أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - العراق بين الطيف والسيف والسفارة الأمريكية














المزيد.....

العراق بين الطيف والسيف والسفارة الأمريكية


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1756 - 2006 / 12 / 6 - 11:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



لانختلف إذا قلنا وضمن حدود فهم الوضع العراقي بحقيقته إن ( شاهول ) السبحة العراقية بيد السيد زلماي خليل زاده ، السفير الامريكي ( فوق ) العادة والولادة ودعوات السجادة أن يخلصنا الله من هذه الغمة بسرعة الضوء . أن يجدولَ المحتل أيام بقاءه ويتركنا نختار قدراً لانتمزق فيه .
منطقياً . أن يودعنا السيد زلماي اليوم ، هذا يعني إنهم تركوا الأمر هاربين بعد أن وفر لهم تقرير جيمس بيكر جزءا من قناعة أن المهمة قطعت شوطا وأن على العراقيين أن يتسلموا بلدهم . ولكن ليس البلد الذي وصفه رامسفيلد قبل 9 نيسان 2003 ( ستكون ناطحات السحاب فيه اكثر من ناطحات نيوريورك وشيكاغو ) ، فلم نرَ لحد هذه اللحظة سوى ناطحات السُحت والتجاذب السياسي وناطحتنا الأسطورية المسماة ( الضوء في نهاية النفق ) ...
لهذا ووفق معطيات مايحدث الآن ليس من العقل أن تنفذ الفكرة القائلة بأن الامريكان عليهم العودة الى بلادهم وهم منطقيا وتأريخاً يحملون على أعناقهم تنفيذ بنود المعاهدة التي دونها عبد الحليم حافظ بأغنيته الشهيرة ( إلي شبكنا يخلصنا ) وأمريكا هي الشابك الأول في العراق ، وبسببها أتى الشابكون الأخرون من كل أنحاء الأرض ، حتى صار العراق ملعب غولف ، كلٌ بيده عصى ويجرب أن يرمي الكرة العراقية ، يرميها بالسيارات المفخخة ، بأجساد الأحزمة الناسفة ، بصواريخ السيتريلا ..وبالرغبة لتكون أكثر بلاد في حاضرة العولمة يموت البشر فيها كل نهار ويهاجر منها الى دول الجوار .
ورغم هذا يعلم قارئ التأريخ العراقي ، والعراقي نفسه أي كان ( مرتدي العقال أو مرتدي الشروال ) إنه ذات تملك سليقة عجيبة للطيبة والحب وإنه بسبب هذه الذات كان بدء الحرف والاغنية على يديه ، لهذا فأن صبره يقف في حدود حُلمه رغم سحابات الجزع التي ظلت تلف العيون لإن الأمر طال كثيرا ، وعار على الذائقة العراقية ان تتقاتل وتحرق حتى امكنتها المقدسة ويذهب الجشع بالمجرم ان تفخخ أمكنة وأضرحة الأئمة والأولياء والجوامع أو تفجر المقاهي والمخابز وسيارات ( الكيا ) حتى صار هذا النوع من السيارات تسمى في العراق ( التابوت المتحرك ) ....
لاأعرف كيف ينظر الان السيد زلماي خليل زاده الى الأمر ، وهل إن حسابات البيدر أتت بحصاد محسوب له . ماذا سنستفيد إذا بدأت تشكيلات المشهد تنحصر بين تصريحين ( تم إنكارهما وعدم صحتهما لاحقا ) وهما قول السيد عبد العزيز الحكيم كما ورد على لسان الديوان الملكي الاردني : إن الاخوة السنة هم الخاسر الاكبر إذا شب اوار الحرب الأهلية في العراق . وقول ( عبيد ) أحد مستشاري الامن في المملكة العربية السعودية ، إنه في حال انسحاب الامريكان في العراق ، وترك السنة مكشوفين في ساحة الوغى لوحدهم فإن المملكة ستدخل بكامل قوتها الأقتصادية والعسكرية لنصرتهم وستجعل برميل النفط ( بنص بيزة ) حتى تُحرجَ إيران على أساس ( كما يرى السيد عبيد )، إن إيران، الداعم الأول لشيعة العراق .
إنها معضلة سيد زلماي خليل زادة ( أليس كذلك ؟) كما يقول حسن معوظ مقدم برنامج نقطة نظام في قناة العربية.
إنها معضلة ينبغي ان لاتترك هكذا ، حتى لايقال إننا ضحية لتغيير العالم وفق تصور ما لدى سدنة الحلم الامريكي .
ماذنب بلاد كان الانبياء يتقاطرون عليها مثل حزم الضوء لتكون مختبرا لصناعة عالم جديد . لهذا ، أرى أن تضع امريكا تصور اخر لغير ما يحدث الان ..
بعضهم يرى أن تأتي (بحجاج ٍ جديد )، وبعضهم يرى في إنقلاب العسكر خلاصاً .
أنا أرى إن الطيف العراقي إن إريد له أن يغادر موسيقى السيف والنعش المتحرك ، عليه أن يبدأ بلحظة حزم مبرمجة بواسطة المحتل أولا ( لأن ورقة الجوكر بيده ) . يجمع المشهد كله ويضع أمامه الصورة كاملة ، ويعطي لوحدة البلاد مذاق التوحد في الجمع والتشاطر وتقاسم الثروات ونبذ العنف الذي يُمكن نسيان أثاره بسرعة وأن تحل كل مظاهر التسلح ونبدء بتكنوقراط مسالم وقوي .
كيف ؟
تلك الكيف محيرة .؟
ولكن امريكا التي تصنع ( للشاذي إذان ) قادرة على تغيير المشهد للتخلص من حرج التأريخ والقادم المجهول وإلا الى متى تبقى تحمل هاجس دافعي الضرائب وقتلى جنودها في العمليات مسلحة ؟



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلات أدبية . تطلق الرصاص على القاعدة وفرق الموت
- ( إسم الوردة ..وإسم الطين (
- العراق.. (من الذي يموت ...من الذي يزرع الوردة) ؟
- إيروتيكا ...الشفاهُ المبللةُ
- أنثى ..متصوفة في جسدها ..وبس
- العراق بين صوت الله ..وصوت الآه
- لاهوى إلا هوى العراق
- عطر مكة والتوهج الذي فيكِ
- رندة المغربي . موسيقى المكان . وحس الشعر . ودمعة باشالار الب ...
- ليلك ِ .. شراشف ضوء . السرير جفن - السيف
- وليد حسن جعاز - شهيد الحلم والوطن وطفولتنا معا ...
- البصريون مع سيابهم رغم كل شيء .
- سوية نشرب القبلات . سوية نشرب الكوكا كولا
- كيف يفسر العراقي مايحدث ؟
- عمتنا النخلة . هي التي تحمي العراق
- وداعا دونالد رامسفيلد . ليس لك سوى مافشلت به .أيها الوزير، ا ...
- سحاباتٌ بيضْ . أحمرُ شفاهْ . وإبن بطوطةَ والياً
- البلبل قمصيهُ الغيمةُ . عيناكِ خلخالها الفلفل الاحمر
- لاشيءَ أشهى مِن إمراةٍ خضراءْ
- . ..حلم مدينة أور ......الى السيد سفير العراق في اليونسكو


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - العراق بين الطيف والسيف والسفارة الأمريكية