أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فلورنس غزلان - هل هو النقد ياسيد جمال الغيطاني، أم الجهل والحسد؟















المزيد.....

هل هو النقد ياسيد جمال الغيطاني، أم الجهل والحسد؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1757 - 2006 / 12 / 7 - 11:01
المحور: الصحافة والاعلام
    


لا ينكر أحدنا حق النقد لناقد أدبي ، سواء كان يملك اسما لا معا ولمع في صفحات أوطاننا من خلال مزاوجته الذكية ومماهاته الفهلوية لحسه الوطني وانتمائه القومي العروبي بحسه الأدبي في أدبه الملتزم بهذه العروبة، التي تفخر بأنها ما زالت تقتني عظماء مختصين في أدب السلطة ويروجون لأنظمتها، دون تفريق لنظام يحكم بالعصا وبسلاسل العبيد ويقيد حرية التعبير، التي لا يحتاجها أمثال هؤلاء، لأنه خارج نطاق اختصاص أقلامهم (الحرة) في مهاجمة الأحرار الحقيقيين، الذين اختاروا المنفى، ليس حبا به ورغبة في الخروج من وطن يلتصق بجلدهم ويعيش معهم في كل عبارة وعبر كل مفردة يشقون من خلالها طريق الشهرة والإبداع في عالم فتح لهم صدره بمشقة وعن طريق جدارة يستحقونها، أو أولئك الناقدون المحترفون،أصحاب الباع الطويل في النقد، لكنهم لا يمسخون ولا يؤذون من يستحق أوسمة تعلق على صدورهم ككتاب نشروا أدباً عربي المنبع وشرقي السمات واللغة، لكن بلغة الغرب ودون أن يلسعوا بسياطهم الشخصية ويبرروا غاياتهم المغرضة وغمزاتهم من نجاح ابن البلد في عالم يحلم أمثال الغيطاني أن يغزوه ويحقق فيه موطيء قلم لكنها عقدة النقص والدونية إزاء الناجحين، خاصة حين يشكل انتشارهم ومحبة الآخر الغريب لهم،بريقاً لا يستطيع العاجز إلا أن ينفخ بقربته المقطوعة لينال منهم، يأتي بعض هؤلاء ليجد في غربتهم وشهرتهم ملاذا لضعفه ومنفذا يقتنص من خلاله صيدا يحسبه ربحا كبيرا، يشيد عليه بناء مجده العروبي كحام للقومية ولتربتها ومناهض لكل من غزا العالم الآخر ونجح واستقطب القراء بكل ألوانهم وانتماءاتهم العرقية والثقافية، بينما يراوح هو مكانه ويدور في أفقه الضيق،. ويبرهن من حيث لا يريد على قصر باعه وقامته

لا يتوانى أحد هؤلاء الذي لايخرج من باب حاكم إلا ليقصد باباً آخراً عن محاولته تهشيم وتكسير كل ما تطوله يداه من أدب أعداء حكامه وكل ما يلحق أذى بابن وطنه الناجح في غربته، فكم كال أدباء السلطة العرب من تهم وتشكيك بوطنية إدوارد سعيد والطاهر بن جلون ككاتب بلغة المستعمر، ومثله للأديب أمين معلوف وكاتب ياسين، وهانحن نقرأ منذ أيام هجوما مقصودا وغمزا ومساسا بوطنية الروائي الكبير رفيق الشامي على صفحات "أخبار الأدب المصرية" وبقلم السيد جمال الغيطاني!!
وكي لا يبدو أنه يتقصد رفيق الشامي، راح يقارن بينه وبين عادل قراشولي، فيمنح بطاقة عروبة ووطنية وهوية نقية يعمل من أجلها عادل قراشولي، بينما يتنكر لها رفيق الشامي!!، فيقول:" ترسخت قيمة عادل عندي بالقياس إلى ما عاينته من طفح ثقافي بدا يظهر في أوربا مع ازدياد الهجرة.."!!..." وظهور الأفاقين والمدعين والمغامرين والراغبين في نسيان جذورهم الأدبية التي جاءوا منها"!!!!!!.
هذا الكلام الخطابي الإنشائي الفارغ لو كتبه طالب بكالوريا عن أديب لم يقرأه لنال علامــة الصفر.
ثم يردف فيما بعد قائلا:" رفيق شامي ربما يمثل الوجه النقيض لعادل قراشولي فكلاهما يعيش في ألمانيا وكلاهما يكتب بالألمانية، غير أن رفيق الشامي ينأى بنفسه عن ثقافته الأصلية رغم أنه يستخدم مفرداتها وتراثها القصصي الشفهي والشعبي لابهار القاريء الألماني"!!.
هل يمكن لعاقل أن يفهم قصد الغيطاني الملتوي هذا؟
أيمكن لمن قرأ رفيق الشامي وعرف أدبه أن يسمح بهذا التطاول؟ ، والسؤال الملح ، والذي يتبادر للذهن، هل قرأته ياسيد جمال الغيطاني بالألمانية بالإنكليزية أم بالاسبانية أم بالفرنسية، أم باليابانية والصينية، لأن رفيق شامي ترجم لأكثر من عشرين لغة حية، وهل بنيت حكمك على قراءتك له، أم تغمز من هذا الجانب وتستند على ما قاله سابقك "عزت القمحاوي"؟
لايخلو كتاب أو ربما صفحة من كتب وروايات رفيق شامي من حبه وعشقه للشام وأهلها وحاراتها وأزقتها وأسواقها، ناهيك عن حبه وتغنيه بموطن رأسه معلولا،وأهلها الطيبين ودفاعهم المستميت من أجل حرية قريتهم وهواءها العليل وعذوبه الصيف الجبلي فيها، لكن يبدو أن السيد الغيطاني يأخذ على رفيق حماسته في الدفاع عن حق المواطن بحرية الكلمة؟ أو هجومه دون رحمة كتاب السلطة ( والغيطاني من المتمرسين ككاتب سلطات ( بالجملة) من المحيط للخليج وهذا الإرتزاق هو وحده الذي بقي لكتاب السلطة القوميين هؤلاء) وعلى أنظمة حرمتنا نور الوطن وحرمته دفن أغلى الناس على قلبه ( أمه)، ويح غيرة الرجال إنها أشد فتكا من غيرة الضرائر حسبما أرى!، هل يخلط السيد الغيطاني بين انتماء رفيق لوطنه الشامي واعترافه هو ككاتب مصري بسلطتها العسكرية القمعية؟ وليعذرني قرائي من تذكيرهم بطوابير الكتاب الذين يحجون لدمشق دون أن يفتحوا فمهم بكلمة يتيمة عن سجينات ومساجين الرأي، هؤلاء هم من لم يبخل عليهم رفيق شامي بنقده الجارح. وهؤلاء الأقزام يخلطون بين ذاتهم والوطن ويعتبرون كحكامهم كل نقد لهم خيانة للوطن. أتحداك يا غيطاني أن تجد في أدب رفيق ما يمس انتماءه وعشقه لوطنه، ومن أنت حتى تمنح بطاقات غفران وتكفير بالجذور ومن تكون حتى تعتبر هؤلاء أفاقين وأولئك من الطاهرين؟
الأفاق هو من يبيع قلمه لهذا الديكتاتور وذاك، وللبترو دولار ياسيد غيطاني...القاريء ليس مغفلا ويعرفك أكثر مما تخشى.. وأنا لاأحتاج إلى قدرة تنبؤ لأقول أن من تمدحهم اليوم سيخبؤن غداً قربهم منك متى ذاب الثلج وبان المرج.
لكن ما يبعث على السخرية حقا حين يقول السيد الغيطاني حاملا نميمته اللاذكية وحجته المكشوفة حين يعتقد أنه بهذه الدعايات يصل لغرضه وينال من شهرة ونجاح رفيق شامي فيقول في مقالته الدسيسة:" في ألمانيا يكتب بالألمانية ( رفيق الشامي)، أنه لا يوجد أدب عربي حقيقي لنقص الحرية وبدا موقفه غريباً خلال المشاركة العربية في معرض فرانكفورت ، رغم أني رأيته في التلفزيون الألماني واقفاً يتحدث في الأجنحة العربية ويتفقد بعض التوابل الشرقية في دكان بقال عربي"
هل فهمت ياسيد غيطاني ما قاله رفيق شامي في التلفزيون الألماني؟ وهل تعتبرالأمر شتيمة أن يتحدث عن التوابل العربية وتراثنا العربي ، الذي يفخر به كاتبنا؟
أريد أن أقول لك سرا يا سيد غيطاني ورأيا ربما لا يعجبك، من لا مذاق له فيما يأكل، ولا بهارات وتوابل في صحنه، كن على يقين أن لا مذاق لما يكتب، ويخلو أدبه من فلفل وبهارات الأدب الجميل والذي يخرج من أسواقنا وتراثنا، في كل زاوية من زوايا كتابات رفيق هناك رائحة ( سوق البزورية، وسوق ساروجة، وزقاقات الشام القديمة وياسمين البيوت العتيقة)، وعندما كتب نجيب محفوظ وأحبه الشرق والغرب، لأن في كتبه رائحة خان الخليلي، وحواري السيدة زينب والحسين وطعم القرفة بالزنجبيل...
لكن ما نوع الرائحة التي تخرج من سطور مقالك المغرض الأفاق؟
عندما يخلو الأدب من عبق التراث والتاريخ، يصبح بدون طعم وبدون لون سوى لون السلطة وضاربي ودعها وراقصي حلبات نجاحاتها المزيفة، ورفيق شامي ليس من هؤلاء، أنت قارنته بشاعر سوري، وصاحبك عزت القمحاوي سبقك وقارنه بصحفي سوري، هل هو العجز والجهل، أم استغفال القاريء؟ورغم أني أكن كل التقدير والاحترام لكل من نجح وقدم إبداعا في الشرق كما في الغرب ، لكني أبدا لا أتغنى بأقلام تتخذ من الوطنية والقومية العربية بابا تجاريا تحشره في كل زاوية من كتاباتها ، كي لا تتهم بانتمائها، في عصر بات المرتزقة من الكتاب هم حماة الأوطان " الأنظمة "، ومن يعرف التشرد في غربة لم يخترها، لا يسعه إلا أن يقف ضد هذه الحرب، التي تشن ضد مَن كتب بلغة الغرب وبروح الشرق وحمل وطنه في شرايينه وحريته غاية وحلما ...ومع هذا يأتي كاتب وأديب كالغيطاني، ليغمز من قناة أديب كبير نفخر ونعتز به وبانتمائه ، سواء كتب بالألمانية أم بأي لغة كانت.
كتب رفيق شامي حتى الآن حوالي 25 كتابا ترجمت وتترجم لكثير من اللغات العالمية ومنذ سنتين حققت دار منشورات الجمل طلب رفيق الأساسي التي لم توافق عليه حتى ذاك اليوم أي دار عربية للنشر وهو الترجمة بدون رقابة أوحذف وصدر منذ عام ونصف أول عمل أدبي لرفيق شامي بالعربية عن الشاعر غوته والشرق في دار منشورات الجمل. هذا الكتاب ترجم لعدة لغات وإقتحم في المانيا قائمة المبيعات وحظي بإهتمام كبير لأنه أول كتاب عن الشاعر الألماني الكبير يصدر في المانيا للقراء ( وليس كبحث جامعي) من كاتب أجنبي. حسناً أيها القومي الساهر على صحة الجذور هل قرأت هذا الكتاب؟ هل لك أن تظهرلجمهورك كلمة واحدة في طياته لا تتغنى بالحلم الكبيرلبلادنا وشعوبنا بحياة ملؤها الحرية؟
خذ راحتك ففي كل عام سيصدر ترجمة لأعمال رفيق شامي وأبحث يا حامي الجذور في ظلمتك لعلك تجد فيها شيئاً وإن لم تجد فلفق. لعل أحدهم يصدقك.
وبينما تنتظر وصول الكتاب أنصحك أن تقرأ رفيق شامي على الأقل في الإنترنت العربية، وتطلع على لقاءاته في" جدار" و"صفحات سورية"، وهناك ستقرأ( حكايات البؤس السوري)، والتي تعتبر من أجمل وأروع ما يمكن لابن البلد أن يقوله ويبوح بعذابات أهله..من خلال الكلمة الصادقة دون مواربة.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء من أجل إطلاق سراح الشباب المعتقل في السجون السورية
- في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة - المرأة العراقية ن ...
- نعزيك يا لبنان ونعزي أنفسنا بك
- المرأة ستكون صانعة القرارات الدولية في المستقبل القريب
- يا معارضة..الوطن يغرق، من سينقذه؟
- الموت العربي الرخيص
- أين أقف؟
- في كل الحروب.......المرأة ........هي من يدفع الثمن
- المواطن السوري بين قبضة النظام، والسياسة الدولية في المنطقة
- العراق بين المحتل والوطني!
- بيني وبين الشيطان...بينه وبين الله
- هل تقرر الانتخابات الأمريكية سياسة المنطقة في شرقنا الأوسط؟
- نعيش دفئاً ونموت اشتعالا
- كيف يرى العرب والمسلمون قضية الاندماج في الغرب؟
- من يقف وراء إشعال الصراع بين حماس وفتح؟
- أسألك ........ لماذا؟
- متى تبدأ السعادة الزوجية ومتى تنتهي؟
- كيف نفهم لغة الحوار في بلاد العرب والإسلام؟!
- ليس لي...............وليس لكم
- صرخة في وادي النوم السوري من أجل معتقلي الرأي


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فلورنس غزلان - هل هو النقد ياسيد جمال الغيطاني، أم الجهل والحسد؟