أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - لنساهم جميعاً في أعادة رسم وجه العراق الجميل














المزيد.....

لنساهم جميعاً في أعادة رسم وجه العراق الجميل


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 527 - 2003 / 6 / 28 - 13:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


           

التساؤلات التي يطرحها البعض حول تسلم المسؤوليات والمراكز الوظيفية تدعو للدهشة .
فيبحث بعض عن وظائف تليق بهم وتتناسب مع معارضتهم لسلطة صدام ،  ومع تضحياتهم وغربتهم .
أتصالات وهواتف ومتابعة وتوصيات وأسئلة عن نوع الوظيفة والعمل ومقدار الراتب والمخصصات بالدولار ، تصنيف وظائف وتقسيم مهام تتعارض كلها مع النية في بناء العراق الجديد ، والذي يحتاج جهد وتكاتف الجميع .
عملية أعادة الأعمار تحتاج الى عمل أسس وركائز صحيحة للحياة الديمقراطية ولمؤسسات المجتمع المدني التي نطمح اليها ، وهذه الأسس والركائز والمؤسسات لن يستطيع الحاكم الأمريكي ولاقوات التحالف أن تقررها ، فهي تتميز بخصوصيتها العراقية مما يستلزم من المتخصصين في كل المجالات في الشأن العراقي أن يبادروا الى المساهمة الفعلية في هذه العملية واضعين أمام أنظارهم محنة العراق وماخلفه النظام الدموي من تركة ليس بالسهلة وآثار مدمرة أجتماعياً وأقتصادياً وسياسياً وثقافيا وكذلك في منظومة الأعراف والتقاليد العراقية .
وأذا كانت نية المواطن المساهم في البناء صادقة ومخلصة ، فأنه لن يضع للمركز الوظيفي أو الدرجة الأدارية ومركزه في السلطة أي اعتبار ، فالعراق يحتاج جهد العراقي بتجرد وبتفاني وبأخلاص .
ولم تكن هذه المجاميع الخيرة من المعارضين الذين كانوا يعرضون حياتهم وعوائلهم للخطر من أخطبوط السلطة الصدامية المخابراتية ، لم يكن في بالها أنها تعمل من أجل مركز وظيفي أذ لم تزل الحرب على السلطة الدكتاتورية ومخلفاتها قائماً ، ولم تزل عملية تحقيق المباديء والأمنيات التي يحلم بها الشعب العراقي ليلحق بركب العالم المتمدن والمتحضر وبناء عراق ديمقراطي يتمتع فيه الناس بأحترام حقوق الأنسان ويوزع خيراته على الجميع . 
المساهمة في أيجاد قيادة عراقية وطنية موحدة تأخذ على عاتقها بناء العراق خير من التنافس على المراكز والمناصب الوظيفية ، أيجاد رؤية موحدة للمستقبل تتخلص فيها الحكومة المستقبلية من الآثار الكارثية التي خلفها صدام حسين ومن الأفعال المشينة الأجرامية التي يقترفها أتباع السلطة البائدة أضراراً بالناس .
أن التعاون بين القوى الوطنية في ترتيب عودة الأمن والأستقرار في العراق مطلب تتفق غليه جميع الفصائل والأحزاب الوطنية مما يستلزم تكاتف الجهود وتوحيد الأفكار في سبيل تحقيق ذلك لما فيه من فائدة لتحقيق الحياة الطبيعية لشعبنا الذي ابتلى بنار الدكتاتورية والطغيان وغياب حقوق الأنسان .
التنافس في هذه المرحلة على المراكز والوظائف يحول جهد المخلصين في بناء العراق الى محور آخر قد يؤخر العمل في أعادة الأعمار وقد يعرقل عملية التوحد وتهيئة الأمور لقيام الحكومة العراقية الدائمية التي يحكمها الدستور ز
وحين نجد من لايفكر بالمركز الوظيفي أو الدرجة التي يستحقها أو لايستحقها ، وحين يكون العراق في الأعتبار الأول بأذهان المخلصين من المختصين في الشأن العراقي نكون قد خطونا الخطوة الأولى في بناء المجتمع المدني وحقوق الأنسان ، فنحن بأمس الحاجة الى التفاني ونكران الذات في عملية إعادة الأعمار والبناء في العراق الجديد .
نحن بحاجة الى من يطرح أفكاره وآراءه في كيفية قيام أهل العراق ببناء وطنهم المتهدم من كافة النواحي ، نحن بحاجة الى أن نكون عمال بناء وليس مدراء عمل ، فالعراق الان أكثر من أي وقت بحاجة للتكاتف والتآزر والتفاني .
العراق بحاجة الى من يتطوع كجندي مجهول حتى يمكن أن تكون الأجيال القادمة قد حصدت ماقمنا بزراعته بعد أن جعلنا الطاغية نسكن على أرض خراب وقيم خراب وأقتصاد خراب .
وحتى يمكن أن ننظر للغد بمنظار مشرق وأمل حقيقي في عراق ديمقراطي يتمتع فيه الأنسان بكافة حقوقه الأنسانية المشروعة ، يجب أن نترفع عن ملاحقة الوظيفة والمركز مع أن هذه الوظيفة والمركز حق في العديد من الأحيان للكثير من العراقيين ، حين سلبت منهم وسلمت الى أجلاف العوجة ومن الجهلة والضائعين ليكونوا المدراء العامين ورؤساء المؤسسات والأدارات فأضاعوا لنا العراق .
من أجل أن نعيد وجه العراق البهي يجب أن نقدم أرواحنا ومصالحنا وأعمارنا الباقية من أجل البناء .




#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هروب المتهم قرينة على صحة التهمة
- الموت القانوني
- المنطق بالمقلوب
- شهداء العراق عنوان الخلاص ومعارضة السلطة البائدة
- متى نشطب صدام من ذاكرتنا ؟
- من يقطع أذن عبد حمود التكريتي ؟
- تعقيب على مقالة الدفاع عن قناة أبوظبي
- بالمحبة والتسامح نبدأ حياتنا العراقية الجديدة
- القاضي العراقي لايعمل أو يعين بأمر الحاكم الأمريكي
- الأحزاب والحركات السياسية وضرورة الجبهة الوطنية
- حزب الكتائب الحاضر في قناة العربية
- أعادة العقارات والحقوق المصادرة مهمة وطنية مستعجلة
- القوانين والقرارات يجب أن تكون عراقية
- الطاغية صدام مناضل في قناة ( العربية
- من وقف مع صدام عليه أن يعيد أموال العراق
- رسالة الى المحامي الأردني
- أعادة تأهيل القضاء العراقي
- العدالة
- العراق الحلم الذي تحقق
- حق أكراد العراق في أختيار الشكل الدستوري للحكم


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - لنساهم جميعاً في أعادة رسم وجه العراق الجميل