أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - زيارة رئيس الوزراء العراقي الى واشنطن من زاوية ثقافية














المزيد.....

زيارة رئيس الوزراء العراقي الى واشنطن من زاوية ثقافية


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7957 - 2024 / 4 / 24 - 02:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




اهم ما في زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء إلى واشنطن : أنه تمكن من إخراج سياسة البلاد الخارجية من نفق مفهوم الولاء والبراء ( اي تحريم التعامل مع غير ايران في مسائل تكنولوجيا الطاقة والأمن والمياه : فظلت البلاد غارقة في الظلام عشرين عاماً ) ...

لقد خطأ محمد شياع السوداني خطوة واسعة في مجال تحرير العقلية الشيعية من سجن مفهوم : الولاء للطائفة والبراء من سواها ، في التعامل في مجال التنمية ، ونقل التكنولوجيا وتبيئتها عراقياً ، فحين تجاوزت تركيا على حصة العراق المائية ( على الضد من الاتفاقيات الدولية ) : استنكفت أو تعالت حكومات المالكي والعبادي والمهدي والكاظمي من الدخول بحوار جدي مع حكومة السلطان اوردگان السنيّة والتوقيع على اتفاقيات تخدم التنمية وتوفير الخدمات للعراقيين ( خوفاً من المعممين الذين سيتهمونهم بموالاة أعداء التشيع ) وظلت علاقاتنا الخارجيه : احادية الجانب يتحكم بها المعممون لصالح إيران التي سرقت حصتنا من مياه اربعين نهراً ، من غير أن ينطق اي من المعممين بكلمة وفاء للعراق ، أو احتجاجا على سياسة إيران. المائية المعادية ...

هل كان السوداني واعيأً لخطورة ما قام به تاريخياً على مستوى الوعي الثقافي العراقي : اذ يمكن ربط الزبارتين بفكرة العالم الواحد الذى لا يستطيع أي جزء منه أن ينفصل ويدير شأنه العام باستقلال تام عن بقية أجزاء العالم . يمكن للدين أن يفعل ذلك في ماضي الحضارات الزراعية ، ولكن لا يمكن لأية قوة أن تنعزل عن قوة اكتساح الاقتصاد الرأسمالي للعالم وتوحيده ,: اقتصادياً ومالياً وتجارياً وإدارته بطرق جديدة وغير مسبوقة ...

كما يمكن ربط الزيارتبن طچإلى واشنطن ، واستقبال الرئيس التركي الاخوانچي في بغداد بنهر الحرية والعقلانية الهادر . فرغم كوابح الموروث الديني في مجال التنمية والتحديث ، قام السوداني ( النزيه من سرقة المال العام ) بنشاط لادارة أموال العراق بشكل عقلاني وليس بشكل خرافي ، ويتطلب التعامل العقلاني مع واردات النفط القيام بتنمية شاملة : والا ظلت واردات النفط مجهولة المالك على حد الفتوى الشيعية الشهيرة لأحد آيات الله المجتهدين ، واباحة سرقتها . لكن التنمية والتغيير الحقيقي في مستوى معيشة الناس يتطلب التعامل مع الشركات العالمية الرصينة ، ( وجميعها حكم الفقه عليها وعلى دولها وشعوبها بالكفر ) ولكنها في مجملها نظيفة ولا تتقبل الرشا ، أو تدفع الرشا ، في حين أن الشركات الايرانية بالإضافة إلى ضعفها التقني : غير نزيهة فهي مشهورة كالشركات الصينية بالفساد ودفع : الكوميسيون ...

انا احببت أن أشير إلى الجانب الثقافي في زيارة السوداني إلى واشنطن ، وفي استقبال أردوغان في بغداد : فهما فعلان سياسيان حررا العقل الشيعي من الاعتقاد الراسخ بقدرته - بمساعدة الامام الغائب أو عالم الغيب - على الاكتفاء الذاتي علمياً وتقنياً . لقد اقنع هذان النشاطان السياسيان المدنيان : ملايين الشيعة بأن إدارة العالم الحديث واحدة : تخضع لإجراءات وخطوات علمية لا يمكن إلا اتباعها ، وانه في الطريق الى معالجة مشاكلنا علمياً : لا بد من التعامل مع الخارج ( الكافر ) : صانع الحباة والعالم الحديث ، والتعاقد مع شركاته ( الكافرة ) على إعادة بناء حياتنا بناء يتساوق مع القواعد التي اخترعتها او بالأصح ابدعتهاة للعالم الحديث : هذا اذا اراد شيعة الجنوب الاستمتاع بواردات بلادهم الضخمة من النفط التي بدأت حكومة السوداني ، مع انها لم تقص يد السارق ، : باستثمارها تنموياً : في صناعات وخدمات وسكن وتعليم واسعار رخيصة ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امنعوا ايران من الرد
- الروائي نجم والي : وتغيير مكان ولغة عالمه القديم / الجزء الا ...
- بمناسبة عيد الشعوب الكوردية القومي
- تونسية - بمناسبة ٨ آذار
- المسرحي باسم قهار
- السيادة والوعي الطائفي ( ٣ )
- الشاعر ماجد مطرود والقصيدة الاقصوصة
- رمزية نصوص الشاعر محمد النصار
- مفهوم السيادة والوعي الطائفي
- لا سيادة في العراق
- اين انتم ؟؟
- المطربة الواعدة : حنين الشاطر
- جنوب افريقيا : دولة مؤسسات إنسانية
- ما الكارثة ؟
- نتنياهو حماس / حماس نتنياهو
- الدولة الاسلامية ومفهوم السيادة ( ١ )
- اضاءات على انتخابات المجالس المحلية في العراق
- هوامش على الحرب الدائرة في غزة ( ٥ )
- في اللغة العربية وعنها
- هوامش على الحرب الدائرة في غزة ( ٤ )


المزيد.....




- استجواب جماعي لرجال الدين الأرثوذكس في مولدوفا
- رئيس البعثة الكنسية الروسية في القدس: سلطات كيشيناو تتدخل بش ...
- الكنيسة الروسية تعلق على تعطيل كيشيناو رحلة أسقف المطرانية ا ...
- إصابات إثر اعتداء للمستعمرين في سلفيت
- المسيحيون في القدس يحيون يوم الجمعة العظيمة وسط أجواء مثقلة ...
- البابا فرانسيس يزور سجنا في روما ويغيب عن قداس عيد الفصح
- فرح الصغار وضحكهم: تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على نايل ...
- جنود في مالقة الإسبانية يحملون تمثال المسيح في موكب الخميس ا ...
- استطلاع يظهر ارتفا مفاجئا لـ-عوتسما يهوديت- في الانتخابات
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسماعيل شاكر الرفاعي - زيارة رئيس الوزراء العراقي الى واشنطن من زاوية ثقافية