أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم السعيدي - السيد الحسني البغدادي .. مثال على خطل الدستور














المزيد.....

السيد الحسني البغدادي .. مثال على خطل الدستور


باسم السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1756 - 2006 / 12 / 6 - 11:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصلتني رسالة بالبريد الأليكتروني تحمل إحتجاج السيد أحمد البغدادي على إجراءات قانونية منعت مريديه وحراسه من حمل السلاح ، وبرالغم من التناقضات التي تحملها الرسالة إلا أن ما يلفت الأنظار هو أن الرسالة تحمل (إشارة) الى أن الدستور يضمن للـ (مرجع) السيد البغدادي حقوقاً حاله كحال بقية المراجع ووضعه (فوق القانون).
إن السيد البغدادي الذي لم ولا يعترف بالدستور ولا بالعملية السياسية ويجاهر في معاداة الإحتلال ، و (عملاء الإحتلال) يعود ويتراجع عن مواقفه تلك بمد يد السؤال لمحافظ النجف (العميل بحسب البغدادي) لإصدار إجازات حمل السلاح لمريديه لكي يقتل بها (العملاء) ذاتهم الذين أصدروا الإجازات.
نعود الى الدستور .. لقد نقدنا على الدستور ديباجته وإشاراته الواضحة التي تضع (المراجع) فوق القانتون والدستور ، ومع كل الإحترام لمقام المرجعية وشخوصها التي تلزم نفسها بأن تكون (مثلاً يحتذى) إلا أن مجرد فكرة وضع شخص ما فوق القانون هو إهانة للشعب وللدستور وللقانون ولدولة القانون، ولعل المثال الحاضر بين ظهرانينا على خطل تلك الفكرة هي (مرجعية) السيد البغدادي، فهذا الرجل يمثل نقطة سوداء في جبين تلك المؤسسة التي تربَّت عليها الأجيال .. ورفدت المجتمع المسلم بالخلق الرفيع والمُثُل العليا ورجاحة العقل وحصافة الرؤيا.
إن من الشطط الذي يتخبط به هذا البغدادي ما لايمكن إحصاؤه ، إلا أن الحاضر في الذاكرة ولا يمكن إزالته بسهولة هو تقديمه الشكر للمجرم الإرهابي المقبور (أبي مصعب الزرقاوي) من على شاشة فضائية البغدادية ، وهذا الشكر الذي قدَّمه البغدادي للزرقاوي (بعد موته) لعد إستهداف أتباع البغدادي يعد بمثابة مباركة لإستهدافه بقية (شيعة أهل البيت) ، وإحصائياً فإن أتباع البغدادي هم (مشعان الجبوري ، وحارث الضاري، ومحمد بشار الفيضي وجواد الخالصي .. الخ من الأسماء الموتورة) ومن هذا الإحصاء نستشف أن البغدادي أجاز القاعدة في إستهداف كل أتباع مذهب أهل البيت عدا مشعان ومن لفَّ لفّه ..
يؤسفني جداً أن يَلِغَ (مرجع) ديني بدماء أهلينا وأبنائنا وبناتنا .. ويخرج من وليمته الدامية ليشكر صاحب الوليمة (تنظيم القاعدة) الموبوء.
إن الفقرة الدستورية هذه (كما ذكرنا في غير مرَّة) تسيء الى مشاعرنا (مع إحترامنا للمراجع الحقيقيين الذين يلزمون أنفسهم بقوانين إلهية أشد من قانوننا الوضعي) .. وتجعل من الحثالات والمعتوهين من أمثال البغدادي (رموزاً) فوق القانون لتعيث في الأرض فساداً بلا رادع ولا رادّ.
وهذه الفقرة ذاتها هي التي جعلت من حارث الضاري الذي يتبجح بـ (مقاومة) القاعدة للشعب العراقي قبل أن تقاوم الإحتلال..جعلت منه رمزاً ينادي به البعض ليكون مشمولاً بهذه الحصانة التي تهين الشعب العراقي ودماء ضحاياه.
إن القضاء العراقي تعامل بطائفية واضحة فيما يخص قضية حصانة المراجع .. ففي الوقت الذي يصدر مذكرة تحقيق أو إعتقال بحق الضاري .. يمضي هذا المجرم البغدادي طليقاً في العراق ليكيل بلسانه الذرب الويل والثبور للشعب العراقي مؤازراً القتلة والجلادين والذبَاحين .. وبعد ذلك يصر على أنه (مرجع).
بغداد



#باسم_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق في طريق العلمنة .. شئنا أم أبينا
- الجبل دكّاً .. دكّا (قصيدة)
- حرب أهلية .. خجولة
- ما بعد سلسلة الإساءات للإسلام .. أما آنت الوقفة مع الذات!!
- العشاء الأخير للسيد .. العراق
- الضاري للجزيرة .. عفو القاعدة أمر يخصها
- حكومة لاتدري .. ولا تدري أنها لاتدري
- المسبحة والسياسي – بحث في الرياء المقارن
- هذيان وطنٍ يُحْتَضَر – يونيفورم
- هذيان وطنٍ يُحْتَضَر – مآذن
- هذيان وطنٍ يُحْتَضَر - نيسانيات
- دفرسوار لبنانية أم عربية هذه المرَّة ؟
- مروحين
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنَّة –6
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة – 5
- من أسكت موفق الربيعي ضمن له الجنّة -4
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة – 3
- من أسكت موفق الربيعي ضمنت له الجنّة -2
- أسكت موفق الربيعي ضمنتُ له الجنَّة - 1
- الخطة الأمنية في الميزان


المزيد.....




- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسم السعيدي - السيد الحسني البغدادي .. مثال على خطل الدستور