أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي 2024: تأثير الحروب والصراعات المسلحة على العمال والكادحين، والحركة النقابية - صوت الانتفاضة - لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا














المزيد.....


لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7950 - 2024 / 4 / 17 - 01:12
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي 2024: تأثير الحروب والصراعات المسلحة على العمال والكادحين، والحركة النقابية
    


منذ ان تم إقرار سلم الرواتب لعمال وموظفي القطاع العام في سنة 2008، والذي كان سلما مجحفا وغير عادل لأغلب عمال هذا القطاع؛ نقول منذ ان تم اقراره والحركة الاحتجاجية لم تتوقف، فالمطالبة بتعديل هذا السلم ما زالت متواصلة، بل انها تكتسب زخما عاما بعد عام، وقد بلغت ذروة تلك الحركة الاحتجاجية في مناسبة الأول من آيار 2023، فقد امتلأت ساحة التحرير بهم.

المشكلة التي تواجه هذه الحركة، بل وكل الاحتجاج العمالي هي افتقاد العمال الثقة بقوتهم، او حتى نكون دقيقين أكثر نقول افتقاد بعض قيادات الحراك الاحتجاجي للثقة بقوة العمال، فترى البعض من هذه القيادات العمالية تحرض العمال للذهاب ومقابلة رجال الدين او قادة الميليشيات او أحد أعضاء مجلس النواب، وعرض مشكلتهم، عسى ان يتلطف هذا "السيد، الشيخ، العضو، القائد، الوزير" و "ينكسر خاطره" على العمال، وبالتالي يتدخل ويضغط لحل تلك المشكلة.

هذا المسار الذي يصر البعض من قادة الحراك العمالي الاحتجاجي عليه، ويقنعون العمال بانه هو الحل وليس الاستمرار بالتظاهر، هذا المسار هو الذي يرسخ من عدم الثقة بقوة وقدرة العمال على تنفيذ مطالبهم، وقد انتشر هذا الفهم بين الأوساط العمالية بشكل كبير، وهو في جوهره طرح سلطة، فأية سلطة لا ترغب بالمطلق برؤية حركة احتجاجية، وهؤلاء القادة العماليين يقدمون لها-السلطة- راحة البال على طبق من ذهب.

ما يجب ان يفهمه العمال انهم ليسوا في صراع مع هذا الوزير او ذاك وحده بل هم في صراع مع طبقة، وهذا هو ما يجب ترسيخه؛ رجل الدين وقائد الميليشيا والوزير وعضو مجلس النواب هؤلاء ممثلي الطبقة الحاكمة "البورجوازية"، بالتالي فهم حريصين جدا على مصالحهم واملاكهم وثرواتهم ومكانتهم وحكمهم، أي على طبقتهم؛ العمال هم الطبقة المضادة والنقيض لتلك الطبقة، فكيف يعقل ان يتخلوا عن جزء من الثروة التي ينهبوها.

هذه الحقيقة تؤكدها الزيارات المكوكية التي قام بهذا البعض من قادة العمال، ففي كل اجتماع عمالي ينبري البعض من هؤلاء بهذا الطرح: "خلونا نروح للسيد بالنجف؛ راح نروح للشيخ الفلاني او الحاج الفلاني؛ النائب الفلاني هو تبرع يعرض مشكلتنا فخلي ننتظر" وعلى هذا المنوال في كل حركة احتجاجية ناهضة، طرح يميت ويقبر أي حراك او نشاط عمالي، فمع علمهم ان هذه الزيارات لم -ولن- تفعل شيئا، الا اننا نراها تعاد وتتكرر في كل مرة.

ستبقى الحركة الاحتجاجية للعمال تراوح مكانها ولن تتقدم خطوة واحدة مع استمرار هذا الطرح، يجب على العمال استرداد الثقة بقوتهم وقدرتهم على ارضاخ السلطة، كونهم قوة وعماد هذا المجتمع، دون ذلك فأن كل اعتراض سيزول ويتبخر شيئا فشيئا.

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تهيئة المتفرج
- المانيا وحرب الإبادة في غزة
- شارع المتنبي بين بغداد وبيروت
- اخلاق رأسمالية - الفرق بين أنسان وأنسان آخر
- الإسلاميون والشيوعيون - وفاة وولادة
- (كشف المستور)
- تصريحات (الهوسة)
- وزير الصناعة والبحث عن الاجر والثواب
- غزة والمالتوسية
- رومانسكي بذكرى حلبچة: (يجب منع استخدام الأسلحة الكيميائية بج ...
- في ذكرى وفاة ماركس- بضع كلمات عن رفيقته جيني
- الراقصة والسياسي عن (المحتوى الهابط)
- الصراحة الطائفية - حول بيان حزب الحلبوسي
- اخبار متفرقة
- هل تريدون الخبز؟ عن جحيم غزة
- ما بين أجور نائب وعامل
- القضاء الأعور - الحكم بسجن احمد مهلهل
- الديموقراطية الامريكية بين غزة ونافالني
- اجتماعيات مجالس العزاء في بعض مناطق بغداد
- ما بين تشاد وايطاليا


المزيد.....




- ماكرون يقاطع ترامب خلال لقائهما بالبيت الأبيض.. ما رد فعل ال ...
- أحمد الشرع يزور الأردن ويلتقي العاهل الأردني الأربعاء
- بوتين: زيلينسكي دفع نفسه إلى طريق مسدود بمنع التفاوض مع روسي ...
- فرنسا والفلبين تعززان تحالفهما العسكري وسط تصاعد التوترات في ...
- القبض على 14 متهما في قضية النصب الكبرى بمنصة FBC في مصر
- لماذا تعارض أوروبا حوار واشنطن مع موسكو؟
- العراق يستعيد كنوزه الأثرية: تمثال إله الشمس يعود إلى المتحف ...
- الجفاف يهدد الزراعة في الأردن: خسائر كبيرة للمزارعين ومخاوف ...
- بلدية غزة تشكو من تراكم 170 ألف طن من النفايات
- ويل سميث من قمة الويب 2025.. الفشل هو السبيل الوحيد لتحقيق ا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية:الاتحاد الأوروبي يغرق في الأزمة: من أجل أوروبا ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي 2024: تأثير الحروب والصراعات المسلحة على العمال والكادحين، والحركة النقابية - صوت الانتفاضة - لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا