صورة رقمية لمعارك الشرف

كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7944 - 2024 / 4 / 11 - 09:55
المحور: القضية الفلسطينية
    

حشدت طغيانيل حتى الآن 8 فرق حربية معززة باحدث الأسلحة وأكثرها فتكا وتدميرا في حربها على قطاع غزة. واستعانت طغيانيل بمرتزقة من أمريكا والهند وفرنسا وألمانيا وأستراليا وبريطانيا. وكانت مدعومة بأساطيل بحرية جبارة انتشرت على طول الساحل الشرقي لحوض البحر الأبيض المتوسط. وكان يأتيها المدد بالعتاد والذخيرة والمال والوقود من دول الناتو وبلا انقطاع. .
هل تعلمون بحجم القوة الهائلة التي تمتلكها هذه الفرق والأساطيل وأسراب الطائرات ؟. وهل لديكم فكرة عن محصلة الدمار الشامل على مدى ستة اشهر في مساحة محدودة من الارض وواقعة تحت الحصار ؟. للجواب على هذين السؤالين يكفي ان تعلموا ان كيان طغيانيل حقق في أربع فرق فقط، وفي غضون ستة ايام فقط اجتياحا واسعا وشاسعا في عمق الجبهات المصرية والسورية والأردنية، سقطت فيها سيناء بكاملها حتى قناة السويس. وسقطت فيها الجولان بكاملها، وسقطت فيها الضفة الغربية التي كانت تابعة للأردن. وفشلت الجيوش العربية كلها في الثبات والصمود، وكانت نكسة ونكبة، ووصمة عار تقهقرت فيها الجيوش العربية وتراجعت إلى الوراء. فما بالك إذا كان الهجوم بثمان فرق ؟. وما بالك إذا كان تسليحها افضل مئات المرات من تسليحها في ستينيات القرن الماضي ؟. زد على ذلك مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية الآن بقواتها الاستطلاعية والاستخبارية والإعلامية المدعومة بالأقمار الصناعية ؟. .
لقد مضت ستة اشهر على الحرب من دون ان تتلقى غزة اي نوع من الدعم في مواجهة إسرائيل، ومن دون ان تصلها قطعة واحدة من السلاح حتى لو كانت بندقية كلاشنكوف. لكنها تلقت اكثر من 80 الف طن من المتفجرات، سقطت كلها فوق المستشفيات والوحدات المأهولة بالسكان. وكانت اجهزة المخابرات الأردنية والمصرية تتربص بتحركات غزة. ناهيك عن دور (مخمود عباس) وتابعة (ماجن فرج) في التلصص والتجسس لصالح طغيانيل، وتطوعت اجهزة الإعلام العربية لشيطنة المقاومة. ومع ذلك فشلت طغيانيل في تحرير أسير واحد، ولم تنجح في كسر شوكة المقاومة. وهذا ما أقر به الصهاينة انفسهم على لسان الكاتب (جدعون ليفي) بقوله: (المقاومة في غزة ليست كالجيوش العربية المنهارة التي يقودها عملاؤنا فنستطيع ان نوجههم كالخرفان. لأن كتائب القسام أصحاب عقيدة)، فكم هو مؤلم حين تحمل المقاومة سلاحها لتحارب الأعداء نيابة عن الأمة، فتحاربها الأمة نيابة عن الأعداء. .

#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات