أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد حسن البياتي - الرأسمالية الاجتماعية حلول الاشتراكية الوظيفية














المزيد.....

الرأسمالية الاجتماعية حلول الاشتراكية الوظيفية


محمد حسن البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 7943 - 2024 / 4 / 10 - 10:13
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


منذ أن تسلم عبد الكريم قاسم حكم البلد بعد انقلابه الأكثر إثارة للجدل في تاريخ العراق المعاصر ومن بداية اولى خطوات تأميمه للنفط العراقي في عهده وإطلاقه عددا من الإصلاحات الاشتراكية في البلد لتوظيف العمال وتعويم العملة النقدية وبداية هجرة ابن الريف إلى المدينة وتركه الأراضي الزراعية مقابل فرصة عمل في إحدى الوظائف لكي يحصل على قطعة أرض وراتب تمكنه من العيش في المدينة بعيدا عن تعب الزراعة وعناء الحصاد. وهذا ما جعل الهجرات الزراعية للفلاح العراقي إلى مدينة وتحولت أرض السواد إلى أرض العقار. تطورت عقلية المواطن على مدى العقود المتوالية إلى عقلية اشتراكية مطالبة بمجانية الخدمات المقدمة لها من صحة وتعليم وطاقة كهربائية وغيرها.. دون مقابل أو بأجور رمزية قليلة وهذا ما أنهك الاقتصاد العراقي,و خصوصا بعد ٢٠٠٣م حيث الحلول الحكومية الاشتراكية وسيلة لكسب الأصوات الانتخابية ودعاية مجانية لمن يصل الحكم وليس لتطوير البلد وناتجة القومي واقتصاده المركزي . فأصبحت بعض الوزارات متخمة بالموظفين غير المنتجين، خرجت اخر احصائية بانتاجية الموظف العراقي ب ١٧ دقيقة فقط من اصل ٨ ساعات! وهذا ما يجعل الناتج القومي متواضعا وضعيفا مقارنة بدول الجوار. إن الحلول الاشتراكية التي يعيشها الاقتصاد العراقي حاليا بحاجة إلى تغيير في حياة الناس وتفكيرهم التدريجي وليس اللحظي السريع الذي يؤدي لصدمات اجتماعية اقتصادية مضرة، بدعم القطاع الخاص أكثر وبالبدء بالاستفادة من التجربة الأوربية الإسكندنافية الرأسمالية المتوازنة، واتخاذ مفهوم (الرأسمالية الاجتماعية) المحافظة على السوق العراقي واقتصاده بعيدا عن الرأسمالية الكلاسيكية والاشتراكية . وهنا دعم القطاع الخاص وإعادة إحياء المصانع وعرضها على المستثمرين وخلق سوق آمن للمستثمرين والمطورين الأجانب بما يضمن حصولهم على هذه الفرص بشكل سليم وعادل وبعيد عن المحاصصة والعمولات ومتى ما بنيت قاعدة رأسمالية في العراق لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين وبما يتناسب طرديا مع زيادة الولادات في العراق يتم بعدها التحويل من مجانية الخدمات العامة إلى خدمات مدفوعة الثمن وبشكل عادل بين طبقات المجتمع ومنها إلى إنهاء التعيين الاشتراكي الحكومي للأعداد الهائلة وفتح المجال أمام الشباب في سوق العمل الخاص حيث بإمكانهم توجيه طاقاتهم الشبابية الإبداعية في صناعة مشاريع بإمكانها رفع الناتج القومي العراقي. فالرأسمالية الاجتماعية ستكون حلا جوهريا لمشكلة البلد الاقتصادية وبنفس الوقت توزيع العدالة الاجتماعية بين الطبقات الفقيرة والغنية وبما يحفظ للعراقيين اقتصادهم الريعي المثقل بشبكات من الرواتب والصرف غير مبرر والمديونية للبنك الدولي. وهذا ما يسعى إليه حزب أمارجي الليبرالي بخلق دولة مؤسسات قوية باستطاعتها مسك الحلقات الرئيسية للاقتصاد من مصانع وأراض زراعية وغيرها من الحلقات المنتجة في البلد وجعلها ذات إنتاج للحلقات الثانوية وهو المنتج العراقي الذي يستفاد من ناتج تلك المخرجات الرئيسية وعملها في صناعة سوق خاص رأسمالي مسيطر عليه بقوانين وظيفية تحفظ للعامل الحدود الأدنى من الأجور وأوقات الاستراحة وصندوقه التقاعدي والضمان الاجتماعي له. وهذا الحل الأمثل لما يمر به الاقتصاد العراقي الآن من تخبط في صناعة القرار وعدم مقدرة الدولة على أن تعلن منهجا اقتصاديا واضحا وعدم وجود شفافية في التعاملات الاقتصادية مما يؤدي لمزيد من الضغوط من البنك الدولي والخضوع لإصلاحات خارجية لا تمس حياة المواطن المحلي ولا تفكيره الاجتماعي والاقتصادي ،ما يؤدي لخلق فراغ كبير بين طبقات المجتمع وغياب العدالة الاقتصادية.



#محمد_حسن_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسمالية الاجتماعية حلول الاشتراكية الوظيفية


المزيد.....




- وزارة الإسكان المصرية تكشف عن موعد بدء أعمال البنية التحتية ...
- هل اقتربت أميركا والصين من الانفصال اقتصاديا؟
- الاحتلال يكشف موقعا -سهل الاختراق- بغلاف غزة ويتخوف من استمر ...
- وزير العمل يعلن عدم إدراج مصر على قائمة الملاحظات الدولية لع ...
- مصفاة نفط روسية توقف عملياتها بعد هجوم أوكراني
- أرباح المملكة القابضة ترتفع بالربع الأول رغم تراجع الإيرادات ...
- تراجع التضخم واستمرار انتعاش قطاع السياحة في النمسا
- كيف تقود زيادة معدلات -الشيخوخة- لتغيرات اقتصادية واسعة؟
- المراعي السعودية تستكمل استحواذها على -إتمام- اللوجستية
- إيلون ماسك يصل إلى جزيرة بالي لإطلاق خدمة ستارلينك للإنترنت ...


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد حسن البياتي - الرأسمالية الاجتماعية حلول الاشتراكية الوظيفية