أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - وليد عبدالحسين جبر - من لم يقرأ علي الوردي ليس عراقيا














المزيد.....


من لم يقرأ علي الوردي ليس عراقيا


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7953 - 2024 / 4 / 20 - 15:33
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


قبل شهور صار تواصل بيني وبين أحد الزملاء المحامين في السعودية وتبين أن هذا الزميل قارئ موسوعي ومهتم بالفكر القانوني والأدبي والتاريخي في العراق ، فسألني ذات مرة إذا كنتُ مطلعاً على مذكرات قاسم محمد الرجب صاحب مكتبة المثنى ، قلت له:
الصراحة لا !
فقال كيف تكون عراقياً ولم تطلع على هذه المذكرات ، سأرسلها لك وسارع بمطالعتها كي تكتمل عراقيتك !
الصراحة إنه أخجلني و بالفعل وصلتني المذكرات نسخة إلكترونية وطالعتها باهتمام ونفذت ما رآه زميلي السعودي المولد العراقي الهوى !
وفي أول جمعة بعد عيد الفطر ذهبتُ مع مجموعة من الأخوة والأصدقاء إلى شارع المتنبي وأثناء تجولنا في مكتبات الشارع سألني صديقي ماذا اقتني اليوم من كتب برأيك ؟
فقلتُ له والله بصراحة أنا متابع لما تقتنيه وتطالعه ووجدتُ عندك نقصاً كبيراً في اقتناء كتب علي الوردي ومطالعتها وعن نفسي أرى بأن من لم يقرأ الوردي ليس عراقيا !
مستعيرا هذا الحكم المجازي من زميلي السعودي لأبين أهمية قراءة الفكر الوردي والانطلاق منه لفهم الواقع الاجتماعي والتاريخي لبلدنا الحبيب.
لذا فإن في مكتبتي من الكتب التي أضعها خلف ظهري ، وكأني أتكئ عليها دائما هي مؤلفات الدكتور علي الوردي التي تغريني بمطالعتها دائما و تستهويني مراجعتها ، و أختتم مقالتي بطريفة يذكرها الوردي عن نفسه وما يعجبك فيه صراحته وقول الحق ولو على نفسه .
حيث يذكر في مقدمة كتابه وعاظ السلاطين الذي يعتبر بحق ثورة على التجهيل الذي يُمارس عبر بعض المنابر والكتابات والمرافئ الفكرية ، حكاية طريفة ومهمة ما زالت تشكل واقعاً عربياً بشكل عام وعراقياً بشكل خاص قال فيها " حدث لي ذات مرة في بدء دخولي الحياة الأمريكية أن حييت فتاة من الفتيات الحسان فردت لي التحية بغمزة من عينها ، وغمزة المرأة في أمريكا لا تعني غير اللطف وحسن المجاملة ، أما أنا فقد فسرتُ تلك الغمزة تفسيراً شرقياً خبيثاً، وبقيت طول يومي أنظر وجهي في المرأة وأضرب أخماساً بأسداس. إن ما نشأت عليه في بيئتي الشرقية المتزمتة من وقار مصطنع، جعلني أحس لدى تلك الغمزة البريئة بهمسة من همسات الشيطان ومن السهل أن يغري الشيطان إنساناً اعتاد على الوقار المصطنع والتزمت الشديد. ويبدو لي أن هذا التزمت الشديد الذي امتازت به حضارتنا، الشرقية هو بقية من بقايا مجدنا الذهبي القديم.."
وهذا ما يسيء تفسيره كثير من العرب والعراقيين لحد الان إذ ما أن تبتسم لهم امرأة ولو من باب المجاملة او الزمالة أو علاقة العمل حتى يظنوا إنها تعشقهم ويبدأ التفكير الشرقي الحاد وهذا ما تسير عليه المجتمعات الشرقية في الجامعات والدوائر والمؤسسات كافة نتيجة الكبت الاجتماعي التي تعانيه والذي خلق منها مجتمعات منافقة تُظهر خلاف ما تبطن .
ختاما إن كتابات الوردي ينبغي ألا تفارق القارئ العراقي لإنها كشوفات مهمة لحياته الاجتماعية وواقعه المعاش وبداية الانطلاق نحو تصحيح مساره وتغييره بما يواكب تطور العصر .



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين بعقوبيون وعمارة يعقوبيان :
- قرود الاوهام الطائرة
- الآم السيد معروف
- المتاجرة بعنوان علي - ع -
- الاعلاء الوهمي للذات العراقية
- المحكمة الاتحادية البرومثيوسية
- نقابة تستعيد تاريخها
- هل يجوز تصحيح القرار التمييزي الصادر من محكمة الجنايات بصفته ...
- اهانة المواطن في بعض الدوائر الحكومية
- الانتظار بين عبدالرحمن منيف وزوربا
- تاريخنا القابل للنسيان
- جهاد الفيس بوك
- توفى ولم يخلص من نكد زوجته
- معذبة بين يدي القانون
- على جسر ديالى سيبوني
- زمن شعيط
- تجنيس الايرانيين بين الاعلام والقانون
- مراقد مزيفة في العراق
- مشكلة القضاء في اسرائيل وحرب غزة
- مظفر النواب في رحلة شعبان


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - وليد عبدالحسين جبر - من لم يقرأ علي الوردي ليس عراقيا