أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - القائد مالك عقار في صورة مأخوذة من البوم التاريخ وتجربة غرب الإستوائية














المزيد.....

القائد مالك عقار في صورة مأخوذة من البوم التاريخ وتجربة غرب الإستوائية


سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 7955 - 2024 / 4 / 22 - 23:13
المحور: الصحافة والاعلام
    


القائد/ مالك عقار في صورة مأخوذة من البوم التاريخ وتجربة غرب الإستوائية:


نعود الآن بعجلة الزمان إلي الوراء كثيرًا، ونقف لحظات عند العام 1995م فنطالع سطورًا نيرة من صحائف التاريخ الوطني فيها ما سطره القائد مالك عقار آنذاك من تجارب سياسية ثرة؛ منها إدارة منطقة خضراء ”غرب الإستوائية“ التي ظلت شاهدة علي تاريخ مقاومة ممتدة وثرية وحالمة بميلاد السودان الجديد، وشعب تلك البقعة ما زال يذكر إسم الرفيق مالك عقار، والمرء يبقى في نفوس الآخرين بعمله، وقد سرد لرفاقه أجزاء من تلك القصص في بعض الجلسات الحِوارية الشيقة التي يستذكر فيها ماضٍ كفاح إجتاز الـ(40) عامًا في جنوب وشمال السودان، وفتح ذلك أمامه وإيانا آفاق للتعامل مع قضايا الوطن؛ وهذه صورة من خلفها حكاياته الطويلة؛ رفيقًا وحاكمًا أثقلته التجربة في أرض غرب الإستوائية بجنوب السودان، واللمحة التاريخية التي نحن بصدد إستبصارها الآن هي عبارة عن نافذة نفتح عبرها الأذهان والآذان تأملًا وتبصرًا وحوارًا رفاقيًا للإستفادة من تجربة عاشها جيل من المناضليين الذين ساروا علي طرقات الكفاح الثوري التحرري فتعلموا فنون الحكم والإدارة وصاروا حُكماء العصر.

تعلمنا من تجاربنا الضئيلة في صفوف الحركة الشعبية منذ العام 2005م وبين قادة التنظيمات السياسية الوطنية الذين سبقونا ومما طالعناه في بعض الكتب السياسية الواقعية منها؛ مثّلما خطهُ هارولد ج.لاسكي في كتابهِ ”الدولة نظريًا وعمليًا“ والمنشور بواسطة مؤسسة هنداوي، وكتاب ستيفين ديلو - تيموثي ديل ”التفكير السياسي والنظرية السياسية والمجتمع المدني“ والذي تمت ترجمته وتقديمه بقلم ربيع وهبه ونُشِر بواسطة المركز القومي للترجمة، ومقالات المفكر السوداني د.منصور خالد، ونربط ذلك بالنظريات الإقتصادية لأكينوومي أديسينا رئيس البنك الافريقي للتنمية وغيرها من الأفكار التي نستنتج منها حقيقة أن تعدد الألوان هو ما يُعطينا الطعم الأمثل للأشياء من حولنا، وأيضًا التخطيط الجيد شريان التنمية، وعمليًا مهما إختلفت التعاريف لمصطلح السياسة مع إختلاف المناهج التقليدية والحديثة وكذلك المناخات التي تمارس فيها علي سطح هذا الكوكب الشاسع؛ فان الحقيقة الموضوعية والراجحة فيها أنها مدارس مختلفة التوجهات بيد أنها تعتمد علي تعلم السياسيين أنفسهم المهارات والآداب والقييم الوطنية مع الأخذ بتجارب الآخرين لتثقلهم وتمكنهم من التعامل مع قضايا بلدانهم ومشاغل شعوبهم والتموضع الصحيح علي مواقع الإستنارة بما يقوي مهارة التعبيير عن المصالح العليا والدنيا للوطن والمواطن.

تعلمنا أيضًا من القائد الملهم مالك عقار، ومن واقع تجربته الطويلة تلك أن زوال السلطة يكون حين لا يدرك الحاكم كيف يحفظ كرامة الشعب ومصالح البلاد، وأن بناء الدولة وقيادة المجتمعات يحتاج للحكمة والتخطيط السليم لتحقيق رغبة العطاء لوجه الوطن، والمحافظة علي العلاقة التشاركية والقائمة علي الحقوق والواجبات بين الشعب والدولة طبقًا ما يقره الدستور والقانون، وليس كما حدث في عهد النشطاء الذين ترجموا ”قلة الخِبرة والحيلة وضيق الأفق السياسي“ في ممارسة السياسة والحكم؛ فلم تقوم أعمدة سلطتهم علي أرضية صلبة يعلوها صوت القانون والمؤسسية، وإدارة التنوع عند الحاكم هي ”مربط الفرس“، وعلينا التخطيط السليم لغرس أيّ بذور سياسية علي الأرض التي نعمل فيها، فاذا كانت بذورنا محصنة والأرض خصبة سوف نضمن جودة المحصول حتما ونقيض ذلك هو الخسران، وأيّ عمل لم تسبقه خطط محكمة سيكون مصيره الفشل كما هو حال المتخبطيين الآن علي المسرح السياسي؛ وهنا يكمن الفرق بين من يفعلون ما يأمرهم به طائر الخيال أو طاعة أوهام غيرهم كيما يكسبوا ما في خزائنه ومن يفعلون ما يؤمنون به من أجل كسب راحة الضمير ومحبة وتعاطف الشعب فقط لا غير، وليحكم القارئ هنا أيا من الفريقيين يكسب أو يخسر في نهاية المطاف.

أعتقد أن السياسة عملية تفاعلية منظمة ومقيدة بأداب وقييم كثيرة لا يمكن أن يتخطاها شخص، وتجري بين السياسيين بمختلف واجهاتهم ومشاربهم وشعوبهم بتنوعها ثقافيًا ولونيًا وبطول وعرض الجغرافيا وتباين المزاج العام، ومع تطور العالم من حولنا أصبح السؤال المحوري دائرًا حول الحاجة إلي تجديد أفكارنا في ممارسة السياسة بنضج أكثر مما كان، ويتطلب الأمر ترقية الأدوات التحليلية لإستبصار إستشكالات المجتمع وطرح الحلول الآنية والمستقبلية لها وفقًا لرؤية سياسية ثاقبة ومثمرة تفيد الشعب قبل كل شيئ، ولكن الذين يمارسون السياسة علي أنها ”تجارة أو إسترزاق“ سيصنعون الفخاخ لغيرهم ويقعون فيها وحدهم؛ ثم لا يكسبون أيّ شيئ مما يصنعون، ولذلك يجب التفاعل إيجابيًا مع كافة القضايا، والإبتعاد كليًا عن المماحكات والصراعات الصفرية والأطروحات المبتورة والغير مفيدة للمجتمع والأوطان.

22 ابريل - 2024م



#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفيًا لخبر خاطئ تم نشره بصفحة راديو دبنقا
- الحركة الشعبية تنعي الفريق مهدي بابو نمر
- تنديدًا بجرائم المليشيا المتمردة بدارفور والجزيرة وكردفان وم ...
- الحركة الشعبية تبعث رسائل في عيد الفِطر وذكرى إندلاع حرب 15 ...
- ردًا علي الرسائل التي أرسلها صلاح جلال للقائد مالك عقار
- تصريحات المتحدث باسم الحركة الشعبية (الجبهة الثورية) لوكالة ...
- وفاة الأستاذ الصحفي محجوب محمد صالح عميد الصحافة السودانية
- إفادة الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية ”الجبهة الثورية “ سع ...
- صحيفة براون لاند: مقابلة خاصة مع سعد محمد عبدالله الناطق الر ...
- ردًا للخطاب الذي نشره محمد علي نائب حاكم جنوب كردفان بعد إقا ...
- تعليقًا علي مستجدات الراهن السياسي والأمني السوداني
- المسار السياسي والأمني السوداني والمرجو من حركة عدم الإنحياز ...
- الحركة الشعبية: قناة الجزيرة أوردت نص صحفي غير صحيح بعد مقاب ...
- تعليقًا علي الأوضاع السياسية والأمنية والتطورات الإقليمية وا ...
- تعليقًا علي قمة الإيقاد والتطورات في القرن الافريقي
- رسالة إلي الأهل في المجاور وما جاورها من مناطق في فقيد الوطن ...
- إفادة صحفية لصحيفة النهار العربي
- الحركة الشعبية تعزي اللواء الحسن آدم الحسن في وفاة والده
- تعليقًا علي الأوضاع السياسية والأمنية في السودان
- بمناسبة حلول الذكرى الثامنة الستون لإستقلال السودان المجيد


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - سعد محمد عبدالله - القائد مالك عقار في صورة مأخوذة من البوم التاريخ وتجربة غرب الإستوائية