أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - ما فائدة الفلسفة؟














المزيد.....

ما فائدة الفلسفة؟


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7939 - 2024 / 4 / 6 - 21:10
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بآلذّات تلك ألفلسفة الكونيّة العزيزيّة التي تقترن بآلإنسان .. لا بأيّ مخلوق آخر؟
منذ الصّغر و من خلال قراءة الكثير من الأحاديث و الآيات و من سِيَرِ الأدباء و الفلاسفة والحكماء و الأئمة والأنبياء؛
تبيّن لي أنّهم كانوا أمراء الكلام و الأدب و الحديث و الشعر والعرفان!

هذا قبل ما يصبحوا فلاسفة و حكماء و أساطين العلم في هذا الوجود, و هذا يُدّلل على مكانة و أهمية دراسة التأريخ و الأدب و الشعر و المعرفة و الحكمة في تطوير حياتنا كمقدمات و تمهيدات ثقافيّة و فكريّة ليصبح السالك بعد عبور سبعة مدن و مراحل؛ فيلسوفاً كونيّاً ثمّ عارفاً حكيماً(1)!

فآلشعر و الأدب و الفلسفة و العرفان عموماً له تأثير إيجابيّ و سحريّ كبير على نشر و ترسيخ المحبة و الصّفاء و الأمن و الرخاء و السلامة بتعبئة نفوسنا بطاقة إيجابيّة تُملي على حياتنا الهدوء و السعادة و المحبة و التواضع و الأندفاع للتّعلم و آلمعرفة الواسعة للتعبير عن مشاعرها و أحاسيسها لأجل الأنتاج و البناء الحضاري و المدنيّ, و بآلتالي حُسن عاقبتنا و آخرتنا بعد آلفوز بحياة هادئة و سعيدة و مثمرة تنتهي بآلفوز الأكبر بآلجنة, فآلامة التي لا تنتج الأفكار لا تنتج أدواتها و لا تحقق مدنيتها!؟

يُعبّر الأدب و الشعر و الفلسفة, دافعاً لتثوير مشاعر الأحترام؛ الحُبّ؛ الحزن؛ الفرح؛ ألرضا؛ الغضب؛ و التفاؤول.
يُساهم في توجيه ألانفعالات الإنسانيّة الأيجابية والتعبير عنها بشكل جميل ومعبر, و هذا يعني إحياء الضمير والوجدان و إبقاء صاحبه متصلاً بآلخلق بشكل فاعل و مؤثر و بنّاء.
يحقق الأدب و الشعر و الفلسفة ألتسلية والاستمتاع و الاسترخاء للناس و راحة النفس و الشفاء من الأمراض الكثيرة.
التأثير إيجابياً في الآخرين بتجميعهم و توحيدهم بإتجاه الخير, لأن الأنسان بطبيعته كائن إجتماعي, يجب توجيهه, و عدم تركه للتيارات و الأحزاب الشيطانية التي تفسد المجتمعات لأنها لا تملك الثقافة الكونية اللازمة لتستيد مسرتها و كما نشهد ذلك في جميع المجتمعات بسبب الحزبيات و تحاصصهم لسرقة الناس بشتى الطرق و الأساليب الشيطانية.
يُلهم الأدب و الشعر و الفلسفة القرّاء و يؤثر فيهم عاطفيًا وفكريًا و روحياً و بآلتالي تحصينهم من الأنحراف و الرذيلة لأن النفس إن لم تؤدّب و تُروّض على الدوام تميل للأنحراف بقوة لطبيعة الحواس البشرية التي تميل للمادة و الشهوة عادة.
يُحفّز التفكير والتأمل في قضايا الحياة والوجود و حثّهم لمعرفة سبب خلقنا, لأن معرفة سبب وجودنا يكون منطلقاً لتحقيق الهدف الأكبر؟
يُعتبر الفلسفة و العرفان و الحكمة سجلاً تاريخيًا يحفظ الأحداث والوقائع.
يُستخدم لتوثيق تجارب الشعوب والمجتمعات, لتكون وسيلة لنشر المعارف و التجارب في الأجيال التي تأتي من بعدنا بسهولة و يسر.
كان الشعر لوحده في الجاهلية الوسيلة الوحيدة لوحدة القبائل و الأقوام وتعزيز مكانتها.
حتى في العصر الإسلامي، استخدم الأدب و الشعر و الفلسفة لنهضة الشعوب و آلدفاع عن المبادئ والقيم الإنسانية و الثورة ضد الظلم و كما حدث إبان القرون الوسطى و النهضة الأوربية بعد خلاصهم من سلطة الكنيسة و الأمبراطور و الأقطاع.
بينما في المقابل نرى أن الحكومات الجاهلية كحكومات بلادنا و نتيجة تركهم لهذا الجانب الهام؛ نرى أنها نتجت الفساد و الخراب و تسلط الآخرين علينا, و العراق خير مثال على ذلك, خصوصاً بعد ما وصل الأمر لئن يعتبروا الشهادة الجامعية هي المعيار في تطور الحياة و سعادة الأنسان .. للمزيد راجع سلسلة كتاباتنا الأخيرة(2) حول (أنصاف المثقفين) الذين يعتقدون بأنّ تقدم المجتمع و سعادته رهن آلشهادة الجامعية التي تحقق في أفضل حالاتها بناء بيت أو شارع أو عمارة أو سيارة تخدم البعد المادي في الحياة و تقتل البعد الروحي و الأخلاقي, فيتمّ بذلك إفساد المجتمعات و تدميرها إجتماعياً و أخلاقياً و نفسيّاًو و كما أثبتنا ذلك من خلال دراسات عديدة قدّمناها سابقا و برهناها عبر (فلسفة الفلسفة الكونية العزيزية), فكلّ إنسان و مجتمع يجب أن يعرف دور فلسفة الثقافة والأدب و العلم الكونيّ(الكَوانتوم) و دوره في تحقيق الهدف من الحياة و وجودنا, و بدون ذلك حتى لو إمتلكنا كل أسرار الأرض بل و الفضاء و التكنولوجيا و العلوم و ما بعد الذرة و النانو ؛ فأنها لا تحقق السّعادة و الأمان و الحضارة الأنسانية و بآلتالي حسن العاقبة.
ألفيلسوف الكوني و العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ألمراحل الثقافية و المرحلية لنيل القُرب إلى المعشوق يمرّ بسبعة درجات على التوالي هي :
قارئ – مثقف – كاتب – مفكّر – فيلسوف – فيلسوف كوني – عارف حكيم.
(2) كتبنا 5 حلقات عن الموضوع بعنوان : [أخطر ما في السياسة و الحكم, أنصاف المثقفين].



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حال العراق بعد 2003م :
- العدالة أساس الفلاح :
- أخطر ما في السياسة و الحكم, أنصاف المثقفين : الحلقة الخامسة
- ثلاث قضايا و وصيّتين :
- أخطر ما في السياسة و الحكم أنصاف المثقفين : الحلقة الخامسة
- أخطر ظاهرة في الحكم و السياسة؛ أنصاف المثقفين - القسم الرابع
- أخطر ظاهرة في الحكم و السياسة أنصاف المثقفين - القسم الثالث
- تعميم الكفر في العراق !
- أخطر ظاهرة في الحكم و السياسة أنصاف المتعلمين - الحلقة الثال ...
- ألأطار مدين للتيار :
- أزمة المثقفين في بلادنا!؟
- مصير ألخائن !؟
- ألاحزاب أفلست شعبياً :
- أخطر ظاهرة في الحكم و السياسة أنصاف المتعلمين - الحلقة الثان ...
- أخطر ظاهرة في الحكم و السياسة أنصاف المثقفين :
- لماذا تهتم ألمانيا ببناء ملاجئ عامة ؟
- الفلسفة الكونية العزيزية بإختصار :
- الفقر عدوّ يجب قتله و مسببه :
- الفقر عدو يجب قتله و مسببه:
- لماذا تركت العراق : الحلقة الخامسة


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز الخزرجي - ما فائدة الفلسفة؟