|
مشكلات قاتله للمسلمين
مدحت قلادة
الحوار المتمدن-العدد: 7938 - 2024 / 4 / 5 - 11:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بتحفظ كامل علي تعبير العالم الإسلامي لانه ليس هناك اى تصنيف يقر بأنه هناك بما يسمى عالم إسلامي بل هناك دول غالبيتها مسلمة ، يعاني العالم الإسلامي من افكارا تسبب له مشاكل قاتلة هذه الأفكار تجعله فريسة للتخلف والتطرف وانعدام الإنسانية ومنها
مرض التخمة : التخمة هنا هي التخمة النرجسية الدينية هذه النرجسية التي روجها الشيوخ منذ السلف الطالح الي الخلف الغير صالح بل المتخلف.. لقد تم التسويق لفكرة عظمة المسلم في انه موحد بالله وأنه الأفضل وان كتابه غير محرف مثل الكتب اليهودية و المسيحية وذلك من قبل الشيوخ والدعاة !!! أيضا دم المسلم افضل من دم اي انسان اخر !!! وان كل الأنبياء مسلمين !!! ونتيجة لكل ذلك تفاجئنا بتلك المدرسة التى ارتدت عباءة التخلف وهي تدس التطرف فى أذن أطفال مرحلة حضانة والابتدائي الأبرياء كلام وتعاليم السلفيين بكل ما يحمل من تخلف وتطرف ومخالفة للحقائق بأن كل الأنبياء مسلمين و انه لاتوجد ديانة غير الديانة الاسلامية ،،،، إن هذه الدعوات والتعاليم جعلت المسلم الذي يؤمن بهذا الدجل والتدليس يعيش طوال حياته فى جهل وتطرف فكرى عميق يقوده بقناعة تامة لان يقتل ويذبح ويغتصب بدون تأنيب ضمير ، مما أدى إلى نتيجة مؤلمة وهى ان كلمة مسلم تساوي كلمة ارهابي .
إن النرجسية الدينية للمسلم جعلته يعتقد ان دمة افضل دماء البشر وانه الافضل على الاطلاق دون مقارنة بدماء الاخرين فيتحول الي قاتل ذابح في اي دولة لها قانون إسلامي معتمدا علي حديث " لا يقتل مسلم بيد كافر" وهو حديث رواه البخاري ويعتبره معظم الفقهاء صحيحا ويجمعون عليه. رغم ان هذا الحديث لا يتفق مع مبدأ عين بعين وسن بسن ،،، ولا يتفق مع ان العادل هو من أسماء الله الحسنى ، ولا يتفق مع الضمير الإنساني والعدالة الإلهية ، إلا ان هذا الحديث أصاب غالبية المسلمين بالتخمة النرجسية الدينيّة وكان دافعا لاعمال القتل معتمدا علي عدم وجود مبدأ العدالة في احكام الشريعة ، ويشهد التاريخ على جريمة قتل بطرس غالي باشا بيد الوردانى ، حينهاخرج المسلمين فرحين مرددين الورداني قتل بطرس النصراني ، وحاول شيوخ الأزهر المراوغة والهرب من تطبيق العدالة بكل الطرق الممكنة إلى ان ادرك الإنجليز ذلك وقاموا بإعدام الورداني بسرعه .
إن النرجسية الدينية الفارغة اصابت معظم المسلمين بتخمة فتسمعهم يرددون دائما " انهم خير أمة أخرجت للناس" ،،، بينما الواقع يؤكد ان لها الريادة في التخلف والتطرف والإرهاب فنظرة واحدة تدرك ان الاسلاموفوبيا ما هو إلا ترجمة لأفعال معظم الجماعات الاسلامية " طالبان و بوكو حرام و ابوسياف و القاعدة و أنصار الاسلام و حماس و حزب الله و الاخوان المسلمين والسلفيين و أنصار بيت المقدس ،،،، مئات من المنظمات الأرهابية الإسلامية كانت أعمالها تبث الرعب في قلوب البسطاء تؤكد ان تلك الجماعات الاسلامية تتفوق في شيء واحد فقط وهو الارهاب، وفى جلسة نقاش مع صديق صحفي سويسري ذكر تعليق كان جديدا بالنسبة لي خاصة انه من صحفي أوربي " كل مسلم ليس ارهابيا ولكن كل ارهابي مسلم " و كل مسلم جيد ليس بمسلم " لان النموذج والقدوة له نموذج القاتل السفاح المغتصب ،،،
إن خير أمه ليست الاشهر عالميا في الارهاب فقط بل في الفساد الإداري و السرقات و الاختلاس بل لعلك تشاهد كل الدول الإسلامية تعاني وتئن من الفساد والرشوة والمحسوبية ،،، مما أدى إلى إلى تأخر بلادهم وأبسط شئ إنك لا تستطيع أن تمشى فى شوارعها من كثرة القذارة والبنية التحتية المتهالكة ،،،،ومن العجيب انك تسمع عبارة خير أمةً عشرات المرات يوميا ، وتعبير الحمد لله علي نعمة الاسلام " رغم انها أمة متسلقة تعيش عالة علي العالم تستهلك ولا تنتج.. تستخدم ولا تبتكر.. تهدم ولا تبني .
إن ما فعلته تلك المدرسة التى ذكرتها سابقا يعد جريمة شنيعة ويجب أن تستأصل هى وأمثالها من قطاع التربية والتعليم فهؤلاء لا يعتمد عليهم فى تعليم الاجيال الناشئة حب وقبول الاخر مما يؤدى إلى خروج جيل جديد مهزوز نفسيا مشوه عقليا وفكرة إنه لا يوجد فى العالم دين إلا دين الإسلام وان كل الأنبياء مسلمين!! يجب تقويمها وزرع أفكار صحيحة فى عقل هؤلاء الأبرياء .. هذه المدرسة المختلة قالت ذلك وهى واثقة انها في حماية اجهزة قمعية تسخر كل امكانياتها لتحمي دين الاسلام . كل ما فعلته كان لتشحن عقول الأطفال بالنرجسية الدينية غير مدركة انها تحطم وطن و تشحن أطفال أبرياء لعدم قبول التنوع ، بينما لو سالت نفسها سؤالاً من واقع دينها حسب إيمانها من الذي حدد خمس صلوات للمسلمين " هل نسيت دور موسى في نصح رسول الإسلام محمد بعدم قبول خمسين صلاة ،،،، و طلبه عدة مرات ان يذهب محمد الي الله ليقلل عدد الصلوات . وتجاهلت هذه المدرسة المتطرفة ان المسيحيين هم مرجع للمسلمين وليس العكس " وإن كنت في شك مما أنـزلنا إليك فاسأل الذين يقرؤون الكتاب من | الآية 94 من سورة يونس.
وعلاوة علي عدم فهمها لكتابها ففى صورة المائدة " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ [المائدة:82 ]
و من مظاهر النرجسية الدينية لدي المسلم بأنه يصرح مرارا وتكرارا مثل هذه مدرسة الأطفال الأرهابية ان القران هو الكتاب الذي لم يحرف !! وأنه كان في اللوح المحفوظ " متناسين دور عثمان بن عفان و كم النسخ الذي حرقها من القران !!! و تجميعه هذا القران وبعد مئات السنوات تم تنقيطه وتشكيله ،،،، و تتعجب من هذه المدرسة المنحرفة ان القران هو الكتاب الكامل !!! بينما تجدهم يعترفون ان هناك ايات منه أكلها الماعز او الدجاج !!!
إن هؤلاء الأعظم والأكثر قيمة من الآخرين تجد شوارعهم قذرة ولا يشعرون ، يعيشوا متخلفين ولا يبتلون ، تنشر بينهم النزاعات والخصومات والتامر بعضهم علي بعض تجدهم لا يمتعضون ، بعيشوا عاله علي العالم و رغم ذلك يتباهون ، اصبح لهم ريادة وسيادة في الارهاب العالمي و لا يشعرون .
اخيرا ان العالم الإسلامي يعاني من مشاكل قاتلة أهمها النرجسية الدينية التي أفرزت هذه المدرسة وملايين مثلها يورثون الارهاب للأجيال القادمة ويعيشون علي نرجسية دينية فارغة وانطبق عليهم المثل الصعيدي الدارج " القرد شاف حَمَار * إيده * ما كانش هزها "
بالطبع كنت اتمني من اي كاتب مسلم ان يفضح هذه المدرسة المنحرفة ولكن هيهات فمصر في هذا العهد السلفي كل اجهزتها القمعية تسخر نفسها لحماية الاسلام و كل من حاول الرد سيكون مصيره السجن مثل محمد حجازي وكل من حاول الخروج من النفق المظلم تكون نهايتة داخل السجون ،،،، ومن المحزن حقا ان كل الأصوات الليبرالية للمسلمين لها دور واحد فقط ليس شجب تلك الاعمال الإرهابي والأفكار الخاطئة بل دوره محصور في جملة واحدةً ان تلك الاعمال الارهابية لا تمثل الاسلام ،،، وكأن كل الارهابيين المسلمين واعمالهم الارهابية تعكس شيئا واحد انهم تعلموها من الانجيل او تخرجوا من الفاتيكان. لكي الله يا مصر
#مدحت_قلادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عجائب العالم الإسلامي !!!
-
روشته علاج مصر
-
الإضطهاد في الدولة الفاشية ودور الأجهزة القمعية
-
المصري المهجن بفحل وهابي
-
العالم الإسلامي والحاجة الي ثورة
-
العنصرية علي الطريقة المصرية
-
لن انطق - وداعا رفيق الدرب -
-
صار الحب انساناً
-
استنساخ فكر ابن سلمان أمل مصري
-
أعيادنا المسيحية و المهجنين بفحل وهابي!!
-
السجدات الملعونة
-
75 عاما من حقوق الانسان
-
الشنطة و الصحوة الدينية
-
القرداتي وبهلوانات التعاون الخليجي
-
عائدا من الأمم المتحدة بجنيف
-
في طريقي للأمم المتحدة بجنيف
-
سيرك المؤتمرات العربية والإسلامية
-
ولاد الكلاب !!
-
حقيقة الجبناء وحماس
-
زياينسكي الشرق الاوسط
المزيد.....
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي
...
-
ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في
...
-
الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|