أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - حوارٌ اجتماعي أم مناورةٌ سياسية؟














المزيد.....

حوارٌ اجتماعي أم مناورةٌ سياسية؟


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7944 - 2024 / 4 / 11 - 02:41
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


أولاً، صفة حوار لا تنطبق على ما يسمى ب"الحوار الاجتماعي" الذي انطلقت جولاته يوم 26 مارس 2024، وكما باقي "الحوارات" السابقة المغشوشة. لأنه ليس غير لقاءات شكلية، يُمرِّر النظام من خلالها مخططاته الطبقية المُدمّرة. إن الحوار الحقيقي يفترض شركاء على قدم المساواة من حيث الوزن السياسي؛ بل شركاء وأقصد المركزيات النقابية، بمثابة النِّد لممثلي النظام، أي الحكومة والباطرونا. والحوار الذي نتوقع منه انتزاع حقوق ومكتسبات لفائدة الشغيلة لابد أن يكون نتيجةً لسيرورة من المعارك النضالية وليس "انتشالا" للقيادات النقابية البيروقراطية من سباتها العميق بهدف البصم على القرارات الجاهزة. لذلك، فنصيب الشغيلة لن يكون سوى الفتات وذر الرماد في العيون عبر "زيادات" لا "تُسمن ولا تُغْني من جوع" بالنظر الى الزيادات المهولة في جلّ الأسعار وليس فقط أسعار المواد الأساسية. والأخطر من ذلك توفير شروط تمرير ما يسمى ب"إصلاح أنظمة التقاعد" و"القانون التنظيمي للإضراب"..
ثانيا، إن ما يسمى ب"الحوار الاجتماعي" ليس غير مناورة سياسية للضحك على ذقون الشغيلة والشعب المغربي كافة. ويهمّ النظام بالدرجة الأولى مرور محطة "فاتح ماي" (انطلاق أشغال اللجن الموضوعاتية التفاوضية من أجل بلورة اتفاق اجتماعي في أفق 25 أبريل 2024) بهدوء وفي أجواء الخضوع والخنوع، أي مناسبة لامتصاص الغضب عبر مسيرات فارغة "حسنة التنظيم" وترديد شعارات مألوفة "حسنة التلحين". ولنا عبرة في المناورات السابقة التي لم يتم حتى الآن تنزيل "مُخرجاتها"، ومن بينها مناورة أبريل 2022...
ومن بين الأسئلة المطروحة أمام الجميع وبهذا الصدد:
أولا، أين المناضلين النقابيين أمام مناورة "الحوار الاجتماعي"، وخاصة المشاركين منهم ضمن وفود المركزيات النقابية؟ وأيْنَهم قبل ذلك في مواجهة البيروقراطية عدوة العمل النقابي الكفاحي؟
ثانيا، هل القوى السياسية وعموم المناضلين غير معنيين بهذه المناورة التي تُكرّس معاناة الشغيلة وعلى رأسها الطبقة العاملة؟ إنه من الخطأ الفظيع اعتبارها شأنا نقابيا فقط، وكل ادعاء من هذا القبيل، أي فصل الفعل النقابي عن الفعل السياسي، تحكمه خلفية سياسية خبيثة تستهدف العمل النقابي والعمل السياسي معا (لا أقصد الحزبي)..
ثالثا، ماذا هيّأت القوى السياسية التي تدعي الكفاحية وعموم المناضلين أيضا لتخليد محطة فاتح ماي باعتبارها عيدا أمميا للعمال؟
والسؤال الجوهري والعام:
رغم المجهودات المبذولة والتي لا يمكن نُكرانها، أين القوى السياسية التي تدعي الكفاحية وعموم المناضلين عموما، وخاصة على مستوى تطوير أشكال وآليات الفعل النضالي والتنظيم، من تضحيات ونضالات الجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة، خاصة واحتداد الصراع الطبقي وسُعار النظام الرجعي القائم وارتباطاته القوية بالصهيونية والامبريالية..



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بعيداً- من السياسة، قريباً من الحياة..
- الحقيقة الحاضرة
- بولمهارز -بُقعة- سوداء في الذاكرة..
- يوم الأرض (30 مارس)، بل أيام الأرض..
- انتفاضة 23 مارس 1965..
- ذكاء أم تذاكي: موقف سياسي لن يمُرّ..
- المجلس الأعلى للحسابات -يحاسب- الاتحاد الاشتراكي..
- حوارٌ شيِّق مع صديقٍ عزيز..
- محمد عباد: رفيق من زمن مضى..
- ساحة البرلمان: حرب الخصوصية ضد الكونية..
- وقفة تعويضات التكوين..
- مُزْحةٌ سوداء: كُسْكُس يد الميّت..
- -الضّالَة- السياسية أو تسقيف الحياة السياسية..
- المنتدى مات، المنتدى -عاش-!!
- -الغرانيق- وفسحة الاحتجاجات الشديدة؟
- التّخليد الرّوتيني للمحطّات النضالية: إلى متى؟!!
- 20 فبراير: انتفاضة أم حركة؟
- وداعا الرفيق حسون..
- المسيرات المُخدِّرة..!!
- المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف: الغائب وغير الحاضر. ...


المزيد.....




- “بزيادة بقيمة 15% فورية“ الرئيس الجزائري يعلن زيادة “معاشات ...
- الحرب في غزة تخيم على مظاهرات عيد العمال حول العالم
- أوضاع العمال الفلسطينيين تزداد سوءا
- رايات يوم العمال العالمي ترفرف في بغداد
- مسيرة العمال في تونس تؤكد على دعم غزة وتطالب بسن قانون يجرم ...
- “الآن جددها واحصل على 15000 د.ج”.. رابط التسجيل في منحة البط ...
- مؤسسات حقوقية: إسرائيل اعتقلت آلاف العمال منذ السابع من أكتو ...
- عيد العمال بفرنسا: -يجب وضع حد لسياسة تدمير المكاسب الاجتماع ...
-  “1000 جنية” خطوات الحصول على منحة العمالة الغير منتظمة 2024 ...
- عقود العمل فى الامارات 2024.. التخصصات والمهن المطلوبة فى ال ...


المزيد.....

- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحراث - حوارٌ اجتماعي أم مناورةٌ سياسية؟