أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - قرود الاوهام الطائرة














المزيد.....

قرود الاوهام الطائرة


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7941 - 2024 / 4 / 8 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أدري هل من باب المصادفة ام حسن الحظ ، تزامن مشاهدتي لحلقة د. هاشم العقابي الاسبوع الماضي التي كانت بعنوان قرود الاحزاب الطائرة مستعينا برواية ليمان فرانك بام " ساحر اوز العجيب " وكيف كانت العجوز الساحرة ترسل قرودها الطائرة لتقتل خصومها نيابة عنها ، و طبّق نتائج هذه الرواية على ما يقوم به كثير من اتباع الاحزاب وانصارها وما يعتبرون انفسهم إعلاميها والمدافعين عنها حينما يتعرض حزبهم يفّضل قادة الحزب الكبار على التغافل ونسيان ما وجّه اليهم او الى حزبهم من نقد ، وينبري صغار الحزبيين الى الهجوم واستخدام كل الفاظ البذاءة والسوء تجاه من انتقد حزبهم ، فأعتبر هؤلاء الاقزام الحزبيين قرود طائرة يُرسلون ولو من تلقاء انفسهم لقتل من انتقد عجوزهم ولو بدون توجيه منها !
وهذه ظاهرة تكاد تلّف كل الاحزاب نجح العقابي في رصدها ودراستها وبيان نتائجها بدقة .
في ذات الوقت وانا استمع لهذا الحديث القيّم ، كتبتُ مقالاً بعنوان المجاهد الذي لم يتحول الى مقاول حكيت فيه قصة رجل بذل اعز سنوات شبابه في سبيل جهة سياسية وتعرض ما تعرض نتيجة ذلك الى ملاحقات ومطاردات ومواجهات ، ثم في نهاية المطاف اقتنع انه يسير نحو سراب لا حد له ، ففضل ترك العمل والانتماء الى هذه الجهة ولم ينخرط شأن كثير من رجالاتها في اعمال المقاولات والمزايدات والاستثمار.
طبعا قرأ مقالي اغلب المجاهدين التجار ! الذين تركوا ماضيهم التعيس وتحولوا جهارا نهارا الى تجار يزايدون التجار الاخرين على فرص الاستثمار التجاري واعمال المقاولات وسائر الاعمال التي يحصلوا عليها بأسم عنوانهم الجهادي !
الا ان هؤلاء المتاجرين بالجهاد لم يردوا على ما كتبت وانما تكّفل بالرد والهجوم قرود اسميتهم في مقالي بقرود الاوهام الطائرة لأن هؤلاء الجهلة الذين لم يفهموا مقالي جيدا ولم يدققوا فيها ولو قرأوه قراءة عميقة لوجدوا فيها دفاع عن حزبهم وجهتهم ودعوة الى تخليصها من الانتهازيين والنفعيين الذين يصعدون على ظهورهم ويأخذون بعنوانهم ما يشبع مصالحهم الخاصة ، غير انهم ولكونهم يتبعون وهم هذه الجهة ولم ينخرطوا في صفوفها قناعة بفكر او هدف وانما هم مجرد قرود مسّيرة ولو بدون شعور منها لمواجهة كل ناقد لمسيرة الجهة التي يرتبطون بها عن جهل ، فما هم الا قرود وهم لا علاقة للحزبية بهم ولا يعرفهم قادة حزبهم اصلا ولا يقيموا لهم وزنا بل انهم تطوعوا للدفاع عن الفاسدين الذين قتلوا ولا زالوا عنوان حزبهم ومرغوه في اوحال التاريخ !
ان الخطر الحقيقي الذي يتعرض له الحزب بكل تأكيد لا يتأتى من خصومه من اتباع الاحزاب الاخرى بل ان الانتقادات او حتى المواجهات الحزبية التي تطال الحزب قد تقّويه و تؤدي بقادته الى تصحيح كثير من مسارات حزبهم ولكن الضرر كل الضرر يصيب الحزب من تجاره الذين بأسم الحزب يعملون لمصالحهم الشخصية و يفعلوا كل شيء في سبيلها ولو كان عنوان وتاريخ الحزب نفسه ! ومن قروده الطائرة التي تهاجم الناس غير المنتمين للحزب وبالتالي تضّيق من توسيع دائرة انصار الحزب و تبّغضه في نفوس غير انصاره مما يصاب الحزب بالانكماش والانغلاق ولا يكون سوى دائرة صغيرة مسجلة بأسم مالكها قائد الحزب لا حياة فيها لفكر او ابداع او تطور سوى مجموعة من القرود والاغنام يقودهم صوت الوهم!



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآم السيد معروف
- المتاجرة بعنوان علي - ع -
- الاعلاء الوهمي للذات العراقية
- المحكمة الاتحادية البرومثيوسية
- نقابة تستعيد تاريخها
- هل يجوز تصحيح القرار التمييزي الصادر من محكمة الجنايات بصفته ...
- اهانة المواطن في بعض الدوائر الحكومية
- الانتظار بين عبدالرحمن منيف وزوربا
- تاريخنا القابل للنسيان
- جهاد الفيس بوك
- توفى ولم يخلص من نكد زوجته
- معذبة بين يدي القانون
- على جسر ديالى سيبوني
- زمن شعيط
- تجنيس الايرانيين بين الاعلام والقانون
- مراقد مزيفة في العراق
- مشكلة القضاء في اسرائيل وحرب غزة
- مظفر النواب في رحلة شعبان
- كم كتابا قرأت ؟
- نريد مجلة القضاء


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد عبدالحسين جبر - قرود الاوهام الطائرة