أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صباح سعيد الزبيدي - ميسان دولة غابت عنها الشمس ( 9 )














المزيد.....

ميسان دولة غابت عنها الشمس ( 9 )


صباح سعيد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1756 - 2006 / 12 / 6 - 08:48
المحور: المجتمع المدني
    


في الوقت الذي ظهر فيه الوحش الطائفي الرهيب على ارض الرافدين الطاهرة واختفاء قوات الاحتلال واكتفائها بالفرجة على اعمال العنف الطائفي بل وساهمت في إذكاء هذه الصراعات وانتشار هذه الفوضى الحمقاء وزيادة حدة القتال الطائفي من اجل الاستمرار على السيطرة في بقاءها واعطت الضوء الاخضر لذئاب الطائفية والقتلة لارتكاب هذه الجرائم الوحشية واستباحة دماء الابرياء.
لازالت محافظة ميسان تعيش في مستنقع البؤس والقهر والجهل والتخلف والظلم والظلام رغم تقديم اهلها الكرام تضحيات رهيبة ودماء زكية طيلة العقود الماضية من اجل الحرية والانعتاق رافضين من خلالها الظلم والاضطهاد والتهميش.
ففي زمن ديمقراطية النهب والقتل تمكنت خفافيش الظلام وذئاب الطائفية من محبي الدماء والهمجية وحفنة من الطغاة والمغول الجدد في فرض النفوذ الروحي على المعذبين والمهمشين في المجتمع الميساني المظلوم ومن خلال استخدام الدين للوصول الى مصادر المال والنفوذ والسلطة.. حيث استطاعت هذه القوى الظلامية من تحويل الممارسات الدينية الى ممارسات سياسية من خلال استعراض القوة والهيمنة على الشارع ومن خلال مواكب الدموع (دموع التماسيح) والنمو السرطاني لمفاهيم اللطم والبكاء التي طغت على كل القيم الانسانية والمفاهيم المعاصرة..وتحويل بعض الشباب الضائع وحفنه من العاطلين الى طاقات غير منتجة وتحطيم القيم والمبادئ فيهم.
وافرزت المرحلة الحالية اثرياء كونوا ثروات واكتسبوا جاها وسلطة وثروة جعلتهم من ان يكونوا اصحاب الحل والربط في معظم القرارات التي تتخذها السلطات المحلية..واذاقوا اهل ميسان الذل والهوان.
ان هؤلاء عبارة عن مجموعة من اللصوص قدموا من الخارج لنهب خيرات ميسان يحملون ضغائنهم وحقدهم الدفين على اهل ميسان والذين امتلئت كروشهم من الاموال الطائلة التي مصدرها النهب والسرقة والتهريب والاختلاس واستطاعوا عن طريق شراء ضمائر بعض المحسوبين على الصحافة والاعلام من استغلال الصحافة والاعلام واعتمادها كوسيلة للتهديد والابتزاز في تصفية الحسابات الشخصية والتجارية مستغلين الجهلة من الطارئين على الصحافة والاعلام والذين كرسوا بعض المفاهيم الدينية وتلميع بعض الاشخاص والباسهم عمائم اكبر من حجم رؤوسهم.
وهكذا تعرضت العمارة للنهب والاستباحة من قبل عصابات المغول الجدد ومافيات المقاولين الايرانية..حيث تمت السيطرة على التجارة الخارجية وساحة التبادل التجاري بين العراق وايران عن طريق استيلاءهم على المعابر الحدودية التجارية اقصد هنا معبر الشيب الحدودي.
اما من الناحية الامنية فسيارات شرطة ميسان تؤجر لفرق الموت والعصابات الطائفية والمجرمين باشراف المخابرات الايرانية اطلاعات/ والليلة الواحدة بمليون ونصف المليون دينار لتنفذ فيها تلك العصابات والزمر الظلامية جرائمها في قتل المواطنين واغتيال الشخصيات ثم تعيدها الى رجال الشرطة صباح اليوم التالي علما ان الحكم في العمارة يدار من قبل ايران وبصورة مطلقة والذي يعترض سيكون نصيبه التصفية .
اما وجود العلم العراقي فهو للدعاية والاعلام واضفاء نوعا من الشرعية في بناية قيادة الشرطة والدوائر الامنية بالمحافظة وكذلك مبنى المحافظة.
واخيرا اصبح العماري امام دوامة مما يحدث على ارض الواقع في العمارة ومثل بلاع الموس واحيانا قد لايسلم من أذى مباشر يأخذه بعيدا في سكة حكايا جداتنا (درب الصد مارد).



#صباح_سعيد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد مدينة للنكبات وغابة للحيوانات
- العيد الحزين
- مراسيم الاقتراب
- اغاني انسانية


المزيد.....




- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- هآرتس: ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون -اسرائيل- اصيبوا بمرض ...
- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس
- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- منظمة حقوقية يمنية بريطانيا تحمل سلطات التحالف السعودي الإما ...
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صباح سعيد الزبيدي - ميسان دولة غابت عنها الشمس ( 9 )