الديمقراطية و العلمانية في المغرب العربي

الحسن من محمد بن عامر بن صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7942 - 2024 / 4 / 9 - 00:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

عندما نتكلم عن العلمانية لا بد ان نستحضر عصر الانوار،و الجهود التي قامت بها النخبة الاكاديمية و المثقفة الغربية برعاية الطبقة الوسطى الغربية ،الرافضة كليا للعيش تحت ذل و اهانة الغزو الاسلامي، الناتج عن ضعف الحكامة المطلقة ،المنشغلة في خدمة مصالح حلف سلطتي السياسة و الدين،اي مصالح المؤسسة الملكية و المؤسسة الدينية ،تاركة المجال فارغ لتوغل الغزو الاسلامي ،حيث كان من أهم اسباب نجاح جهود النخبة المثقفة و الطبقة الوسطى الغربية انها كانت تواجه عدوا واحدا من الداخل اسمه حلف سلطي السياسية و الدين،المتمثل في حلف الملك و القس،مما جعل النخبة و الطبقة الوسطى تختار في شعارها الحربي، اشنقوا اخر ملك بأمعاء اخر قس,,هذه المعركة التي تطلبت حوالي ثلاثة قرون،للخروج من عصر الظلمات الى عصر الانوار,,و عندما نتكلم عن الديمقراطية ،لا بد ان نستحضر دور العلمانية الغربية في الانتقال الى الديمقراطية،أي الانتقال من حكامة حلف الملك و القس الى حكامة سيادة القانون ،بحيث اعتبرت النخبة و الطبقة الوسطى الغربية ن اهم شروط الانتقال الى الديمقراطية هي الانتقال الى حكامة التناوب على السلطة، الجد المرتبطة بالتخلص من طبيعة الحكامة المطلقة،التي وصفها الفكر الغربي الثوري بالمفسدة المطلقة، اذن هذه هي العلاقة الجدلية بين الفكر العلماني و الحكامة الديمقراطية ،التي ينبغي للفكر اليساري المغاربي العربي استحضارها في التفكير بكل موضوعية و منطق في الانتقال الى الديمقراطية المغاربية العربية ،الا انه و للاسف الشديد ان الفكر اليساري المغاربي العربي لا يحارب عدوا واحدا من الداخل المتمثل في حلف الوارث السياسي و النخبة البورجوازية المتعفنة،بل يحارب عدوا اخر من الخارج جد متشبث بحماية العدو الاول لغرض في نفس ،من يفكر في اضعاف الامة الاسلامية،مند اتفاقية سايكس بيكوا مرورا بوعد بلفور وصولا الى استمرارية حماية الطغاة و تمويل الاحزاب العربية الغير الوطنية،و زرع نخبة عميلة ,,,

#الحسن_من_محمد_بن_عامر_بن_صالح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات