: اهدار ثروة الشعب العراقي العلمية. الدليل والبرهان.

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7953 - 2024 / 4 / 20 - 19:14
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

تتباهى القيادات العراقية قبل الاحتلال الاجنبي للعراق لفترة السبعينيات -- التسعينات من القرن الماضي وبعد الاحتلال الاجنبي للعراق منذ عام 2003، بان لديها جاليات عراقية في كافة البلدان العربية والاسلامية والأوروبية وفي رابطة الدول المستقلة... وهؤلاء يشكلون من حيث المبدأ النخبة الوطنية العلمية وفي غالبيتهم يمثلون كافة الاختصاصات العلمية والأدبية وهذه القوى عملياً تشكل اهدار وخسارة علمية وبشرية ومادية للشعب العراقي وان الغالبية العظمى منهم واولادهم يمثلون الكوادر الوطنية ومن كافة الاختصاصات...، والعراق والشعب العراقي اليوم بحاجة إلى هذه الكوادر الوطنية العلمية.
فمن غير المقبول يا قادة نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي الحاكم في العراق ،وجود اكثر من 12000 طبيب عراقي في الخارج وحصة الاسد من هؤلاء الاطباء لدى ابو ناجي؟ هل هذا العمل مجرد صدفة ام عمل مخطط له وبدقة عالية بهدف افراغ العراق والشعب العراقي من كوادره العلمية وبالتالي يتم تكريس التخلف والتبعية والجهل ونهب ثروة الشعب العراقي العلمية وباساليب عديدة؟.
هل تعلم القيادات العراقية الحاكمة قبل الاحتلال الاجنبي للعراق والقيادات الحاكمة للعراق والتي وصلت وتربعت على السلطة بمساعدة قوى الاحتلال الاجنبي وهي اليوم تتحكم بثروة الشعب العراقي ولم تقدم اي شيء ايجابي للشعب العراقي سوى نهب ثروة الشعب العراقي وباساليب عديدة وتقاسم كعكة السلطة وتفشي الفساد المالي والإداري ووجود الفضائيين ومزدوجي المرتبات والمشاريع الوهمية وعقود التسلح وعقود السجون وتهريب النفط وتهريب الاموال للخارج والتي تجاوزت اكثر من 800 مليار دولار وظهور المليونيرية والملياردية وبالدولار الاميركي في العراق المحتل اليوم علماً ان عدد المليونيرية اكثر من36 الف مليونير بما فيهم نساء...اكثير من 16 ملياردير. بالمقابل نرى تعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح الاوليغارشية المافيوية الحاكمة وتنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتفشي ظاهرة خطيرة الا وهي انتشار المثلية والجندرية والنوادي الليلية لبنات الهوى في بغداد وأربيل والسليمانية....؟
هل تعلم القيادات السياسية المتعاقبة على الحكم منذ سبعينيات القرن الماضي ولغاية اليوم ان كلفة الطبيب الواحد من حيث اعداده طبياً يكلف وفق التقدير الاول مليون دولار أمريكي والتقدير الثاني يؤكد على 2 مليون دولار أمريكي؟ وفق التقدير الاول نلاحظ ما يلي :
# 12000 طبيب مضروبا في كلفة الطبيب الواحد مليون دولار يساوي :12 مليار دولار خسارة الشعب العراقي.
# 12000 طبيب مضروبا في كلفة الطبيب الواحد وهي 2 مليون دولار نحصل على 24 مليار دولار أمريكي خسارة الشعب العراقي هذه الخسائر فقط للأطباء؟ باقي الاختصاصات العلمية الاخرى كم خسارة الشعب العراقي من ذلك؟!.
ان القوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية... كانت ولا تزال هدفها الأساسي هو تكريس التخلف والتبعية والجهل في العراق وباساليب عديدة واشاعة الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني في العراق، ناهيك عن الاغتيالات السياسية واغتيالات الاطباء وأساتذة الجامعات والمعاهد العراقية.. كل هذا لم يكن وليد صدفة اصلا بل هو مخطط له وبدقة عالية بهدف افراغ العراق والشعب العراقي من كوادره الوطنية. ان الغالبية العظمى من الكوادر العلمية هجرت العراق لا سباب عديدة منها سياسية واقتصادية وامنية، والسبب الرئيس في هجرة الكوادر العراقية يعود لا سباب سياسية بالدرجة الأولى. وهنا يمكن القول بهذه الحالة: ان العملة الرديئة تطرد العملة النظيفة. لمصلحة من تم ويتم كل ذلك وغيره؟!. ان ظاهرة هجرة الكوادر العلمية والمهنية ظاهرة شملت بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة وهناك مخطط دولي تقوده قوى الثالوث العالمي لسحب الكوادر الوطنية العلمية من بلدانها وتوطينهم في بلدان الغرب الامبريالي وهؤلاء يمثلون ربحا مادياً وبشريا للنخبة الاوليغارشية الحاكمة في الغرب الامبريالي وبنفس الوقت افراغ هذه البلدان من كوادرها الوطنية العلمية وباساليب عديدة.

ابريل - 2024

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات