|
فضائية امتهنت الكذب والتلفيق
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7959 - 2024 / 4 / 26 - 00:05
المحور:
الصحافة والاعلام
ربما تظن قناة (العربية) اننا مازلنا نعيش متخلفين في دهاليز الكهوف وفي بطون البوادي. نأكل حشائش الارض. نروي عطشنا من حليب النوق. نرعى الأغنام والماعز، ونعتمد في تنقلاتنا على البغال والحمير. . وربما دفعها عشقها لنتياهو إلى تفعيل حملات الأكاذيب ونشرها في عموم المدن العربية حتى لو فقدت مصداقيتها. . فالأخبار المصوّرة التي تبثها لنا عن انتصارات الجيش الاسرائيلي، معظمها مقتبسة من أفلام الغارات القديمة على أوكرانيا او سوريا. وتعتمد احيانا على ستوديوهاتها التصويرية وبرامجها الذكية لصناعة ما يحلو من أفلام الاكشن الداعمة لجيش الاحتلال. . نذكر (على سبيل المثال) الخبر المصور الذي نشرته عن الضربة الإسرائيلية لمواقع متفرقة في مدينة أصفهان. وكانت اللقطات تعود إلى هجمة عدوانية شنتها إسرائيل على غزة عام 2022. فافتضح امر (العربية) بهذه الصور المزيفة. . وقالت (العربية) ان إسرائيل هجمت بتسعة صواريخ، في حين أكد بن غفير انها ثلاث طائرات صغيرة، وهو الذي وصفها بالمسخرة، وقال عنها: (سخيفة). . وعبّرت (العربية) عن بهجتها باسقاط 99% من الصواريخ الإيرانية قبل وصولها إلى إسرائيل، بينما أكدت صحيفة (معاريف) نقلا عن ناطق باسم جيش الاحتلال. انهم اسقطوا 84 % منها فقط. . اللافت للنظر ان معظم قنوات التطبيع سارت على عمى عينها خلف قناة (العربية)، فتحدثت بإسهاب عن استثمارات أولاد إسماعيل هنية. ومنتجعاتهم المنتشرة في ربوع القارة الاوربية، وأرصدتهم المكدسة في البنوك الدولية. حتى جاء اليوم الذي استشهد فيه أولاد (هنية) وأحفاده داخل قطاع غزة. فوجدت (العربية) نفسها مضطرة الى لحس أكاذيبها المتكررة. من دون ان تشعر بالخجل، ومن دون ان تعتذر وتتوقف عن حملاتها المعروفة والمكشوفة. . في البث التلفزيوني رذيلتان اثنتان فقط: - الرذيلة الاولى: أن تصاب القنوات بمرض الكذب والتلفيق وبث الفتنة ومناصرة الباطل. . - الرذيلة الثانية: أن تنقل عدواها إلى القنوات القريبة منها. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
منصة واتساب متهمة بجرائم الإبادة
-
ثورة طلابية غير مسبوقة
-
آندي أوغلر: اقتلوا أطفالهم بلا رحمة
-
فرحنا بهم فخذلونا وتنكروا لنا
-
المعابر في بلدان الطوق وقلة الذوق
-
هل نحن من الشعوب المهزومة ؟
-
هذه غزة: ماذا قدم لها العرب ؟
-
تحالف الفاشنستات والهتلية
-
نتنياهو: الانزلاق نحو عصر الحيونة
-
كيف يتنفس النفيسي ؟
-
سلمى تطير - سلمى تقصف وتقاتل
-
قدسية الملوك والوزراء العرب
-
حق سز - إنصاف سز
-
عراقيون حكمت عليهم الأردن بالحبس
-
نياشين برّاقة على صدر الملك
-
وداعا للصبر الاستراتيجي
-
أشواط التهريج والنفاق
-
المسرحية صارت سينما بلا تذاكر
-
هل كانت الصواريخ كافرة ؟
-
مسرحية أم ملوخية بالأرانب ؟
المزيد.....
-
إسرائيل تجري مشاورة أمنية لاستئناف الحرب على غزة وترامب واثق
...
-
هجوم أوكراني بـ49 مسيرة على روسيا يشعل النار في مصفاة نفط فو
...
-
-نفعل الكثير من أجلهم وسيفعلون ذلك-.. ترامب أكيد من قبول عما
...
-
إتمام ثالث عملية تبادل بين حماس وإسرائيل في إطار الهدنة
-
الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارات على أهداف لـ-حزب الله- في الب
...
-
بعد تهديد ترامب.. الصين تؤكد تمسكها بشراكة -بريكس-
-
وزير الخارجية المصري يتوجه إلى لبنان
-
الرئيس اللبناني يوجه قائد الجيش بتفقد الجنوب
-
ترامب يهاجم صحفية بعد -سؤال غير ذكي- عن تحطم طائرة واشنطن (ف
...
-
زاخاروفا: 90% من وسائل الإعلام الأوكرانية تعيش على المنح الأ
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|