أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حمزة رستناوي - في المجازر، وسرديات الكراهية في خطابات السوريين.














المزيد.....


في المجازر، وسرديات الكراهية في خطابات السوريين.


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 7960 - 2024 / 4 / 27 - 09:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مرور 1380سنة على مجزرة كربلاء ولن ننسى! مرور 507 سنوات على مجزرة التلل بحلب ولن ننسى! مرور 165 سنة على مجازر المسيحيين في دمشق ولن ننسى! مرور 109 سنوات على مجازر السريان الأشوريين ولن ننسى! مرور...على مجازر الأرمن ولن ننسى! مجزرة حلبجة ولن ننسى! مجزرة تدمر.. مجزرة مدرسة المدفعية... مجزرة حماة 1982 ولن ننسى ! مجزرة الحولة.. مجزرة كرم الزيتون ..مجزرة القبير.. مجزرة قلب لوزة ولن ننسى! مجزرة الكيماوي في خان شيخون..مجزرة الكيماوي في الغوطة ولن ننسى ولن نسامح .. الخ.

أقول: كل مجزرة قديمة.. توفي المتورطين في ارتكابها أو المتضررين منها.. يجب أن تُحال إلى التاريخ والاستفادة من دروس التاريخ ليس أكثر.
كل مجزرة ما يزال مُرتكبيها أو المتضررين منها على قيد الحياة ..يجب احالة المُتورطين في ارتكابها إلى العدالة والمحاكم للاقتصاص منهم، واعادة للاعتبار وتعويض الضحايا.
كل فئوية قومية أو طائفة دينية في هذا الشرق لديها سرديات طويلة من المظلوميات لا تنتهي.. وإنّ استحضارها لا يخدم سوى استمرار الصراعات العبثية والصفرية لنا جميعا.
الرحمة للضحايا وكل التعاطف مع ذويهم ...وكل عنف يذهب ضحيته ابرياء هو عمل مُدان، وحدة معايير الادانة هنا مُهمة وحاسمة في تبيان معادن الانسانية والوطنية للأشخاص. الشعارات والمُطالبات التي تكتبها.. والسرديات التي تؤكد عليها تكشف حقيقة وثقل الانتماء الاجتماعي- النفسي لكَ.
الشخص السوري الذي يستحضر ويؤكد فقط على المظلوميات الكردية مثلا.. هو ينتمي للهوية القومية الكردية، والشخص الذي يؤكد ويستحضر فقط المظلوميات العربية السنية هو شخص ينتمي للهوية الدينية –القومية العربية السنية، وكذلك السوري المسيحي والعلوي وكذلك السوريين من فئوية الموحدين الدروز وغيرهم.

لنلاحظ هنا غياب الصفة الوطنية الجامعة للمجازر في سرديات وخطابات السوريين! الانتصارات والمآسي المشتركة للشعب كلاهما يساهم في صناعة الهويات الوطنية الجامعة للشعوب.
بالنسبة للمعارف التاريخية ليس لها أهمية كبيرة، وغالبا ما تعمل على تعقيد المشهد ، وعادة ما يحضر السجالُ التاريخي كأحد وسائل استمرار الصراع وتبادل الاتهامات والبغضاء بين السوريين! وهذا ..ولا يغير في واقع الحال والحكم.
إنّ العمل على تجنب حدوث المجازر في المستقبل لا يكون في التباكي واستحضار روح الانتقام! بل يكون بالعمل على مشروع الدولة الحديثة وتعزيز ثقافة حقوق الانسان. دولة المواطنة المتساوية ( علمانية، ديمقراطية، حقوق إنسان) هي البديل عن تداول خطاب المظلوميات.
بالنسبة للتاريخ.. الحديث فيه لا يخدم موضوعنا.. نحن أبناء اليوم.. وأبناء الحياة. لننظر كيف سيعيش أولادنا و أحفادنا.. فالأولوية هنا.

ألا يكفينا المجازر المستمرة التي نشاهدها تحدث أمام اعيننا...لكي نستورد مجازر من التاريخ القريب و البعيد! فحقوق الأحياء مُقدّمة على حقوق الأموات.. وسرديات الأسلاف.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن مسلسل الحشاشين والطوطم المشرقي
- مقالة في طقوس التطبير الشيعي و إيذاء النفس
- حول كتاب ( استراتيجية نزع القداسة )
- مقالة على هامش الزلزال!
- الإسماعيليون ، خرافة عبادة الفرج والصورة النمطية
- على هامش إسلام بلا معجزات، تعقيبا على أحمد الشمام.
- فداك أبي وأمي يا رسول الله ؟! عن سلمان رشدي
- فلم الخيمة 56 وأسئلة الثقافة الزائفة!
- عن مجزرة حي التضامن ولعنة الطائفية
- موفق زريق تعقيبا (على اسلام بلا معجزات) هل يمكن دراسة الدين ...
- أحمد الرمح تعقيبا على ( نحو إسلام بلا معجزات)
- المَظلوميّات ! حوار أعرج على تخوم الطائفية
- عن الاسلاموفوبيا وجريمة دهس لندن/ أنتاريو
- ليس انتصارا وليس هزيمة!
- فلسطين والنضال اللا-عنفي.. والصديق خضر قاسم.
- عن السيارات والاسلام وحوار -غير ودّي - مع فواز تللو
- حول الإله الشخصي ورسالة من السيدة الفاضلة
- تسع ملاحظات عن الاسلام و جريمة قتل الأستاذ الفرنسي
- عن حرق القرآن الكريم والقداسة والاحتجاجات
- عن العلويين وأحمد كامل وقلع العيون!


المزيد.....




- الجيش اللبناني يعلن تسلمه 3 معسكرات تابعة لفصائل فلسطينية لب ...
- منظر مذهل في تركيا.. تجمد جزئي لبحيرة في فان يخلق لوحة طبيعي ...
- إندونيسيا تحيي الذكرى العشرين لكارثة تسونامي المأساوية التي ...
- ألمانيا تكشف هوية منفذ هجوم سوق الميلاد في ماغديبورغ، وتتوعد ...
- إصابات في إسرائيل بعد فشل اعتراض صاروخ حوثي
- شولتس يتفقد مكان اعتداء الدهس في ماغديبورغ (فيديو+ صور)
- السفارة السورية في الأردن تمنح السوريين تذكرة عودة مجانية إل ...
- الدفاع المدني بغزة: القوات الإسرائيلية تعمد إلى قتل المدنيين ...
- الجيش الروسي يدمر مدرعة عربية الصنع
- -حماس- و-الجهاد- و-الشعبية- تبحث في القاهرة الحرب على غزة وت ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حمزة رستناوي - في المجازر، وسرديات الكراهية في خطابات السوريين.