قدرتهم على حماية حقوقهم.
3. الضغوط والتأثيرات الخارجية ، فقد تُؤثر العوامل الخارجية، مثل الضغوط السياسية أو الإعلامية، على سير العدالة وتُعيق تطبيق المبدأ .
4. غياب المسائلة والرقابة الاشرافية على القضاء في أعمال مبدأ سرية التحقيق وتعسفهم في اللجوء للمواد 57 ، 152 الأصولية ومده ليشمل اطراف الدعوة .
5. تجاوز القضاة لادوارهم الرئيسية في الفصل في النزاع او الشكوى ليتضامنوا مع الادعاء في مواجهة المشكو منه او المدعى عليه ، باللجوء إلى تحجيم خطوات الدفاع في مواجهة اطلاق اليد لطرف الادعاء والمؤسسات التحقيقية في اثبات الاتهام في غياب واضح لمبدأ العدالة في الاجراءات القضائية.
6. صورية عمل جهاز الادعاء العام وخضوعه لذات المرجعية التي يخضع لها القاض المكلف في الفصل في النزاع ، الامر الذي خلق علاقة من التخادم بين الجهازين في مواجهة الطرف الأضعف في التمثيل وهو المتهم او المشكو منه او المدعى عليه .

ان الواقع العملي يؤشر اخفاقاً في الوفاء بالتزام دولي للعراق تقرره المادة الرابعة عشرة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية 1966 والمبادئ 1 ، 7 من المبادئ الأساسية المتعلقة بدور المحامين يوجب تدخل سلطتي القضاء والبرلمان لاجراء مراجعة جدية تضمن إعمال مبدأ تكافؤ السلاح لضمان العدالة في الاجراءات القضائية كما تقرره المادة 19 / سادسا من الدستور "لكل فرد الحق في ان يعامل معاملة عادلة في الاجراءات القضائية والادارية"



#سعد_سلطان_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاختفاء القسري
- كورونا واشكالية الاخلاقيات


المزيد.....




- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تتهم نتنياهو بالتخلي عن أر ...
- النمسا تستأنف تمويل الأونروا بعد اطلاعها على خطة عمل الوكالة ...
- بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: نتابع الاشتباكات في الزاوية وعل ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تتهم ننتياهو بالتخلي عن أر ...
- الأونروا: عدم فتح المعابر ينذر باستمرار الظروف الكارثية في غ ...
- الأونروا: 800 ألف فلسطيني أجبروا على النزوح قسرا من رفح منذ ...
- شنق امرأتين في إيران مع تزايد عمليات الإعدام في البلاد
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح
- عائلات الأسرى بغزة تطالب بتنحي نتنياهو وتهدد بتصعيد حراكها
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح منذ بدء الع ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعد سلطان حسين - مبدأ تكافؤ السلاح في المحاكم العراقية وانتهاك الدستور