جيهان محمد
(Gehan Mohamed)
الحوار المتمدن-العدد: 7954 - 2024 / 4 / 21 - 10:05
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
صديقي،
فبرغم انقطاع الأمل في الحياة إلا أن هذا يشعل أملاً لما وراء الحياة!
أردت أن أعلمك بأنك لم تكن هدفًا بقدر ما أنت طريق. فشكرًا على السبل التي فُتحت.
ولم أكن أعلم عن اعتقاداتك في المرأة ، إلا أن عزائي في المراسلة أنها لن تزعجك.
لقد خطر ببالي ذات يوم شيئًا ربما اعتصر عقلك كي تصل إليه:أننا نحن الإنسان من الصعب أن نخرج عن تصوراتنا. ولم يأتني هذا الخاطر من فراغ، فقد طلبت منا أستاذة الرسم في الصف الثالث الإعدادي تخيل كائنات فضائية على كوكب آخر ورسمها. ورغم أنني أُجيد الرسم إلا أنني لم أُشارك ولم أرسم شيئًا !
- أتعرف ما الذي استوقفني؟
شيئان: أولهما، أننا بالفعل كائنات فضائية، فنحن لسنا مركز الكون بل إننا ننتمي إلى هذا الفضاء.
ثانيًا، إنني لم أستطع الخروج عن الصورة!
كيف السمع دون أُذن!
كيف الرؤية دون أعين!
ولم أجد شيئًا أبعد عنا من النباتات!
- أتعلم ما الذي علمني الأمل ...علمني أنني أفكر؟
حين أخبرنا مدرس العلوم أن نظرية نشأة الكون التي في كتاب العلوم محذوفة من المقرر !
- لماذا؟
- لأن العلماء يدرسونها الآن وربما يغيرون فيها شيئا.
كنت صغيرة وصدقت وفرحت جدًا. فرحت أننا يمكننا أن نغير!
الآن أنا كبيرة ،وأعلم أنه كان يكذب. لقد حذفت لهدف سياسي ولم يرد الأستاذ أن يقطع أمل العلم فينا.
لا أتذكر للأسف اسم الأستاذ. لم أكن من هؤلاء الذين يحبون المادة بسبب الأستاذ.
أحب الشيء لذاته...لا لحامله !
ربما هذا عيب في مكان ما!
ربما ميزة في مكان ما!
في زمانٍ ما!
أرقد ...أو أحيا في سلام
جيهان
#جيهان_محمد (هاشتاغ)
Gehan_Mohamed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟