أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!














المزيد.....

الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7950 - 2024 / 4 / 17 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شنت إيران يوم السبت 13/ 4/ 2024 هجوما واسع النطاق، وغير مسبوق على إسرائيل أسمته " الوعد الصادق" بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة ردا على غارة إسرائيلية على قنصليتها في العاصمة السورية دمشق في الأول من أبريل/ نيسان 2024، وقتلها قادة في الحرس الثوري الإيراني من بينهم القائد في فيلق القدس محمد رضا زاهدي، وقالت إن العملية استهدفت قاعدة " نيفاتيم، الجوبة التي انطلقت منها الطائرات الإسرائيلية لمهاجمة القنصلية، ومركز استخبارات إسرائيلي في شمال الجولان استخدم في تخطيط وتنفيذ تلك العملية.

إيران قالت إنها حققت أهدافها من الهجوم، وتدفقت في شوارع مدنها حشود من المواطنين للتعبير عن دعمهم لدولتهم وابتهاجهم بردها على ممارسات إسرائيل العدوانية. وإسرائيل التي اعترفت بجرح اثنا عشر شخصا، وبإصابة القاعدة ومركز الاستخبارات بأضرار زعمت أنها المنتصرة، وقالت إنها نجحت في اعتراض واسقاط 99% من الصواريخ والمسيرات الإيرانية بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا والأردن.

لا أحد يصدق كذبة إسرائيل عن تحقيقها هي ومن شاركوها في صد الهجوم النسبة المذكورة؛ فدولة الاحتلال تمارس الخداع والكذب لتضليل الرأي العام العربي والعالمي منذ إنشائها، كما كذبت يومي 7و8 اكتوبر الماضي عندما زعمت بأن مقاتلي حماس ذبحوا 40 طفلا، واغتصبوا النساء، وتبين فيما بعد كذب هذه الادعاءات، وقامت بالتقليل من عدد ضحايا الفلسطينيين في حرب غزة، ولم تكشف عن العدد الحقيقي للقتلى والجرحى بين صفوف جيشها.

وعلى الرغم من الاختلاف الواضح في وجهات النظر المتعلقة بتنسيق الهجوم مع عدد من الدول، وبأن نتائجه كانت أقل من التوقعات الشعبية، حيث انه لم يستمر سوى بضع ساعات، ولم يدم دولة الاحتلال ويسبب لها دمارا مؤلما كما توقع الكثيرون، إلا أن إيران التي تبعد 1300 كم عن فلسطين استطاعت أن تصل إلى الأراضي المحتلة وفرضت نفسها كلاعب قوي في المنطقة، وان هجومها كرس عددا من الحقائق من أهمها كونه الهجوم المباشر الأول من نوعه الذي أخرج نزاع الظل بين الطرفين إلى العلن، وأثبت حقيقة لا يمكن إنكارها وهي ان إيران هي الدولة الإسلامية غير العربية الوحيدة التي هاجمت إسرائيل بطريقة مباشرة، وأظهر بوضوح هشاشة وضعف دولة الاحتلال واعتمادها على الولايات المتحدة ودول الغرب وبعض الدول العربية لحمايتها وتأمين حدودها، وأدى الى انهيار عقيدة إسرائيل كسيدة للأمن في المنطقة وكحامية لبعض الأنظمة والحكام العرب، وبعث برسالة لقادة دول الحليج ودول التطبيع العربية مفادها بأن أمريكا وإسرائيل لا تستطيعان توفير الحماية لهم ولأنظمتهم.

هجوم إيران على دولة الاحتلال لم يكن " مسرحية " كما يزعم البعض، بل كان ردا على هجوم إسرائيل على سفارتها، وتحذيرا لها وللولايات المتحدة ومن لف لفيفهما من قادة التطبيع والخذلان العرب بأن إيران لا تساوم، ولا تتخاذل، وترد على من يعتدي عليها؛ كان من الممكن ان يلحق الهجوم خسائر أكبر بكثير من تلك التي نتجت عنه، لكن مشاركة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبعض الدول العربية في التصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية أفشلته وساهمت في الدفاع عن إسرائيل وحمايتها.

لكن المعيب هو ان عددا كبيرا من الصواريخ والمسيرات الإيرانية اتي كانت متوجهة لضرب المنشآت الإسرائيلية أسقطت بواسطة دفاعات عربية! فلماذا لا تقوم هذه الدفاعات العربية باعتراض الصواريخ التي تسقطها إسرائيل على أهلنا في غزة؟



كاتب فلسطيني



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقفون والأحزاب السياسية العربية وحرب عزة
- دولة الاحتلال وتعدد جبهات المقاومة وشمولها لدول الجوار
- الشعوب العربية المحاصرة المحبطة وحرب عزة
- ميناء بايدن العائم وإنزال المساعدات الجوية لغزة
- السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!
- نحيي قادة أفريقيا والرئيس البرازيلي دا سيلفا ونشعر بالعار من ...
- صمت المنظمات الإسلامية وعلماء الدين عن مجازر غزة!
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وإغلاق معبر رفح!
- الهجمات على العراق وسوريا: عربدة أمريكية وخذلان عربي
- المرأة الفلسطينية: نضال ومعاناة وتضحيات جسام دفاعا عن وطنها ...
- كل الاحترام لرئيس وحكومة وشعب جنوب إفريقيا
- بلينكن يلتقي - بأصدقاء - أمريكا العرب لدعم الحرب على غزة وال ...
- حلف المقاومة وحلف الخيانة و - الهولوكوست - الفلسطيني
- الأطماع الصهيونية في الأردن وموقفه من حرب غزة
- حرب غزة والسقوط السياسي والأخلاقي للأنظمة العربية
- حرب غزة كشفت وهن وجرائم إسرائيل لشعوب العالم
- الشعب الفلسطيني أثبت للعالم صلابته وسمو أخلاقه وإصراره على ن ...
- ولي عهد البحرين يدين عملية - طوفان الأقصى - ويساوي بين الضحي ...
- نفاق وصمت أئمة المسجد الحرام وكبار رجال الدين عن مجازر غزة
- قمتان عربية وإسلامية في الرياض لتهدئة غضب الشعوب وإسكاتها


المزيد.....




- ترامب يكشف عن ما سيفعله مع روسيا والصين إذا فاز في الانتخابا ...
- إيلون ماسك محور جدل في أمريكا واتهامات له بالتحريض على قتل ب ...
- روسيا.. انخفاض عدد مستعمرات النحل بمقدار 500 ألف على مدى الس ...
- خسوف جزئي للقمر سيتمكن سكان مختلف مناطق العالم من مشاهدته
- Lava تكشف عن هاتفها الجديد لشبكات الجيل الخامس
- من النصر إلى كارثة. الغرب يتناسى أنه قبل عامين احتفل بهزيمة ...
- المهندسون الروس يدرسون مبادئ عمل صاروخ هيمارس الأمريكي
- نمط غريب ومفاجئ في إدارة الحملات الانتخابية في أمريكا
- بلقاسم حفتر لـ-الحرة-: شرق ليبيا وغربها يتوافقان على إعمارها ...
- بعد -محاولة الاغتيال الثانية-.. بايدن يتصل بترامب


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!