حسين علي محمود
الحوار المتمدن-العدد: 7960 - 2024 / 4 / 27 - 01:50
المحور:
المجتمع المدني
وفقا لإحصائيات مجلة (CEOWORLD الامريكية) حصل العراق المرتبة السادسة عالميا من أصل 199 دولة، والثاني عربيا بأكبر حجم للأسرة، حيث بلغ متوسط حجم الأسرة 7.7 فردا لعام 2024 .
لو فرضنا البيت الواحد فيه 4 عائلات على اقل تقدير لان الحالة الاقتصادية والاجتماعية ما تسمح للشخص المتزوج شراء بيت او ايجار في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وبالمقابل لا توجد خطط حقيقية من الجهات المعنية لاستعاب جيوش الشباب العاطلة عن العمل وتوفير مشاريع مفيدة للمواطن دعما للقطاع الخاص
اضافة الى عدم وعي الافراد في الانجاب، والعمل بمبدأ الكثرة لا الجودة امام ظروف الحياة الصعبة، فبالتالي تكون حالات الطلاق مرتفعة فحسب الاحصائيات الاخيرة 20 ألف حالة طلاق في العراق خلال ثلاثة أشهر من عام 2024 وهنا غالبا ما سيكون مصير الاطفال مشتت بين العائلات او في التقاطعات ومن الممكن ان تربيهم العصابات ليكونوا أداة ملوثة في المجتمع
الكثير من العقبات تواجه الاسرة بعد انجاب الابناء ومنها:
1⃣ تدهور الواقع الصحي
2⃣ انتشار الامراض المزمنة والتشوهات الخلقية
3⃣ ارتفاع اسعار العقارات(شراء، ايجار)
4⃣ تدهور الوضع التعليمي
5⃣ ضعف القطاع الخاص
6⃣ صعوبة الحصول على وظيفة حكومية
7⃣ تفشي المخدرات والجريمة المنظمة
8⃣ تدهور الواقع المعيشي
اذن، لابد من معرفة حدود الامكانيات المعيشية التي تعد المعيار الأساس في تكوين العائلة، فالنوعية أهم من الكمية والأطفال أمانة في إعناقنا ويجب انشاء جيل قويم اخلاقيا ومُتزّن في تفكيره وتصرفاته فتلك لا تأتي بالفطرة كما يظن البعض وإنّما بالتربية الحسنة وتهيئة العوامل الملائمة من متطلبات الحياة لتحقيق ذلك
الاطفال والاسرة دائما هما ضحايا التخبط السلوكي وخواء الوعي الفكري الاجتماعي للأفراد
الفكرة ليست بالعدد وانما بالنوعية
#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟