الفشت و تاريخ مندلي

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7952 - 2024 / 4 / 19 - 20:48
المحور: الادب والفن
    

الاستاذ / المشرف رائد الربيعي
مرايا مندلي/عندما نتصفح كتب التاريخ ونقرأ لما خطته الأقلام الحرة والمنصفة نجد أن مندلي أو البندنيجين حاضرة عند المؤرخ ياقوت الحموي في معجم البلدان، وكذلك أحمد الدنيوري في الأخبار الطوال، وكذلك الفقيه العماد بن كامل البندنيجي بوصفهم الدقيق لهذه المدينة التي تعتبر أقدم قضاء في العراق الحديث.
مدينة تجاوز عمرها الخمسة ٱلاف سنة، سكنها ومـرَّ بها الكثير من الأقوام والأديان وتعرضت للكثير من الغزوات والحروب، مدينة عرفت بمدينة القلاع المتعددة فكانت لكل محلة من محلاتها الأربعة القديمة سور يحيط بها لذلك كانت:قلعة جميل، وقلعة بالي، و فلشت المحلة المندثرة التي أصبحت فيما بعد بساتين للنخيل والأشجار والمعروفة لدى المندلاويين، ومحلة بوياقيا، ومحلة قلم حاج.
عندما نقرأ التاريخ نجد أن هناك محلة باقطنايا التي تعتبر مركز المدينة القديمة والتي فيها قصر الأمير ودار القاضي نعم انها مدينة بل إمارة يحكمها أمير لأهمية المدينة وموقعها الاستراتيجي قديما، تعرضت للكثير من الغزوات والحروب المتكررة اندثرت باقطنايا وبقيت المحلات الأخرى تصارع الزمن .

كانت القلاع الأربع شاخصة وٱثارهــا باقية حتى سقوط بغداد بيد المغول الذين أسقطوا ودمروا جميع القلاع التي كانت تقف أمام زحفهم الوحشي فكانت قلاع محلات مندلي و باقطنايا من ضمن المناطق التي دمرت أثناء الغزو..وبعد الصراع العثماني و الصفوي على المدينة اضطر الأهالي وبمساعدة العثمانيين ببناء سور يحيط بالمدينة وله خمسة أبواب كانت ٱثار باب بغداد باقية لتاريخ بناء مديرية شرطة الحدود مقابل ضريح سيد عبد الرحمن من أبناء الامام الكاظم "ع" في منتصف القرن الماضي.
أما في بوياقيا فكان الباب يسمى باب أسبير هناك وكانت ٱثار القلعة أو السور القديم باقية ومذكورة في سندات الطابو العثماني وكان يشار إليها بالقلعة القديمة (قلعه كوني) وكان هناك باب مطل على شرق المدينة يقابله برج الصفويين يسمى برج عجم معروف عند أهالي كبرات وجارية.هذا هو التاريخ وهذه مندلي بتاريخها المشرف والمشرق مدينة العلم والعلماء مدينة التٱخي والمحبة مدينة الأعراق والقوميات والأديان والمذاهب، مدينة الجمال والطبيعة ليعرف هذا الجيل والأجيال المتعاقبة من المندلاويين الذين انتشروا في بقاع المعمورة تاريخ مدينتهم مدينة الٱباء والأجداد ..(1) ،(2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1. موقع مندلي لا تنسى - للكاتب .
2. موقع موسوعة مندلي الحضارية .

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات