|
مسلمو اوربا : تتخبط النساء في الجحيم ،ليرتع الرجال في النعيم
ناديه كاظم شبيل
الحوار المتمدن-العدد: 1755 - 2006 / 12 / 5 - 10:39
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
عندما ينجح اي من المسلمين في الوصول الى اوربا ،يشعر بأنه قد وصل الى بر الأمان ، يتمتع المغترب عادة بكل ما يتمتع به المواطن الأوربي ، الناس جمعيعا لهم نفس الحقوق ،وعليهم نفس الواجبات ،يحاول المغترب التقوقع وعدم الأندماج في المجتمع الجديد ،والأسباب عديدة اهمها هي الخوف من المجتمع الجديد، وينطبق عليه المثل الذي يقول الأنسان عدو ما جهل . غالبا ما يصل رب البيت اولا ،ثم يتبعه باقي افراد العائله ،يحصل الرجل على قسط كبير من الحريه في فترة غياب عائلته ،يحاول ان ينسجم في لباسه وطريقة تصفيف شعره مع ما قد درج عليه مجتمعه الجديد ، لدرجة ان بعض ائمة المساجد يطيلون شعور رؤوسهم ولحاهم ويصففونها بطريقة رائعه ،فيبدون وكأنهم من مشاهير الفنانين، يذوب الرجل المسلم بسرعة قياسية في مجتمع اوربا ،ولكن ما ان تصل الزوجة الى اوربا حتى تجد بأنها قد دخلت سجنا رهيبا بمحض ارادتها ،وبأنها تعيش في عزلة تامه، العوائل لاتتزاور الا في المآتم او الأعراس ،وما اكثر المآتم واقل حفلات الأعراس ،على المرأة ان تقوم بكل اعباء الأولاد والاسرة ،وعليها ان تدرس وتجدّ لكي تؤدي احتياجات العائلة على اكمل وجه ، تصطدم المرأة بهموم اكبر من طاقتها فهي تتعلم اللغة في الغالب قبل الجميع ،حتى وان حضر الزوج قبلها بسنوات عديده ،فيعتمد عليها الجميع لتكون هي محورالأتصال بالعالم الجديد،وغالبا ما يكلفها هذا صحتها ،فيصيبها الأجهاد النفسي والبدني ،وقد تتعرض الى امراض الأكتآب الذي قد يؤدي بها الى مستشفى الأمراض النفسيه. بالأضافة الى ذلك تعاني المرأة من قلة الحركة ،فهي في الغالب لم تتعود على السكن في شقة صغيرة تتحدد فيها حركتها ونشاطها حيث لا حديقة منزلية تمتص منها ما تراكم من الدهون في جسمها فتلاحظ ان وزنها في زيادة مستمرة،علاوة على انها لا تجد الوقت الكافي لتمارس رياضة المشي ،التي تساعد في حرق الدهون وانعاش القلب والدورة الدمويه ، ولا تستطيع ممارسة ركوب الدراجة الهوائية او ممارسة السباحه فترتفع نسبة الكولسترول في الدم ويرتفع ضغط الدم معه وتصبح الأصابة بالجلطة القلبية او الدماغية امرا متوقعا، من علامات الأكتآب ازدياد دقات القلب ،وشعور فراغ في الدماغ يضطر المرأة الى وضع ثقل فوق رأسها او شد الرأس بقوة لتخفف من هذا الشعور الفضيع ،او قد تصاب عضلة القلب بانقباض متكرر ويؤدي الى معاناتها من الشعور بالأختناق بسبب نقص الأوكسجين في الدم ، تحاول المرأة التخلص من الوحدة عن طريق الجلوس امام الأنترنيت ساعات فراغها وقد تعقد صداقات تافهة تؤدي بها الى الطلاق وانهيار شمل العائله.يزداد الطين بله حين يطرق بابها المبشرون من شهود يهوه ومن على شاكلتهم ليقضوا على ما تبقى من شكيمتها وصلابتها التي اشتهرت بها في وطنها لتصبح الدموع هي اللغة الوحيدة التي تعرفها،يحاول الرجل ان يردعها بكل قوته فيضيق عليها الخناق ما استطاع الى ذلك سبيلا ،فكل ما هو مسموح لها في الوطن اصبح ممنوع عليها في الغربه ،لا خروج بمفردها ،ممنوع ان تزور او تزار من اية امرأة حتى لو كانت من المعارف او الأقارب،بناتها مراقبات وعلى الأغلب يتم تزويجهن في المرحلة المتوسطة كي ينام الأب قرير العين،ولا يهمه بعد ذلك ان عاشت ابنته تعيسة او سعيدة فأهم ما لديه هو تحصينها من افات المجتمع . تفرح الفتاة عادة بالزواج فهي تريد ان تتنفس بحرية ،وان تهرب من نظرات الشك التي تحيطها ومن جو الغرفة الذي يخنق انفاسها ،ومن الرقابة المتواصلة عليها حتى وان سجنت نفسها لتنال رضاهم ،فهم لا يكتفون بذلك لأنها انثى عبؤها ثقيل الى ان تتزوج او تموت .تصاب الشابة المسجونة هذه بانخفاض شديد في ضغط الدم ،وبنقص حاد في الحديد ،يذهب بها الأب الى الطبيب ليخبره بأنها مصابة بمرض الشيخوخة ،فهي راقدة في الغالب على السرير تراقب الأفلام والمسلسلات الأجنبيه ،ونتيجة لأنعدام الحركة تفقد شهيتها للطعام ،ويصبح مزاجها متعكرا فتثور لاتفه الأسباب ، ان هذا المرض شائع فقط عند الشابات المغتربات اللواتي حرمن من ابسط الحقوق التي تتمتع بها الأوربيه وهي الرياضة والسباحة والتعرض لأشعة الشمس ،فتصاب بالشحوب والذهول الذي يؤدي لابها الى التلكؤ في سير الدراسة وذلك لعدم تمتعها بالطاقة البدنية التي تؤهلها للحصول على نتائج جيدة ترضي الأهل وطموحاتهم في نيلها شهادة تقر بها اعينهم. تحاول الفتاة كظم غضبها وهي ترى شقيقها يتمتع بكل ما حرمت منه من رياضة وسفروسباحةو لعب القمار وحتى تعاطي المخدرات ،فهو يصادق الجنس الاخر علنا محلاّ ما قد حرّم على شقيقته،غير ابه بحسرات الحرمان التي تطلقها المسكينة يبارك الأب في الغالب هذه العلاقة لأنه يشعر بأن ابنه قد نال ما عجز هو عن نيله ،فيقنع زوجته بالقبول بالطلاق المزيف ،وهو ان يطلقها في المحاكم الأوربيه ويبقى على العلاقة الشرعية ،وغالبا ما ترفض المرأة ذلك ولكنها ترضخ في نهاية الأمر لأنه لا رأي لمن لا يطاع كما قال الأمام علي عليه السلام ،او لأنه يمنيها بأن الزيادة التي تقررها الدولة للمرأة المطلقه ،ستكون من نصيبها فقط ، من النادر جدا ان نجد امرأة ترفض مثل هذا العرض السخي ، يحصل الزوج على شقة خاصة قد يؤجرها ،وقد يحصل فيها على متع الدنيا الفانيه! يفرح الزوج بالحرية التي حصل عليها وتداعبه الأحلام اللذيذة في معاشرة الحور العين ،ولكن ما هي الاّ ليلة وضحاهاحتى ترد له الزوجة المخذولة الصاع بصاعين لتفاجئه بأنها ليست مغفلة كما يظن ،وتطلب منه الطلاق لتتزوج ممن لا يبيعها بكنوز الدنيا ، يحاول الرجل ان يسترد كرامته فيتوسل الى زوجته بأنه مستعد للتضحية بكل شئ من اجل الحفاظ على لم شمل الأسرة ،ولكن لا يتم له ذلك ،فلقد سبق السيف العذل
#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فكرنا اله متفرد وشيطان متمرد
-
انها وصمة عار في ضمير الانسانيه
-
لأنك انت العنفوان
-
نحن من يعشق خلق الالهه
-
الحكام والرؤساء والملوك العرب :نحن لا نرى ،لا نسمع ،لا نتكلم
...
-
جدتنا ذات النطاقين
-
سأل سائل
-
امي تحصل على قبر!
-
عندما تنقلب الموازين عند بعض المفكرين
-
الى الملوك والحكام العرب مع ارق التحيه
-
الى الملوك والحكام العرب مع ارق التحيه ..تتمه
-
الشيطان داخل القفص
-
الحسناء والبعير
-
من خان يونس يتعالى صوت فادي الهادر ليخرس صوت الانفجارات والق
...
-
تعيش العمامه وتحيا السداره وليسقط الوطن
-
قم حمورابي وانشر شريعتك من جديد، فلقد تقدمنا قرونا للوراء
-
قوات الاحتلال قد امعنت في بلادي الدمار
-
غن ام زياد..فلبنان الاباء والصمود ما زال يعزف ويناشدك الغناء
-
سيظل لبنان شامخا الى الابد
-
حرب ونهب وتشريد=امريكا+ الصهيونيه
المزيد.....
-
مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا
...
-
مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب
...
-
الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن
...
-
بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما
...
-
على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم
...
-
فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
-
بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت
...
-
المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري
...
-
سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في
...
-
خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-
المزيد.....
-
العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية
/ هاشم نعمة
-
من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية
/ مرزوق الحلالي
-
الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها
...
/ علي الجلولي
-
السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق
...
/ رشيد غويلب
-
المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور
...
/ كاظم حبيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
-
المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟
/ هوازن خداج
-
حتما ستشرق الشمس
/ عيد الماجد
-
تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017
/ الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
-
كارل ماركس: حول الهجرة
/ ديفد إل. ويلسون
المزيد.....
|